التواضع

هو خفض الجناح وكسر الجانب،وضبط اﻷفعال اﻷختياريه عن اﻹفراط والتفريط
والانقياد للحق بسهولة.ومنه أن لا تعارض منقولا بمعقول.

قال تعالى:{وعباد الرحمن الذين يمشون على اﻷرض هونا}. [الفرقان:63].
الهون:بالفتح في اللغة:الرفق والدين ،وبالضم :الهوان..

فالمفتوح منه صفة أهل الإيمان
والمضموم: صفة أهل الكفران وجزاؤهم من الله.


قال تعالى:{يا أيها الذين ءامنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه
أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين
}[المائد:54].

المراد بذل المؤمن هنا:هو ذل اللين والانقياد الذي صاحبه ذلول،
فالمؤمن ذلول، كما في الحديث (المؤمن كالجمل الذلول،والمنافق والفاسق ذليل )


وأربعة يعشقهم الذل:
الكذاب، والنمام ،البخيل، والجبار .

وقوله :{أعزة على الكافرين}.

هي عزة القوةوالمنعة والغلبة

قال،عطاء-رضي الله عنه-للمؤمن كالولد لوالده،وعلى الكافر كالسبع على فريسته.

قال صلى الله عليه وسلم:
( ألا أخبركم بمن يحرم على النار؟-أو تحرم عليه النار- تحرم على كل قريب هين لين سهل) رواه الترمذي .

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواضعا يخدم قي بيته،
وإذا أكل لعق أصابعه الثلاث،و يسلم على الصبي،و يعود المريض،ويركب الحمار،و
يسلم على الصبيان،ويجيب دعوة العبد،ويشهد الجنائز.

مدارج السالكين
ج3 ( 2237، 2243)