الأدب مع الناس

هو معاملتهم -على اختلاف مراتبهم-بما يليق بهم.


والمراتب فيها أدب خاص، فمع الوالدين أدب خاص، ومع العالم أدب آخر،

ومع السلطان أدب يليق به، ومع اﻷقران أدب يليق بهم وهكذا ..



وأدب المرء عنوان سعادته وفلاحه، وقلة اﻷدب عنوان شقاوته وبواره..

انظر كيف نجى صاحبه من حبس الغار حين أطبقت عليه الصخرة؟

وكيف عندما أخل بها المقبل على الصلاة فامتحن بهدم صومعته، وضرب الناس له ورميه بالفاحشة.

وانظر ﻷدب الصديق -رضي الله عنه-مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة:

أن يتقدم بين يديه، قال: ((
ماكان لابن أبي قحافة أن يتقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم))

كيف أورثه مقامه واﻹمامة باﻷمة بعده؟

مدارج السالكين

ح3 (2367، 2369)