العلل التي توهن الانقياد



1. أن لا يتأول في الأمر والنهي علة تعود عليه بلإبطال، وهذا باطل يؤدي إلى الانسلاخ من الدين جملة.

كما تأول بعضهم تحريم الخمر بأنه معلل بإيقاع العداوة والبغضاء، فإذا أمن هذا جاز.



2. أن يعلل الحكم بعلة ضعيفة، لم تكن هي الباعثة في اï»·مر،

فيضعف انقياده إذا قام عنده أن هذه هي علة الحكم، ولهذا لا تعرض العلل خوفا من هذا.


وفي بعض الآثار: ((يابني إسرائيل لا تقولوا: لم أمر ربنا؟ ولكن قولوا: بم أمرنا ربنا؟)).


إذا لم يمتثل اï»·مر حتى تظهر علته، لم يكن منقادا لأمر الله، وإن انقاد يكون انقياده ضعيفا.

وكل هذا ترك تعظيم الأمر والنهي، فأوهنت العلل الانقياد لله وعطلت أمره، وأباحت النهي، وحرمت المباح.

مدارج السالكين

ج4 (2713، 2716)