فرسان التصوير الضوئي يستلمون كأس العالم للشباب وست ميداليات -
مايوركا «إسبانيا» - محمد الحضرمي:-- أقيم مساء أمس الأول في المركز الثقافي بمدينة بالما مايوركا الإسبانية حفل تكريم الفائزين، وافتتاح معارض البيناليات الدولية للتصوير الضوئي، بمشاركة السلطنة ممثلة في جمعية التصوير الضوئي، حضر الحفل خوان بورجيس نائب رئيس الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي (الفياب Fiap)، وجوام خوان ممثل الحكومة الإسبانية في مدينة بالما مايوركا, وراشد بن محمد المنجي المستشار بالسفارة العمانية في إسبانيا، وجمع غفير من المصورين والمتابعين والمهتمين بفن التصوير الضوئي.
وقد بدأ حفل التكريم بكلمة ألقاها رئيس الاتحاد الإسباني للتصوير الضوئي، شكر فيها الحضور وأشاد بالمستوى الفني للمشاركة في البيناليات المختلفة للشباب تحت 16 سنة، والشباب تحت 21 سنة، وبينالي التصوير بالأسود والأبيض وتقدم بالتهنئة للمصورين الضوئيين العمانيين على المستوى الفني العالي في مشاركتهم الجماعية والفردية، وألقى نائب رئيس الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي (الفياب FIAP)، كلمة نقل فيها شكر مجلس إدارة الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي، على تنظيم هذه الفعالية، في مدينة بالما مايوركا الإسبانية، وتقدم بالشكر للوفد العماني لتكبده عناء السفر وحضور هذه الفعالية، كما ألقى جوام خوان ممثل الحكومة الإسبانية في مدينة بالما مايوركا كلمة رحب بالحضور وشكر الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي على تنظيم هذه الفعالية الدولية في المدينة.
وأثناء الحفل تم توزيع الجوائز على الدول الفائزة، والمصورين الفائزين بالجوائز الفردية، حيث استلم أحمد بن عبدالله البوسعيدي المكلف بأعمال جمعية التصوير الضوئي كأس العالم للشباب تحت 16 سنة، والميدالية الذهبية للشباب تحت 21 سنة، والميدالية البرونزية في بينالي التصوير الضوئي بالأسود والأبيض، كما تم تكريم المصورين الضوئيين العمانيين الفائزين بالميداليات الفردية في بيناليات الشباب لهذا العام وهما: المصور الضوئي علي بن حسن العامري، الحاصل على الميدالية الذهبية في بينالي الشباب تحت 16 سنة عن صورته التي جاءت بعنوان (امرأة بدوية)، التقطها في مهرجان مسقط لهذا العام، وتعبّر عن امرأة بدوية تزاول حرفة النسيج، وتعبّر عن تمسك المرأة بحرفتها التقليدية، وتنقل ما تزخر به السلطنة من تراث وثقافة وتقاليد أصيلة. والمصور الضوئي علي بن حمد الغافري، الحاصل على الميدالية الذهبية في بينالي الشباب تحت 21 سنة، عن صورته التي حملت عنوان (المدخن)، وهي صورة التقطتها عدسته في العاصمة الأردنية عمَّان، لرجل كهل، تعبّر ملامح وجهه عن معاناة الإنسان في الحياة، فيحاول التخلص منها، بزفر همومه إلى البعيد، مثلما يزفر الدخان من فمه.
كما تم تكريم المصورين الضوئيين العمانيين الفائزين في بينالي التصوير الضوئي بالأسود والأبيض، وهما: المصور الضوئي محمد بن حسن العامري، الحاصل على الميدالية الذهبية، عن صورته التي حملت عنوان (حكيم الكون)، وهي صورة لرجل عماني كبير في السن، التقطها أثناء تجواله بمهرجان مسقط لهذا العام، وعبَّرت الصورة عن حكمة تشرق من عيون الرجل، وخبرة في الحياة، وهو في حالة جلوس، متقلدا زيه العماني، بشيء من الاعتداد والفخار.
