الحلقة الرابعة والثلاثين ( رسائل النبي لملك عمان والبحرين ).
1. بعث رسول الله عمرو بن العاص رضي الله عنه إلى جيفر وعبد ابني الجلندي يدعوهم إلى الأسلام ، وهما من الأزد بعمان.
2. كتب الكتاب أبي بن كعب رضي الله عنه وختمه رسول الله بخاتمه.
3. قدم عمرو بن العاص على عبد بن الجلندي فقد كان أحلم الرجلين وأسهلهما خلقا فدعاه للإسلام وعرض عليه ذلك فقال له أن اخوه جيفر المقدم عليه بالسن والملك فسيوصله إليه.
4. أخذ عبد يسأل عمرو بن العاص عن الاسلام يستفسر فيه وما صنع أبو عمرو "العاص" اذ انه سيد قومه فأجابه أن أباه لم يسلم وقد ود لو أسلم.
5. ثم سأله اين أسلم فقال عمرو عند النجاشي وأخبره بإسلامه وإتباع قومه له. وأقر له بذلك. فالكذب مذموم فالجاهلية أيضا فقال عمروا ل عبد انه صادق وان الكذب لا نستحله في ديننا.
6. ثم سأل عبد عن هرقل وما فعل. فأجابه عمرو انه علم بإسلام النجاشي. فقد كان النجاشي يخرج خرجا له فلما أسلم منع ذلك عنه.
7. أعجب عبد بن الجلندي بأمر الرساله وخلقها وأخلاقها وما يدعو رسول الله به وقال لعمر " ما أحسن الذي يدعو إليه لو كان أخي يتابعني عليه لركبنا حتى نؤمن بمحمد ونصدق به ...".
8. مكث عمرو بن العاص أياما وكان عبد يصل أخيه ويخبره بما يدعوه رسول الله حتى دعاه جيفر ودخل عليه فقال له تكلم بحاجتك فدفع عمرو إليه كتاب رسول الله مختوما ليقرأه فقرأه ثم أعطاه لأخيه ليقرأه.
9. فسأل جيفر عمرو ما فعلت قريش ؟ فقال تبعوه إما راغبا في الدين أو مقهورا بالسيف. وأن الناس قد إختاروه على غيره وعرفوا بعقولهم من هدى الله إياهم. وانه لا يعلم أحد بقي غيره في هذه الحرجة.
10. وقال عمرو لجيفر : وأنت إن لم تسلم اليوم وتتبعه يواطئك الخيل -يقصد الحرب- ويبيد خضراءك فأسلم تسلم ويستعملك على قومك ولا تدخل عليك الخيل والرجال. فقال جيفر لعمرو دعني اليوم وإرجع إلي غدا ففعل.
11. وفي الغد آتي عمرو لجيفر ولكنه منع عنه فذهب لاخيه عبد وأخبره بذلك فأوصله إليه فقال جيفر " إني فكرت فيما دعوتني إليه فإذا أنا أضعف العرب إن ملكت رجلا ما في يدي وهو لا تبلغ خيله هاهنا ..... "
12. فقال عمرو " وأنا خارج غدا ، يقصد انه راجع لرسول الله بذلك فيأتيه الخيل والحرب. فأيقن جيفر بذلك وخلا به أخوه يدعوه لذلك وقد أجابه كل من أرسل له.
13. وفي الصباح أرسل إليه فأجاب الاسلام هو وأخيه وكانا عونا لعمرو على من خالفه فأخذ الصدقة من أغنيائهم وردها على فقرائهم وظل يعلمهم أمور دينهم حتى توفي رسول الله.
14. وكان رسول الله قد بعث رجلا إلى حي من أحياء العرب فسبوه وضربوه. فقال رسول الله " لو أن أهل عمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك"
15. بعث رسول الله العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه إلى المنذر بن ساوى العبدي ملك البحرين يدعوه إلى الإسلام وبعث معه نفرا فيهم أبو هريرة رضي الله عنه.
16. لما قدم العلا على المنذر قال له : " إنك عظيم العقل في الدنيا فلا تصغرن عن الأخرة إن هذه المجوسية شر دين ينكح فيها ما يستحيا من نكاحه ويأكلون ما يتكره من أكله وتعبد في الدنيا نارا تأكلكم يوم القيامة ....... ".
17. قال المنذر قد نظرت في هذا الذي في يدي - يقصد كتاب رسول الله- فوجدته للدنيا دون الأخرة و نظرت في دينكم فرأيته للآخرة والدنيا فما يمنعني من قبول دين في أمنية الحياة وراحة الموت.
18. وقال : لقد عجبت أمس منن يقبله وعجبت اليوم ممن رده وإن من إعظام من جاء به أن يعظم رسوله وسأنظر - اي يفكر فيه-.
19. ثم أسلم و بعث لرسول الله كتابا يخبره أن بعض أهل البحرين قد أسلم وأحب الاسلام والبعض كرهه وبأرضه مجوس يهود فيحدث له في أمرهم.
20. كتب رسول الله إلى المنذر فأثنى على الله وذكر له ان رسوله إليه أثنى عليه خيرا وأمره بترك المسلمين وعفوه عن أهل الذنوب وأن من أقام على اليهودية او المجوسية فعليه الجزية.
21. لم يزل العلاء بن الحضرمي عامل رسول الله على البحرين حتى توفي رسول الله.
🌹 حلقة الغد إن شاء الله مرض رسول الله و وفاته 🌹
المفضلات