النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: إنها الفتن والله المستعان

  1. 1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    معدل التقيم
    0
    التعليقات
    28
    ابن العزة غير متواجد حالياً

    افتراضي إنها الفتن والله المستعان



    3
    ربيع الأول 1432
    6
    فبراير 2011


    الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقينولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على خاتمالنبيين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
    فإن دعاة الفتنة في كل زمان ومكان كثيرونلكن شرهم وصراحتهم تظهر أكثر ما تظهر إذا مرت بالأمة أحوال وأزمات هي أحوج ما تكون محتاجة إليه التهدئة والتريث لكي تجتازأزمتها بسلام. ومازلنا نتذكر ما قام به بعضهم في أياماحتلال العراق للكويت وتدفق الجيوش الأجنبية إلى الخليجبعددها وعدتها، إذ قامت مجموعات بإثارة الفتنة وتهييج الناس واستغلال انشغال الحكومات بما تواجهه من أزمات عظيمة تعصف بها من كل جانب،واليوم بينما تدخل الأمة دهاليز مظلمة لا يعلم نهايتهاإلا الله تعالى نجد دعاة الفتنة يزيدون الطين بلة بليؤججون النار زيادة في الفتنة ولو سفكت الدماء ودب الخوف وضاع الأمنالمهم عندهم على حد تعبيرهم (سقوطالطغاة)!!
    يقول احدهم في مقال بعنوان: «عشرعبروفوائد من سقوط أول طغاة العرب» صدَّره بقوله «اليومحق لنا أن نهنئ امتنا العظيمة ببطلان سحر طغاة العربوذلك بسقوط أول طاغية عربي وهروبه بثورة شعبية أثمرت التخلص من النموذج المفضل لـ «حكم جائر» لدى الأنظمة العربية، ولنتأمل خيراًأن تمتد هذه الثورة لتلحق بقية الطغاة بمصير (شينالفاجرين).. الخ)، كلامه في مقال طويل ليسعليه نورالكتاب والسنة بل أكثره سب وشتائم واتهامات وتهييج وإثارة وتفننبالعبارة أشبه ما يكون بموضوع تعبير لينال فيه درجةكاملة!!
    أقول: لست آسفا علىسقوط الرئيس التونسي ابن علي فلا يجمعني به مذهب ولامنهج ولا نسب ولا شراكة لكن الذي يؤسفني ويؤلمني واحذرمنه واحذر غيري هذا المنهج الثوري التكفيري الذي يتبناه ويتمناه ذلك الكاتب وأمثاله، فهو يريد وبكل صراحة ووقاحة أن تحصلانقلابات وثورات في جميع الدول العربية ولم يستثن منهاشيئا وكل عاقل يدرك ماذا ستخلّفه هذه الثورات من إنزافللدماء ودمار للدول والشعوب وذهاب للدين والدنيا، ولو كان ما يدعو إليهمن أجل إقامة التوحيد ونصر السنة وإعلان الجهاد المشروعلتكون كلمة الله العليا لكنا أول من يضع يده معه، عن أبيموسى رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليهوسلم، فقال: الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل للذكر، والرجل يقاتلليُرى مكانه، فمن في سبيل الله؟ قال: من قاتلَ لتكونكلمةَ الله هي العليا فهو في سبيل الله. رواه البخاري (2810)، ومسلم (1904)

    (
    إنهم لا يتعظون بما مضى)




    السعيد من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ بهغيره، قبل ثلاثين سنة فرح بعض الناس بسقوط شاه إيرانوانخدع كثير من الناس بالبديل القادم وتبادلوا التهاني واستبشروا خيراوظنوا أن سقوط دولة الصهاينة ستكون على يديه.. ودعا مندعا إلى الصلاة على شهداء إيران وأرسلوا برقيات التهنئةوأحرقوا علم «إسرائيل» ورفعوا علم «فلسطين» ثم ما النتيجة التي ظفروا بها؟ لا شيء!! سوى ثلاثين سنة من الرعب والتهديد المستمرللمنطقة وأهلها. وبعدها قام الإخوان المسلمون بمواجهةاحد حكام دولة عربية فكانت النتيجة أنسحق منهم ومنغيرهم عشرات الآلاف وسجن من سجن وفر من فر والنتيجة لا شيء!! وبعدها اشتعلت حرب ضروس في الجزائر راح ضحيتها أعداد هائلة من الأبرياء لايحصيهم إلا الله والنتيجة لا شيء!! وبعد هذه الحوادثوقبلها وقع ما وقع ولم نظفر بعز للإسلام والمسلمين بل لانحصد إلا الويلات والدمار واليوم سقط الرئيس التونسي بن علي فما البديل القادم؟ هل سيحكم الحاكم المقبل بالكتاب والسنة؟ هل سيقيمالعدل ويقيم الصلاة ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟يقينا لن يحصل هذا حسب الأوضاع المحلية والدولية إلا إنيشاء الله تعالى، فكل المؤشرات تشير الى اقامة دولة – ان قامتمتعددة الاحزاب متعددة العقائدوالاديان والمذاهب والاتجاهات من قومية وليبرالية وشيوعية واسلامية «منحرفة» وغير ذلك يعني ايضا حكومة طاغوتية وحاكمطاغوت جديد اذن على ماذا تهنئ بسقوط أحد الطغاة وقدومآخر؟!

