عندما يقول لك أحدهم : ما هذه الخربشات التي لاينفك قلمك من تسطيرها على هامش وريقاتك؟ لا
تقم بحفظها! ينتابك الضحك الهستيري ..بدون انقطاع! أي نوع من السيطرة البشرية هذه؟ نؤمن بأن هناك أناس يخافون من نذولات
غيرهم.. من أقلامهم الخائنة المتحررة.. لكن ما شأن أقلامنا البريئة كي يسيطر عليها وعلى ما تخطه !! حادث غير مألوف!! لكنه
ترك بأعماقنا دافع العناد البشري المعهود، من ماذا يخجل الإنسان منا؟ من الحياة !! من التساؤلات البحتة! أم من البشر ..ربما
يخجلون لكونهم لا يزالون في طور النمو ..نمو الشخصيات لديهم..فذواتهم لا يزال يعتريها النقص..هذا الإنسان الذي يعترض
سبل الأدباء..نسي أنه بلحظة سيكون حديث الأسطر ..يقرأها كل من هب ودب!!سنغلق الحوار هنيهة ..ليظل متربعا في
مخيلتنا ..ولا يزال عقلنا الصغير يحلل الموقف الغريب ..وسيترك الحديث الحر يسري في مخيلة قارئه!!
المفضلات