ان جزيرة مسندم التي اشتق من اسمها و اطلق عليه اسم المحافظه تعد من اكبر الجزر المطله على المضيق بعد جزيرة سلامه , والتي تقع بالقرب من قرية كمزار وهي من العالم التاريخيه الاثريه ويقع امامها راس قمة عاليه ترتفع عند مدخل الممر تسمى الباب وكذالك راس مسندم وكان في الماضي ييطلق عليه بفك الاسد وذالك بحكم ما فيه من تيارات جارفة خطيرة , او لعل الاسم مشتق من التشابه الغريب للصخور بفك الاسد كما يراه مايلز . وتسمية راس الباب من المحتمل ان تعود نسبة الى المسمى الفارسي القديمه وهو معروف لديهم بباب الاسكندر اشارة الى رحلة نيورشيس اليوناني الذي قاد الاسطول الاسكندر الكبير في القرن الرابع قبل الميلاد لانتزاع اسيه الصغرى من الفرس . وكان فيما ما مضى توجد بها قلعة قديمه (أي جزيرة مسندم) ربما استخدمت كحاميه او برج مراقبه وكانت مبنيه من القوالب الحجريه المربعة اما الان فلم يتبق منها غير اثر الاطلال الذي يكاد لا يدل على شى من ذلك . ونرى انه من غير المستبعد ان تكون هذه الجزيرة الواقعه على مدخل الخليج قد مرت باحداث تاريخيه هامة عبر الزمان نحو مرور اسطول الاسكندر بها والسندباد البحري اثناء مرورة من الخليج خلال رحلاته البحريه من البصرة الى المحيط الهندي.
فـ جزيرة مسندم على شاكلتها هذه تعد رمزا معلميا اثريا من رموز معالم عمان الخالدة المميزة , ولاشك ان العابر والزائر لهذه الجزيرة تولد لديه الاحساس المصحوب بالدهشه والمغامرة من حيث مروره ببوابة من بوابات التاريخ فمن هذه الاماكن ينفصل الخليجان ومنها او عن طريقها تسير حركة المصالح والتجارة عبر العالم من خلال الملاحه , انها تذكرنا بقصص المغامرات والرحلات الاستكشافيه , وطرق اولئك الرحالين العظام من العرب والاوربيين امثال الرحالة العربي الشهير ابن بطوطه في القرن الثامن الهجري وشهاب الدين احمد بن ماجد الرحالة العربي العماني في القرن التاسع وكذلك المؤرخ العربي ياقوت الحموي وغيرهم ممن مروا من هنا . من المستكشفين والرحاليين الاوربيين امثال الرحالة كارستون نبهور في القرن الثامن عشر الميلادي والكابتن روبنسون والكابتن بورترواللفتنانت مارفيل واللفتنانت بلير الذين يعود الفضل اليهم جميعا في استطلاع جزر محافظة مسندم ومناطقها اما بالتعريف والاشارة واما بوضع الخرائط وكتابة تقاريرة عن طبيعتها منذ العام 1764 وما قبلة وبعده.
المفضلات