    (
    قل ما في قلبي ولا تقل ما في لساني)




    يروى ان مدرسا اعجميا يقرئ طفلا القرآن الكريم فيقول له اقرأغيرالمغزوب عليهم ولا الزالين فيقلب الضاد زايا، فاذابالطفل يقرأها كذلك غير المغزوب عليهم ولا الزالين!! فقال المدرس: بابا قل ما في قلبي ولا تقل ما في لساني!! أخي القارئ الكريم اذا قلت فما مناسبة هذه القصة اللطيفة؟ فأقول: دعاةالفتنة ذكروني اياها!! احدهم كتب مقالا بعنوان «تونسفورة غضب وثورة شعب» قال في مطلع مقاله: «لميكد محمدالبوعزيزي – طيب الله ثراه – يفارق الحياة حتى بعث بموته عقولا واحيا قلوبا وحرر امما وحرك شعوبا كما دك طغاة وعروشا واسقط مذاهب ونظرياتطالما كانت قيدا على العقول والافكار كل ذلك بفورة غضبهوثورة شعبه»! ثم اتم مقاله الطويل ليخلص فيه الى ان محمدبوعزيزي مات شهيدا مستحقا للشهادة بأكثر من وجه، وكذلك على حد تعبيره «ومن خرج – كما جرى في مظاهرات تونس – احتجاجا ودفاعا عنحقه ودينه وعرضه وماله ولقمة عيشه ووطنه فقتل فهوشهيد!».
    اقول: لاشك هذه دعوة صريحةوجريئةجداً من هذا الثوري الفتان لكن الغريب والعجيبأنه قال قبل نهاية المقال بقليل (اننا لا ندعو – كما يتوهم سدنة الطاغوت – الى ان يقتل الشباب انفسهم) انتهى كلامه سبحان الله بعد كل هذا التمجيد الذي مجدت بهمحمد بو عزيزي من كونه مات شهيداً وقدم للامة ما قدموشجعت القارئ والسامع ان يخطو خطوته ويحذو حذوه تقول (لا ندعو ان يقتل الشباب انفسهم)!! مابقي الا ان تقول (بابا قل ما في قلبي لا ما فيلساني).
    ومثله كاتب ثوري اخر معروفبالتهييج كتب مقالاً بعنوان منهج السلف اعدل!! باسلوبه المعروف كالمعتاد لم يأت بجديد لكن بعد التهييجوالدعوة الى الفوضى قال أخيرا بالحرف الواحد (كلامي هذاليس دعوة الى الفوضى والغوغائية)
    اقول: سبحان الله تشابهت اقوالهم فنجده يقول قولاً ليصل الىعقول الناس منهجاً خاصاً ثم يحتاطلنفسه فيختم بقوله (كلامي ليس دعوة الى الفوضى والغوغائية). صدق عليه ما قيل قديماً «كاد المريب ان يقول خذوني». ذكرنيوالله بما يفعله بعض العامة تجده يغتاب اخاه المسلمويستطيل في عرضه ويذكره بما يكره وفي النهاية يقول: وليست هذه غيبة لهوانماهي الحقيقة!! فاته بان الله تعالى لاتخفى عليهخافية {يعلمُ خائِنةَ الأعين وماتخْفي الصدُورُ}. (غافر: 19).

    (
    سباحة في الماء بلا بلل ومظاهرات بلاتخريب)




    ومثل هؤلاء من دعاة الفتنة من يظهر علينا بين الحين والاخر ممن يدعوالى المظاهرات والمسيرات التي لا علاقة لها بالاسلاموالمسلمين لا من قريب ولا من بعيدوالتي افتى العلماءبتحريمها مطلقاً سواء اذن بها ولي الامر او لم يأذن بها والتي في حقيقتها خراب ودمار وسفك للدماء وضياع للدين والدنيا. ليس لهمفيها مستند شرعي سوى ان الحزب يدعو لها، فلا يسعهم الاالسمع والطاعة المطلقة لان في اعناقهم بيعة لابد منالوفاء بها وزعموا بأن المظاهرات والمسيرات لا بأس بها اذا كانتسلمية!!
    اقول: سبحان الله وهل يتصور عاقلله بصر وبصيرة ان هناك مظاهرات ضد الحاكم يأذن بها وتكونسلمية؟! أقول: لو تصورنا ان هناك خارج الذهن سباحة في الماء بلا بلليمكن ان نتصور مظاهرات بلا تخريب، انها الحقيقة ولكنماذا نصنع مع المكابرين.




