[align=justify]
بسم الله الرحمن الرحيم

بقلم : فخر الشحوح
3/2/2011
مواطنة انطلقت خطواتها سنة 1972م ابدايتهاكانت في وزارة التنمية الوطنية او مركز التخطيط الاقتصادي سابقاً ، ووكيلة لوزارة الاقتصاد الوطني ، واخيراً وزيرة للسياحة ليكون لها دور بارز في رسم خارطة السياحة في البلاد وتنمية وتطوير القطاع ، كانت هيه الفتاة الاولى على مستوى السلطنة تصل الى مناصب عليا في سلطنة عمان ، كانت مفخرة للمواطنة العمانية حيث كانت الخطوة الاولى للمواطنة العمانية للمسؤولية المشتركة مع المواطن العماني بالوصول الى المناصب الدبلوماسية بالسلطنة .
شاركت معالي الدكتورة راجحة بنت عبدالأمير في عدة مؤتمرات محلية وعالمية كمؤتمر السيا و المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي . . الخ ، ومن خلال هذه المؤتمرات قامت معاليها بإيضاح امكانية السلطنة وستراتيجتها السياحية والمقومات بما تحققة السلطنة بالجانب المحلي والعالمي ، وبالاضافة الى ذلك قامت بوضع حجر الأساس لمشروع مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض الذي سيقام في حي العرفان بولاية بوشر ضمن محافظة مسقط وبكلفة إجمالية تبلغ 400 مليون ريال عماني (الريال 2.6 دولار أميركي).
اختيرت معالي الدكتورة راجحة بنت عبدالأمير بن علي وزيرة السياحة لتنال جائزة الشرق الأوسط للشخصية النسائية القيادية لتحقيق أفضل الإنجازات. حيث أقيم حفل تكريم بهذه المناسبة في فندق برج العرب بدبي بحضور الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل خليفة وعدد كبير من القيادات والشخصيات والمسؤولين عن القطاعات الحكومية والاقتصادية في المنطقة ،وقد نالت معاليها وسام الإشادة السلطانية من الدرجة الاولى بالعيد الوطني الاربعين المجيد في بيت البركة .
فقدقامت معاليها بزيارة لمحافظة مسندم بالسنة الماضية وناقشت معالى الوزيرة مع المستثمرين العديد من المواضيع منها استثمار الأراضي وإجراءات التراخيص السياحية وشروطها.كما ناقش المجتمعون مع معاليها مقترح ربط ولاية دبا بخصب عن طريق وادي بيح والحفاظ على السياحة البحرية وتطويرها باعتبارها من أهم مقومات السياحة في المحافظة. ايضا شهد اللقاء مناقشة مشروع الميناء السياحي وهو جزء من ميناء خصب إضافة إلى دعم قطاع السياحة من خلال توفير كافة المرافق والمتطلبات السياحية وسبل تفعيل وتنشيط السياحة الداخلية بين مناطق ومحافظات السلطنة ومحدودية المسافة وغلاء الأسعار وما يسببه ذلك من تأثير على حركة السياحة الداخلية.
وأكدت معالي الدكتورة راجحة بنت عبد الأمير وزيرة السياحة أن هذه الزيارة تأتي في إطار متابعة الأعمال الإنشائية القائمة بمختلف المشاريع السياحية في المحافظة والتأكد من مدى جدية هذه الشركات في تنفيذ هذه المشاريع وهذا ما اتضح بالفعل حيث نجد أن هذه الشركات القائمة على تنفيذ المشاريع السياحية قد التزمت بالجدول الزمني المعد لها من قبل وزارة السياحة حسب الخطط الخاصة بكل شركة ووفقا للمشروع الموكل إليها.
وأشادت معاليها بلقائها مع ممثلي مكاتب السفر والسياحة والمواطنين وما طرحوه من مواضيع تدل على حرص الجميع ورغبتهم الصادقة في تطوير الحركة السياحية بما يتفق مع الإمكانيات والمقومات السياحية وبما لا يتعارض مع العادات والتقاليد والموروث الثقافي للمنطقة مضيفة انه قد تم الرد على الاستفسارات والمقترحات وهناك بعض المواضيع التي تختص بها جهات حكومية أخرى ولكننا سنقوم إن شاء الله بالتنسيق معهم من أجل تفعيل النشاط السياحي.
وكانت نهاية شريط حياة معالي الدكتورة راجحة بنت عبد الأمير وزيرة السياحة الحافلة بالانجازات في خدمة هذا البلد العظيم ، حيث تلقى الشارع العماني الفاجعة بانتقالها الى رحمة الله بعد مصارعة مرض السرطان في المستشفى السلطاني مساء يوم الاربعاء 2/2/2011 م .
وأصدر مجلس الوزراء في سلطنة عمان يوم الاربعاء بيانا نعى فيه معالي الدكتورة وزيرة السياحة، فيما يلي نص البيان: "بقلوب مومنة بقضاء الله وقدره ينعى مجلس الوزراء معالي الدكتورة راجحة بنت عبد الأمير بن علي وزيرة السياحة التي وافتها المنية مساء هذا اليوم (أمس)، نسأل الله جلت قدرته أن يتغمدها بواسع رحمته ويدخلها فسيح جناته وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلون، إنا لله وإنا إليه راجعون".
[ إن للــه وإن إليــه راجــعــون ]
[/align]
المفضلات