ما بين السطور ...والنحور !
"صناعة الأمل 2"
يا سبحان الله صاروا آلهة على الأرض يمتلكونها بأناسها لا رقيب ولا حسيب يساعدهم في ذلك حفنة من رجالات أدمنوا النفاق والعيش أذيالاً لهذه الأنظمةَ الخربة فماتت ضمائرهم وعفنت أفئدتهم فكان اليوم الذي حسبوه ورأوه كألف سنةٍ مما يعدون وكانت الصيحة المدوية وكان التمرد على كل فساد وكل تجبر وكل عفن وكانت صيحة الرحيل التي لزمموها من أول وهلة لتستمر شعارهم المدوي الذي لم يقبلوا به بديلا....وتحقق الأمل
وعدنا نسير بخطى ثابتة نحو عالمنا الذي ارتضيناه ومكانتنا التي افتقدناها طويلا وقوتنا التي خفُت ضياؤها حيناً من الدهر وطريقنا الذي ضل بنا سنين عدة بعد مزيد من الخيبةِ واللامبالاة واليأس ليبزغ الأمل بعد أن فقد المواطن العربي الإرادة والإحساس العالي بالكرامة لتعود "مصر" لتصبح قلب الحدث في العالم العربي " وما أدراك ما مصر " فكل تحول فيها يتداعى له الجسم العربي بالسهر والحمى والتأثر ...فقد قامت "مصر" وإنها القيامة.
ما يجري اليوم في بعض مناطقنا العربية هو الرد الذي طال انتظاره على صناعة اليأس التي عكفت عليها ماكينة الأنظمة البالية التي أفسدت أزمنة وعهود وسنين طوال فخرج الشبان إلى الشوارع لكي يعلمونا صناعة الأمل ... فهل استفاد صانعوا اليأس من صانعوا الأمل ؟! وهل وعى الدرس كل من بذر بذرة فسادٍ في الأرض من صانعوا الأمل ؟!
عسانا نرى بأمِ أعيننا ونسمع بأذاننا ما يؤكد لنا أنهم قاموا من غفوتهم وصحوا من ثباتهم وقامت قيامتهم فقد حانت ساعة الحساب ليتخلوا عن الجنون والجهل والتخلف والظلمات؟؟!
وأزفت لحظة الوقوف والمراجعة والتأمل فيما كان وما لابد من القيام به حيال ما يجري لإعادةِ هذه الأمةَ إلى شموخها وعزتها وكرامتها ومكانتها التي سُلبت منها طويلا .
"فقد ظهر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا"
"فتحية من الأعماق للورد الذي فتح في حدائق الأمة"
منـــ حمرين ـــى
المفضلات