الدرجة الثالثة للفتوة


-أن لا تتعلق في السير بدليل: أي معرفة الله شيء ضروري لا استدلالي،

لهذا لم تدع الرسل قط الأمم إلى الإقرار بالصانع سبحانه وتعالى، وإنما دعواهم إلى عبادته وتوحيده.


قال تعالى: {قالت رسلهم أفي الله شك فاطر السموات والأرض} [إبراهيم :10].

فكيف أطلب الدليل على من هو دليل على كل شيء؟


وإنما أحتاج إلى من يوصلني إليه، وهو الرسول صلى الله عليه وسلم.


وهذا لا يتأتي إلا بطلب العلم، فكان الجنيد من أشد الناس مبالغة في الوصية بالعلم، وحثا لأصحابه عليه.


- ولا تشوب إجابتك بعوض:

هنا نستدل بالأثر الإلهي ((ابن آدم، اطلبني تجدني فإن وجدتني وجدت كل شيء،

وإن فاتك؛ فاتك كل شيء، وأنا أحب إليك من كل شيء
))

أي اجعل الله ورضاه همك ولا تنظر للدنيا فتشغلك. (بتصرف)


- ولا تقف في شهودك على رسم: هنا نكتفي بذكر هذا البيت لتوضيح المعنى:


وليس يصح في الأذهان شيء.........
.إذا احتاج النهار إلى دليل.


مدارج السالكين

ج2ص ( 2284، 2294)