لاتحزن : لأن الحزن يريك الماء الزلال علقما، والوردة حنظلة، والحديقة صحراء قاحله والحياة سجنا لا يطاق
لاتحزن : وأنت عندك عينان وأذنان وشفتان ويدان ورجلان ولسان،وجنان وأمن وأمان وعافية في الأبدان: {فبأي آلاء ربكما تكذبان}
اتحزن : ولك دين تعتقده، وبيت تسكنه، وخبز تأكله، وماء تشربه،وثوب تلبسه، وزوجة تأوي إليها، فلماذا تحزن؟!
لاتحزن : إن أذنبت فتب، وإن أسأت فاستغفر، وإن أخطأت فأصلح، فالرحمة واسعه، والباب مفتوح، والغفران جم، والتوبة مقبولة
لاتحزن : لأنك تقلق أعصابك، وتهز كيانك وتتعب قلبك،وتقض مضجعك، وتسهر ليلك.
لاتحزن : وأنت تملك الدعاء، وتجيد الانطراح على عتبات الربوبيه، وتحسن المسكنة على أبواب ملك الملوك،ومعك الثلث الأخير من الليل، ولديك ساعة تمريغ الجبين في السجود.
لاتحزن : فإن الله خلق لك الأرض ومافيها، وأنبت لك حدائق ذات بهجة، وبساتين فيها من كل زوج بهيج، ونخلا بسقات له طلع نضيد، ونجوما لامعات، وخمائل وجداول، ولكنك تحزن ! !
لاتحزن : فأنت تشرب الماء الزلال، وتستنشق الهواء الطلق، وتمشي على قدميك معافى، وتنام ليلك آمنا.
لاتحزن: فإن المرض يزول، والمصاب يحول،والذنب يغفر، والدين يقضى، والمحبوس يفك،
والغائب يقدم، والعاصي يتوب، والفقير يغتني.
لاتحزن : فإن الله يدافع عنك، والملائكة تستغفر لك،والمؤمنون يشركونك في دعائهم كل صلاة،والنبي (صلى الله عليه وسلم) يشفع ، والقرآن يعدك وعدا حسنا،وفوق هذا رحمة أرحم الراحمين.
لاتحزن : فإن الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، والسيئة بمثلها إلا أن يعفو ربك ويتجاوز، فكم لله من كرم ماسمع مثله !
ومن جود لا يقاربه جود !
لاتحزن : فأنت على خير في ضرائك وسرائك، وغناك وفقرك،وشدتك ورخائك، عجبا لأمر المؤمن ، إن أمره كله له خير، وليس ذلك إلا للمؤمن، إن أصابته سراء فشكر كان خيرا له، وإن أصابته ضراء فصبر فكان خيرا له ))
لاتحزن : لأن الحزن يضعفك في العبادة، يعطلك عن الجهاد،ويورثك الإحباط، ويدعوك إلى سوء الظن،ويوقعك في التشاؤم.
لاتحزن : فإن الحزن والقلق أساس الأمراض النفسيه، ومصدر الآلام العصبية،ومادة الأنهيار والوسواس والإضطراب
لاتحزن : ولا تستسلم للحزن عن طريق الفراغ والعطالة، صل.. سبح أقرأ.. اكتب .. استقبل .. زر .. تأمل.
{وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ}
المفضلات