أخوار وبيئة للكائنات الحية ومبان أثرية -
تتمتع محافظة مسندم بالعديد من المقومات السياحية والبيئية لما تتمتع به من أخوار وجبال وشواطئ يصعب وصفها وهدوء المكان بين أحضان الطبيعة وطيور النورس والطائر السقطري والذي يمكن مشاهدته في هذا الوقت من العام وبأعداد كبيرة مشكلا لوحة جذابة على سطح مياه الخليج الصافية الهادئة مع زرقة المياه.
وتمثل الأخوار نظاما بيئيا تعيش فيه وعلى جوانبه الكثير من الكائنات الحية والتي تنتشر على طول الساحل المتعرج بدءا من ولاية دبا مرورا بولاية خصب وحتى ولاية بخا مما يعطيها ميزة جمالية ومرتعا للعديد من أنواع الطيور ومختلف أنواع وأحجام الأسماك كما يمكن لهواة الغوص ممارسة رياضتهم في مشاهدة مختلف أنواع الشعاب المرجانية النادرة الوجود بالعالم.
تقع جزيرة التلغراف في خور شم بولاية خصب أحد الأخوار المشهورة بمحافظة مسندم وأطلق الأوروبيون عليه خليج الفنيستون، وهذه الجزيرة صغيرة المساحة حيث يمكن للزائر مشاهدة التضاريس الجبلية والتكوينات الجيولوجية وطبوغرافية الموقع والتمتع بمشاهدة الدلافين وهي تواكب خط سير السفن والقوارب السياحية ومن لم يشاهد هذه الدلافين فإنه لم يزر محافظة مسندم وجزيرة التلغراف اكتسبت هذا الاسم من خلال مرور أول خط للتلغراف في الشرق الأوسط يربط بين مومباي بالهند والبصرة بالعراق وخلال عملية التركيب شهدتها الجزيرة وتاريخيا وصل كابل التلغراف البحري الممتد من جوادر إلى برزخ مقلب في التاسع من فبراير عام 1864م وبقيت اطلال المباني على الجزيرة شاهدة على حقبة من الزمن فهي حقا مشاهد لا يمكن مشاهدتها في أي مكان بالعالم.
المصدر:جريدة عمان الأقتصادية
المفضلات