النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ( يَأَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمٌ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَ اللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ ا

  1. 1
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,276
    الحب خالد غير متواجد حالياً

    12 ( يَأَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمٌ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَ اللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ ا



    يَأَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمٌ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَ اللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ) عبدالرحمن بن ناصر السعدي


    ( يخاطب الله تعالى جميع الناس ، و يخبرهم بحالهم ووصفهم ، و أنهم فقراء إلى الله من جميع الوجوه :

    فقراء في إيجادهم ، فلولا إيجاده إياهم ، لم يوجَدوا .

    فقراء في إعدادهم بالقوى و الأعضاء و الجوارح ، التي لولا إعداده إياهم بها ، لما استعدُّوا لأي عمل كان .

    فقراء في إمدادهم بالأفوات و الأرزاق و النعم الظاهرة والباطنة ، فلولا فضله وإحسانه و تيسيره الأمور ، لما حصل لهم من

    الرزق و النعم شيء .

    فقراء في صرف النقم عنهم ، و دفع المكاره ، وإزالة الكروب والشدائد . فلولا دفعه عنهم و تفريجه لكرباتهم ، وإزالته

    لعسرهم ، لاستمرت عليهم المكاره والشدائد .

    فقراء إليه في تربيتهم بأنواع التربية ، و أجناس التدبير .

    فقراء إليه في تَأَلٌّهِهِم له ، وحبهم له ، وتعبدهم ، و إخلاص العبادة له تعالى ، فلو لم يووفقهم لذلك ، لهلكوا ، و فسدت

    أرواحهم ، و قلوبهم و أحوالهم .

    فقراء إليه ، في تعليمهم ما لا يعلمون ، و عملهم بما يصلحهم ، فلولا تعليمه لم يتعلموا ، ولولا توفيقه ، لم يصلحوا .

    فهم فقراء بالذات إليه ، بكل معنى ، و بكل اعتبار ، سواء شعروا ببعض الفقر ام لم يشعروا ، و لكن الموَفَّق منهم

    الذي لا يزال يشاهد فقره في كل حال من أمور دينه ودنياه ، و يتضرع له ، ويسأله ألا يكله إلى نفسه طرفة عين ،

    و أن يعينه على جميع أموره ، و يستصحب هذا المعنى في كل وقتٍ ، فهذا أحري بالإعانة التامة من ربه و إلهه ، الذي

    هو أرحم به من الوالدة بولدها .

    ( وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ) أي : الذي له الغنى التام من جميع الوجوه ، فلا يحتاج إلى ما يحتاج إليه خلقه ، و لا يفتقر

    إلى شيء مما يفتقر إليه الخلق ، و ذلك لكمال صفاته ، وكونها كلها ، صفات كمالٍ ، و نعوت جلالٍ .

    و من غناه تعالى ، أن أغنى الخلق في الدنيا والآخرة ، الحميد في ذاته ، و أسمائه ، لأنها حسنى ، و أوصافه لكونها

    عليا ، و أفعاله ، لأنها فضل و إحسان وعدل و حكمة ورحمة ، و في أوامره و نواهيه ، فهو الحميد ، على ما فيه ،

    وعلى ما منه ، وهو الحميد في غناه الغني في حمده .

    حُقَّ له أن يكون ابن قيم هذا الزمان .

    اللهم اجمعنا به مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين ، آمين

  2. 2
    إدارة المنتدى - مسندم نت
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    معدل التقيم
    18
    التعليقات
    2,436
    تقنيات مسندم غير متواجد حالياً

    افتراضي

    اللهم اجمعنا به مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين ،

    اللهم آمين ~

    بارك الله فيك على الطرح

  3. 3
    شخصيات هامة
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    معدل التقيم
    17
    التعليقات
    1,462
    إشراقة النور غير متواجد حالياً

    افتراضي

    نعم نحن الفقراء والله الغني عنا ،،

    جزاك الله خيرا

    بلغ عمر ابن عبد العزيز أن ابنه شترى خاتما بألف درهم ، فكتب إليه عمر:
    بلغني أنك اشتريت فصا بألف درهم، فإذا أتاك كتابي ، فبع الخاتم، وأشبع به ألف بطن ، واتخذ خاتما بدرهمين ، واجعل فصه حديدا صينيا ، واكتب عليه:
    رحم الله امرأ عرف قدر نفسه!!

    اللهم رحمتك نرجوا من اسرافنا في أمور الدنيا.
    .

    على التويتر//
    mm34525@

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •