بالأمس
امتلأت عربات التسوق بالمحلات بكافة انواعها واحجامها بأطعمة وأشربة و أغذية وحلويات تكفي لإطعام جيش الاسكندر الاكبر أو مغول هولاكو لسنوات طويلة
غداً . ستشهد المطابخ بالبيت العربي حركة طارئة غير اعتيادية للتكيف مع الوضع الجديد , وكأنهم في سباق مع الزمن وسعي حثيث لتخزين الشحوم قبل أن يحل عليهم شتاء قارس يجمد العظام
غداً , سيتناول المسلمون من اللحوم ما يعاديل ديناصوراً لكل مواطن . والتخمة ستعيق حركة الكثيرين وستسمرهم أمام شاشات التلفزيون والمسلسلات الرمضانية
غداً , سيكون يوماً حافلا طال انتظاره لكل قط وكلب جاع ولم يجد ما يسد رمقه . غير أنها ستخرج بنهاية الشهر الكريم بكل صحة وعافية بعد أن تتغذى لشهر كامل على كميات وافرة من الشوربات والمكرونة و العيوش و المقالي والمشاوي و المعجنات و الحلويات
وفي الوقت ذاته
بمكان آخر من العالم
ستصوم باكستان
وقد لا تجد ما تفطر عليه
سيصوم ملايين المسلمين
وهم أساساً لم يذوقوا الطعام منذ أيام
سيصلي الكثير منهم التراويح
دون ماء . دون غذاء . دون مأوى . دون غطاء يقيم الحر والبرد
سينهمك البعض في مشاهدة المسلسلات الرمضانية لساعات طوال لن يتسنى له أن يشاهد الاخبار ويرى التالي
في غمرة هذه الاخبار . ستسارع بعض الدول لمد يد العون بما تجود به
ولو أن الحد الادنى أكثر من ذلك بكثير
( الصورة ملتقطة للمساعدات الامريكية هذا الاسبوع )
في زلزال باكستان قبل أعوام كانت جهود الاغاثة الاوروبية تفوق مثيلتها العربية بكثير
ربما لم يتبقى لنا طعام لنشتريه لهم فقد تم شرائه للمائدة الرمضانية
سيقوم الكثير بالتبرع و ايثار الغير . ومد يد العون
غير أن حثالة الازمات بالمرصاد
فهم يستغلون الازمات الدولية لطلب العون . وأين الحسابات ؟ في بنوك سويسرية أو سويدية .
يعلمون جيداً كيف يستثيروا نخوة المسلمين ., وبالمرصاد لكل دولار
أغلبهم عرب
لكن القليل منهم مسلمون
من هذا المنبر , نرجوا منكم اخوتي الافاضل
أن لا تنسوا اخوانكم المسلمين من صالح الدعاء , فذلك أقل ما يمكن عمله لهم
وان شاء أحد التبرع , فليتأكد جيداً من الخطوات التالية
1- عدة الاستجابة للدعايات الاكترونية ومواقع الانترنت والرسائل النصية من أرقام دولية
2- عدم استخدام بطاقات الائتمان نهائياً في التبرعات
3- تجاهل طلب العون من المؤسسات الخيرية الغير رسمية
4- الابلاغ عن أي محاولة مشبوهة
بارك الله فيكم وسسد مساعيكم
وكل عام وأنتم بخير
أخيكم : تالون
المفضلات