    (الجامع لدعاة الفتنة والقاسمالمشترك)



    كل من قرأ وتابع دعاةالفتنة يجد هناك قواسم مشتركة تدل على انهم «مشكاة» واحدة منها: -1 الخروج عن كلام العلماء فلا تكاد تجادلهم استدلالابأقوال العلماء الا قليلا فيما اذا وجدوا قولا يفهم منه ولو من بعيدما يوافق آراءهم.
    -2
    قلةالاستدلال بالأدلة من الكتاب والسنة.
    -3
    التكفيرالعام للحكام والحكومات والتركيزعلى هذا الباب.
    -4
    التناقضات الكثيرة،واذكرعلى سبيل المثال مثالين:
    أ – تكفيرهم للحكومات التي تحكم بالديموقراطية معمشاركتهم المستمرة بالانتخابات.
    ب – تأييدهم لحركة حماس الموالية لإيران مع عدائهم للدولة الصفوية.
    -5
    كثرة السب والشتم والهمز واللمز والتنابز بالألقاب خصوصا الكاتب (….) فوالذي نفسي بيده ما مر علي في حياتي قط كاتباسلامي خطيب يشتم ويلزم مثل هذا الكاتب!! بل قد يستحيالليبرالي والعلماني ان يسخرباللحية كسخريته،فقد كتبمقالا بعنوان اللحى المستعارة!! جاء في مقاله هذه السطور الآثمة في حق الخطباء الذين خطبوا خطبة وزارة الاوقاف الموزعة على جميع مساجدالكويت في وجوب طاعة ولي الامر بالمعروف، يقول: «وأمافتاوى الطاعة المطلقة للسلطة والانقياد الاعمى لها،واضفاء الشرعية على الاستبداد واهدار حقوق الشعوب وإلغاء دورها فما هوالا دين الشيطان وهو دين (اللحى المستعارة) التي يوظفها ابليس لتشويهصورة الشريعةالاسلامية واظهارها بمظهر قساوسة الكنيسةفي (عصور ما قبل النهضة) ليصد الناس عن دين المرسلينوشريعة رب العالمين!! والعجب والله كثرة هذه اللحى المستأجرة هذه الايام، حتى تكاد تتشابك من كثرتها فتسد علينا الطرقات وتحجب عنا ضوءالشمس! حتى لم يبق شيء من الخبال على امة الاسلام الاوافتروه على دين الله تعالى. فأجازوا احتلال الصليبيةللبلاد الاسلامية، واحلوا لها دماء المسلمين وحرموا الجهاد لتحرير بلاد الاسلام وزينوا للظلمة طغيانهم، ثم وضعوا توقيعاتهم الملعونة على كلدم سفك ظلما وعلى حكم صدر بغيا وعلى كل حق اهدر وعلى كلقول حر صودر فهم والله من اعظم المصائب على امتنا لاسيمافي هذا العصر قطع الله دابرهم واراح المسلمين من شرهم» انتهى كلامه.
    اعتذراخي القارئ عن نقل هذا الكلام المزعج لكن للضرورة احكاما اردت اناطلعك على مستوى هذا الكاتب والاسلوب الذي يتعامل به مع من خالفه فيعقيدته ومنهجه!! ولو شئت لأقسمت بانه يعجز ان يصرح لنابأسماء خمسة اشخاص بهذا الوصف الذي ذكره مع انه قال انهم (( كثرة))بل لو سألته عم هؤلاء مسلمون او كفار أو منافقون!؟ لعله سيقول لا اكفرهم ، فأن قلت له ((لكنك وصفتهم بما قد لا تتوفر تلك الاوصاف في كثير من الكفار لعله سيقول :بابا قل ما في قلبي ولا تقل ما في لساني!!! على كل حال يا(.......) الله الموعد اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ، والحمدلله أولا وآخرا وصلى الله على محمد وعلى وآله وصحبه وسلم.


    الشيخ سالم بن سعد الطويل

  2. 2
    إدارة المنتدى - مسندم نت
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    معدل التقيم
    36
    التعليقات
    21,266
    قصيد غير متواجد حالياً

    افتراضي




    قصيد


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •