يود منظموا الإعتصام السلمي الأول أمام مجلس الشورى، والذي أُعلن عنه ظهر السابع والعشرين من فبراير 2011م، وتواصل حتى التاسعة من نفس اليوم بمشاركة جماهيرية واسعة، أن يؤكدوا استمرار اعتصامهم غدًا الموافق 28 فبراير 2011م، في ذات الموقع، ليبدأ في الساعة الرابعة عصرًا بإذن الله تعالى.
أهداف الإعتصام:
التأكيد على ضرورة استجابة الرسمية العلنية والعاجلة للمطالب الشعبية المنادية بالآتي:
أولاً: الإعتذار الرسمي والصريح من الحكومة العمانية، وبوسائل الإعلام المختلفة، لأسر شهداء المطالبة بالحقوق من مواطني ولاية صحار، الذين سقطوا شهداء جراء تصرفات رعناء من قبل الشرطة والأجهزة الأمنية التابعة لها.
ثانيًا: إحالة المفتش العام للشرطة والجمارك إلى المحاكمة، بتهمة استخدام القوة والتسبب في قتل مواطنين عُزَّل، هو ومن أسهم من أتباعة في إراقة دماء الشرفاء من أبناء هذا الوطن، وبما يحقق العدالة الإنسانية والقانونية لأسر هؤلاء الشهداء.
ثالثًا: تشكيل لجنة وطنية لصياغة دستورٍ تعاقدي يضمنُ للمواطن حق المشاركة الفاعلة في قضايا وطنه وسياسات حكومته، علمًا بأنَّ هذا المطلب قد استلم حيثياته معالي السيد وزير الديوان صباح الأربعاء الموافق 23 فبراير 2011م، ورُفع لجلالة السلطان في اليوم ذاته وفق إفادة معالية.
رابعًا: إصدار مرسوم سلطاني صريح بإلغاء المراسيم الصادرة بتاريخ 26 فبراير 2011م، تأكيدًا على ما أعلنه معالي السيد وزير الديوان للمشاركين في اعتصام اليوم.
خامسًا: تحديد مدة زمنية معلومة لإقالة مجموعة من الوزراء من بينهم (علي بن ماجد المعمري – أحمد بن عبدالنبي مكي – حمد الراشدي - مقبول بن علي سلطان – خميس بن مبارك العلوي) من مناصبهم الحالية، هم وآخرين يعلمهم ولي الأمر بأسمائهم وسيماهم، لأسباب تتعلق أولاً برفض الشعب إجمالاً وتفصيلاً لبقائهم اللامحدود، وثانيًا لأسبابٍ تتعلق بالفساد، واستغلال الوظيفة، وإهدار المال العام، وما هذه المذكورُ في ثانيًا إلا على سبيل المثال لا الحصر فيما اقترفوه بحق هذا الوطن وأبنائه.
سادسًا: إحالة الفاسدين والمتنفعينَ من أفراد الحكومة الحالية إلى مجلس مساءلة وطني، بمن فيهم المذكوين أعلاه، إلى محاكمة علنية لما اقترفوه بحق الوطن، سواءً على الصعيد الأمني، أو على صعيد استغلال وإهدار ثروات الوطن ومقومات اقتصاده، وبما يؤكد رغبة جلالة السلطان في تطهير الحكومة من بُؤر الفساد المتفشي بين أركانها.
إننا من هذا المقام لنؤكد للجميع على سلميَّة هذا الإعتصام، وشرعية ما نطالب به، مدفوعين بالحرص الواجب تجاه الوطن، ورمزه المتمثل في شخص جلالة السلطان، وتجاه المواطنين الشرفاء، كما ونرفض كافة أشكال التخريب للممتلكات العامة أو الخاصة، ونهيب بالجميع التزام أقصى درجات الحرص الوطني بمكتسبات هذا البلد، وسمعته.
ختامًا.. لا يزال يحدونا الأمل في صحوةٍ عارمةٍ، يقتلع بها جلالة سلطان البلاد ما عَلِق بثوب النهظةِ الناصع البياض من نقاطٍ سوداء، صحوةٌ لا يسمح بعدها لأحدٍ من أعضاء حكومته باستغلال ما تبقى من رصيد حب المواطنين البسطاء لتاريخه المُشرِّف، أيًّا كان نوعُ هذا الاستغلال، وإننا لمؤمنين اليوم أنَّ في عمان من المواطنين الشرفاء من يُؤتمنُ الأمانة الحقَّة على ثروات الوطن وحق أبنائه فيها.
حفظ الله عمان وقائد عمان، وأبناء عمان، وتراب عمان، وأدمها حرَّة أبيَّةً مستقرة.
والله وعمان وأبناء عمان من وراء القصد.
المفضلات