منزلة الغربة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بدأ الإسلام غريبا، وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء)

دخل عمربن الخطاب على معاذ وهو يبكي، فقال له عمر: ما يبكيك يا أبا عبد الرحمن؟ هلك أخوك؟ قال: لا، ولكن حديثا حدثنيه حبيبي صلى الله عليه وسلم وأنا في هذا المسجد، فقال: ما هو؟ قال: (إن الله يحب الأخفياء الأتقياء الأبرياء، الذين إذا غابوا لم يفتقدوا، وإذا حضروا لم يعرفوا، قلوبهم مصابيح الهدى، يخرجون من كل فتنة عمياء مظلمة).

أهل السنة الذين يميزونها من الأهواء والبدع، الداعين إليها، الصابرين على أذى المخالفين؛ غرباء.
غربتهم بين الأكثرين الذين قال تعالى فيهم: {وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله} [الأنعام:116].

مدارج السالكين
ج4(3163،3157)