علاقة اﻷدب بالحرمان

قال بعضهم: الزم الأدب ظاهرا وباطنا، فما أساء أحد اﻷدب في الظاهر إلا عوقب ظاهرا، وما أساء اﻷدب باطنا إلا عوقب باطنا.

وقال ابن المبارك -رحمه الله: من تهاون باﻷدب عوقب بحرمان السنن،
ومن تهاون بالسنن عوقب بحرمان الفرائض، ومن تهاون بالفرائض عوقب بحرمان المعرفة.

وقيل: اﻷدب في العمل علامة قبول العمل.

وحقيقة اﻷدب: استعمال الخلق الجميل، ولهذا كان اﻷدب: استخراج ما في الطبيعة من الكمال من القوة إلى الفعل..

وأرسل الله تعالى رسله، وأنزل كتبه لاستخراج تلك القوة التي أهله بها.

قال تعالى: {ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاهاوقد خاب من دساها} [الشمس:7، 10].

مدارج السالكين
ج3 (2350، 2351)