يبدأ من البريمي وينتهي بالدقم كمرحلة أولىتنفيذ السكة الحديد في السلطنة يبدأ 2013 ودراسة جدوى لربط اليمن بدول المجلس قيد الانتهاء
كتب ـ سليمان أمبوسعيدي:من المؤمل أن تبدأ السلطنة في تنفيذ مشروع السكة الحديد التي تربطها بدول مجلس التعاون بحلول عام 2013 والذي يعد من المشاريع الحيوية والاقتصادية المهمة للسلطنة وباقي دول المجلس، حيث سيرتبط المشروع مع دولة الإمارات العربية المتحدة عبر البريمي إضافة إلى وجود وصلة عبر الفجيرة كبديل على أن ينطلق مسار السكة من الحدود العمانية الإماراتية على طول خط الباطنة مرورا بمدينة صحار وبركاء وسيقف في مسقط كمحطة حسب الدراسات الأخيرة حتى الآن في منطقة بين الأنصب والمسفاة تقريبا ومن ثم ينطلق من هذه المحطة نزولا إلى الجنوب حيث سيمر بالمنطقة الداخلية ومنها بالوسطى إلى الدقم كمرحلة أولى حسب دراسة وطنية فيما تتمثل المرحلة الثانية في استكمال مشروع السكة وربطها بجنوب السلطنة مرورا بثمريت ومنها إلى صلالة وذلك وفق ما جاء في مؤتمر (البنية الأساسية للنقل في سلطنة عمان).
وأشارت المهندسة حنان بنت سالم الرحبية مديرة دائرة النقل البري بوزارة النقل والاتصالات إلى أن هناك جدولا زمنيا التزمت به السلطنة مع باقي دول المجلس باعتباره مشروعا خليجيا لينتهي المشروع بشكل متكامل على مستوى دول التعاون، وان كانت كل دولة تقوم بالتنفيذ وتمضي في المشروع على حده إلا أن المشروع يبقى ضمن إطار زمني محدد لكل الدول الخليجية.
وأوضحت مديرة دائرة النقل البري بأن دول مجلس التعاون تجري حاليا دراسة جدوى اقتصادية لربط اليمن بدول مجلس التعاون عن طريق سكة الحديد وأيضا الخط الوطني باعتباره في نفس المسار وربطه بالمزيونة منها الى اليمن مؤكدة بأن هذه الدراسة على وشك الانتهاء موضحة في نفس الوقت بأن مناقصة التصاميم التفصيلية التي تم طرحها مؤخرا لن يكون بها الجزء الخاص باليمن أو جزء المرحلة الثانية لمشروع سكة الحديد وإنما تشمل المرحلة الأولى فقط من صحار إلى الدقم. مشيرة إلى أنه مع مسار السكة الرئيسي ستكون هناك وصلات أو ما يسمى بالفرعات وستكون موجودة في صحار وإبراء وغيرها من المناطق مشيرة إلى أن المسار سيكون تقريبا موازيا لمسار طريق الباطنة السريع.
وأضافت بأن مشروع سكة الحديد سيحل الكثير من المشاكل كالازدحام المروري والحوادث وتخفيف الأعباء على الطرق خصوصا الشاحنات منها وبالتالي نقل الأحمال والأوزان التي تكون على الطرق عبر قاطرات البضائع وفيما يتعلق بسرعة القطار أوضحت بأن هناك اتفاقا بين دول المجلس على سرعة 200 كم / الساعة ولكن بالنسبة للسلطنة فالوضع اختلف على اعتبار ان ماكينة القطر أصبحت كهربائية بدل الديزل في مشروع سكة الحديد ونتمنى أن تحذو باقي دول المجلس حذونا في هذا الجانب ونحن نرى بأن هذه إضافة جيدة في هذا التوقيت وهذا الزمن لمواكبة الحداثة وهناك قرار بهذا الشأن مشيرة إلى أن سرعة القطار الكهربائي تفوق سرعة قطار الديزل وهي تصل إلى 350 كم / الساعة وبما أن قاطرة السحب كهربائية سترتفع سرعة القطار في السلطنة الى 350 كم /الساعة وهي تختلف عن باقي دول المجلس.
من جانبها قالت أزهار عبدول خبيرة بوزارة النقل والاتصالات: إن سكة الحديد في السلطنة مشروع جديد يهدف إلى تقوية الترابط بين موانئ السلطنة وأيضا المشاريع الاستراتيجية المهمة وبحد ذاته فإن مشروع سكة الحديد يشكل حضارة ودليل تطور وتقدم أي بلد حيث يربط مشروع سكة الحديد مراكز الإنتاج والمراكز المهمة من حيث حركة المسافرين وحركة البضائع في التوزيع والإنتاج وفي كافة أنواع الخدمات مشيرة إلى أنه لا يمكن أن توجد خدمات أو تقوم أي وزارة أو أي عامل وأي مزارع بأعمال دون أن تكون هناك شبكة نقل متطورة حديثة.
وأشارت إلى أن مشروع السكة يعتبر مشروع نقل أمين وسليم وكفؤ ورخيص الكلفة مما سيقلل حوادث الطرق واستهلاك الوقود وسيقلل من استهلاك الشوارع وبالتالي فهو شبكة مهمة وأساسية ويعد من البنى الارتكازية المهمة لتطوير وتقدم حضارة أي بلد.
منقول من جريدة الوطن
المفضلات