من للجوعى في الصومال
المبادرة الاهلية لاغاثة الصومال (سلطنة عمان)
يتعرض الصومال في الوقت الحالي لأسوأ موجة جفاف غير مسبوقة منذ 10 سنوات خاصة في المناطق الجنوبية حيث تساهم الصراعات المحلية في تعقيد الوضع وزيادة معاناة السكان المحليين.
وتقدر منظمات انسانية أن ما يقدّر من ( مليون وخمسمائة الف شخص) في شمال ووسط وجنوب الصومال يواجهون أزمة غذاء حادة. وقد تجاوزت معدلات سوء التغذية في بعض المناطق أكثر من 25 في المائة ومن المتوقع أن يزداد الأمر سوءا في الأشهر القادمة.
واكد مدير منظمة العمل ضد الجوع ان الصومال التي تجتاحها موجة جفاف خطيرة باتت في حالة "كارثة انسانية" مشيرا الى ان حوالى 250 الف طفل يعانون من سوء التغذية في هذا البلد. وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان واحدا من بين كل عشرة اطفال في المناطق التي اصابها الجفاف في الصومال يعاني خطر الموت جوعا وهو ما يعادل ضعفي ما كان عليه الوضع في مارس الماضي.
وتضرب منطقة القرن الافريقي التي تضم الصومال وكينيا واثيوبيا وجيبوتي،موجة جفاف هي الاسوأ منذ عقود بحسب الامم المتحدة. وقالت منظمة الصحة العالمية الجمعة ان الكوليرا تهدد خمسة ملايين شخص في اثيوبيا التي تعاني من الجفاف حيث تفشت حالات الاسهال الحاد في التجمعات المزدحمة والتي تعيش في ظروف غير صحية.
وفي الصومال يتفاقم الوضع بفعل الحرب الاهلية المستمرة منذ عشرين عاما. فالصوماليون يهربون من بلادهم بالالاف كل يوم متوجهين الى اثيوبيا وكينيا المجاورتين.
ويُخشى أن تتفشى الأمراض على نطاق واسع نظرا لأن نسبة الأطفال المحصنين ضد مرض الحصبة والشلل من الذين يعيشون في المناطق المتضررة أقل من 10 في المائة.
ولمعالجة هذا الوضع تعمل اليونيسف مع شركائها من الوكالات والمجتمعات المحلية على توفير الخيم المدرسية وإنشاء مراكز لتوزيع الغذاء في المناطق المجاورة لها.كما تقوم اليونيسف بتقديم المساعدة وبناء خزانات
المياه.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان اكثر من 11 مليون شخص في القرن الافريقي يحتاجون الان الى المساعدة للنجاة من الازمة التي تسببت فيها اسوأ موجة جفاف منذ عقود.
الجوعى في الصومال سيظلون يتلون من الجوع دون ان يقدم لهم كسر خبز ولن يجدوا نخوة المعتصم *** عجبي ***
المفضلات