
منزلة المروءة
(المروءة): قوة للنفس، مبدأ لصدور اﻷفعال الجميلة عنها المستتبعة للمدح شرعا وعقلا وعرفا.
وفي لسان العرب: هي كمال الرجولة. وهي منزلة ذكرها ابن القيم.
اعلم أن في النفس ثلاثة دواع متجاذبة: داع يدعوها إلى الاتصاف بأخلاق الشيطان:
من الكبر والحسد والعلو والبغي والشر واﻷذى والفساد والغش.
* وداع يدعوها إلى أخلاق الحيوان: وهو داعي الشهوة.
* وداع يدعوها إلى أخلاق الملك:من اﻹحسان والنصح والبر والعلم والطاعة.
فحقيقة المروءة:بغض ذنيك الداعيين، وإجابة الداعي الثالث،
وقلة المروءة وعدمها:وهوالاسترسال مع ذنيك الداعيين، والتوجه لدعوتهما أين كانت.
فاﻹنسانية والمروءة والفتوة:
كلها في عصيان الداعيين، وإجابة الداعي الثالث.
كما قال السلف:خلق الله الملائكة عقولا بلا شهوة،
وخلق البهائم شهوة بلا عقول، وخلق آدم وركب فيه العقل والشهوة،
فمن غلب عقله على شهوته؛ التحق بالملائكة، ومن غلبت شهوته عقله؛ التحق بالبهائم.
مدارج السالكين
ج3 ( 2295، 2296)
المفضلات