انتهت مفاجآت بطولة كوبا أميركا في افتتاح مباريات الدور نصف النهائي للبطولة في الساعات الأولى من صباح اليوم الاربعاء بخروج المنتخب البيروفي أمام نظيره الأوروجوياني بعد مباراة سهلة على رفاق دييجو فورلان طيلة الـ90 دقيقة، انتهت بفوزهم بهدفين للاشيء.
الهدفان سجلهما مهاجم أياكس السابق ونجم ليفربول "لويس سواريز" الملقب بالسفاح بعد بداية الشوط الثاني بدقائق قليلة في الدقيقتين 53 و58.
وفرض المنتخب الأوروجوياني سيطرته على الأحداث الأولى من الشوط الأول بتنويع لعبه على طرفي الملعب بقيادة ماكسي بيريرا ولويس سواريز مع توغلات وتحركات دييجو فورلان الذي حاول التخلص من النحس الذي يلازمه منذ بداية البطولة بعدم تسجيل أي هدف.
سواريز كان الأقرب في فرصتين لتقدم قاهرة الأرجنتين من تسديدة قوية ذهبت فوق العارضة لافتقادها الدقة المعروف عنها سواريز، وذلك عند الدقيقة السابعة حين تلقى لاعب ليفربول تمريرة عرضية إثر ركلة حرة مباشرة داخل منطقة جزاء بيرو.
وكاد سواريز يستغل كرة حائرة بين مدافعي بيرو داخل منطقة الستة ياردات إلا أن الحارس "راؤول فيرنانديز" أمسك بها في الوقت المناسب قبل أن يتمكن سواريز من احكام السيطرة عليها.
استنهض نجم بيرو "فارجاس" زملائه بإنطلاقة سريعة من على الجهة اليسرى في الدقيقة 23 ليعلن عن وجود الفريق الأبيض بالمباراة، ليرسل عرضية في ارتفاع قاتل لثنائي خط الهجوم "يوشيمار يوتون وجيريرو" لكنهما فشلا في تحويل مسار الكرة داخل الشباك لتضيع أول فرصة حقيقية على بيرو.
وألغى الحكم أروزوكو هدفاً سجله ماكسي ميليانو بيريرا في الدقيقة 42 لأوروجواي بداعي التسلل وقت تمرير عرضية من ركلة حرة غير مباشرة جاءته من فورلان.
وأظهرت الإعادة التلفزية صحة قرار حكم الراية بتسلل اللاعب بأكثر من ياردة، وأطلق بعدها بدقائق صافرة نهاية الشوط الأول الذي كان فقيراً من حيث الهجمات والفرص لكن الكرة لم تتوقف كثيراً اثنائه لمحاولة الطرفين السيطرة على وسط الميدان ما خلص العديد من الصدامات بين اللاعبين وبعضهم بعض.
تواصلت سيطرة أوروجواي على الوسط وتركز اللعب على الجهة اليمنى بقيادة فورلان وماكسي بيريرا، ولم يتأخر هدف التقدم لرابع العالم 2010 سوى دقائق معدودة على زمن بداية الشوط الثاني في الدقيقة 53 بمتابعة رائعة من مهاجم ليفربول "سواريز" لتسديدة صاروخية لفورلان ارتدت من الحارس راؤول داخل منطقة الجزاء.
وحاول فارجاس تعديل النتيجة لبيرو بعدها بدقائق قليلة إثر ركلة حرة مباشرة ذهبت فوق العارضة بعيدة.
وفي الديقة 58 قتل لويس سواريز المباراة بالهدف الثاني بعد انفراد تام بالحارس راؤول، ليراوغه سواريز ثم يضع الكرة في الشباك بطيئة نسبياً إلا أن المدافع فشل في اللحاق بها.
الهدف الثاني لأوروجواي بالفعل أحد أجمل أهداف بطولة هذا العام، فقد جاء بعد عملية جماعية تُدرس في كتب كرة القدم بين عناصر الوسط، بدأت بالضغط على حائز الكرة من بيرو ثم عملية (هات وخذ -وان تو) بين بيريرا وفورلان جهة اليسار هذه المرة، ليقوم بيريرا بإرسال تمريرة طولية في عمق دفاع بيرو المندفع إلى الأمام، تسلمها السريع "سواريز" ثم راوغ الحارس وأحرز الهدف الثالث له في المسابقة.
وانقذ راؤول هيرنانديز هدف مُحقق لأوروجواي بعد عشر دقائق على طرد زميله "فارجاس" في الدقيقة 69.
وتصدى هيرنانديز لتسديدة قوية من فيرنانديز الذي توغل بسرعة قياسية قبل تمهيده الكرة لنفسه وتصويبها لكن الحارس وقف في المكان الصحيح ليمسك بالكرة في الدقيقة 79، وقبل هذه الفرصة بدقائق مرر فورلان كرة رائعة داخل المنطقة ضرب بها قلبي دفاع بيرو لكن البديل "أجيرين" الذي كان يلعب لفياريال فشل في استلامها لتضيع من امامه فرصة سهلة.
رد جيريرو على سلسلة الهجمات الكثيرة لأوروجواي في الدقيقة 82 بتصويبة صاروخية بيميناه من شدة قوتها سقطت من يد الحارس "موسيليرا" لكنه ادرك الكرة في الوقت المناسب بعد سقوطها من يديه وهي في طريقها لعبور خط المرمى، لتضيع أهم فرصة في المباراة ككل على المنتخب البيروفي.
حكم المباراة احتسب ثلاث دقائق وقت بدل من ضائع فشل خلالها الفريق الخاسر من تقليص الفارق لينتهي اللقاء بترشح السيليستي لنهائي الأرقام القياسية الذي إذا انتهى بفوزهم سيصبحون الأكثر تتويجاً بالبطولة في التاريخ برصيد 15 لقب بفارق لقب عن الأرجنتين التي تتساوى معها حالياً برصيد 14 لقب.
المفضلات