والمصور الضوئي خليل بن إبراهيم الزدجالي، الحاصل على الميدالية الفضية عن صورته التي حملت عنوان (فرسان على صهوة المجد)، وهي صورة جوية لمجموعة من فرسان الخيالة السلطانية، وتظهر الصورة بملامح انسيابية، وكأنها الخيول دافقة في ميدان السباق، كما تتدفق المياه في السياق، فتنعش الأرواح، مذكرة إيانا بأمجادنا العربية، وخوص الإنسان العماني لكثير من التجارب، واقتحام الصعاب، وأصبحت الصور العمانية الفائزة حديث كبار المصورين الضوئيين، من مختلف أنحاء العالم، وذلك للمستوى الفني العالي الذي ظهر به، وتم نشرها في أغلفة كتب البيناليات لهذا العام.
نفخر بحمل اسم عمان
وحول هذه المشاركة العمانية وتكريم الفائزين عبّر راشد ابن محمد المنجي المستشار بسفارة السلطنة في مدريد بالقول: إن هذا التكريم هو مفخرة للفنانين الشباب، فقد جاءوا من السلطنة، حاملين اسم عمان، لقد سُعدت كثيرا وأنا أسمع كبار الفنانين الذين حضروا حفل افتتاح البينالي، وهم يتحدثون عن اللوحات العمانية الفائزة بشيء من الإعجاب والإكبار، ويصفونها بالتميز والتفرد، وهذا يؤكد على قدرات المواهب في منافسة كبار الفنانين العالميين.
وأضاف: منذ أن تم الإعلان عن إقامة هذا البينالي في جزيرة مايوركا الإسبانية، جرت استعدادات وحفاوة كبيرة به، وتحدثت عنه وسائل الإعلام في أجهزتها المختلفة، وغطته بصورة مشرفة.
إهداء للقائد والوطن
وقال أحمد بن عبدالله البوسعيدي المكلف بأعمال جمعية التصوير الضوئي: نشعر بالفخر والسعادة البالغة لما حققته الفوتوغرافيا العمانية من إنجازات في بيناليات الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي (الفياب)، ونهدي هذه الإنجازات لقائد المسيرة العمانية جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه -، كما نهديها لأرض عمان التي ألهمتنا الإبداع الفني بجمالها وتراثها وحضارتها، ونشكر كل من ساهم في صنع هذه الإنجازات، لرفع اسم السلطنة عاليا في المحافل الدولية، حيث أصبحت لعمان مكانة مرموقة في جميع الأنشطة الفوتوغرافية بمختلف أنحاء العالم.
وبدا المصور علي العامري فرحا بتسلم جائزته عن لوحته (امرأة بدوية)، وهو لا يزال طالبا في مرحلة دبلوم التعليم العام، وعبَّر بالقول: هذا أول فوز لي، وأول منحة أحصل عليها في مجال التصوير الضوئي، بما يعطيني الدافع على مواصلة المشوار في التصوير الضوئي.
معانٍ معبّرة وانعكاسات
وعبر المصور الضوئي محمد العامري عن سعادته بالميدالية الذهبية التي حصل عليها في بينالي التصوير الضوئي بالأسود والأبيض، وشارك العامري في مجموعة من المسابقات الفنية في كل من الإمارات وإسباينا وصربيا والنمسا، وأحرز سابقا ميدالية برونزية في مسابقة الإمارات للتصوير الضوئي للعام الماضي 2011م، وميدالية شرفية من إسبانيا، كما يجيد تصوير الوجوه، لما تحمله من معانٍ معبّرة وانعكاسات للزمن والتجارب التي يمر بها الإنسان في الحياة.
ويعبّر المصور الضوئي خليل ابن إبراهيم الزدجالي صاحب لوحة: (فرسان على صهوة المجد)، عن المشاركة العمانية لها محل تقدير واعتزاز، وهذا التكريم يبشر بمستقبل أخضر لهؤلاء الفنانين الذين لا يزالون في مقتبل العمر.




منقول