الحلقة السادسة عشر. تابع غزوة أحد و غزوة حمراء الأسد
1. غزوة حمراء الأسد كانت يوم الأحد بعد غزوة أحد بيوم واحد.
2. سببها ما بلغ النبي أن أبا سفيان يريد الرجوع للمدينة ليقضي على الاسلام والمسلمين.
3. خرج مع رسول الله كل من شهد أحد باستثناء جابر بن عبدالله فقد استاذن الرسول بالخروج معه فأذن له.
4. لقي رسول الله معبد بن أبي معبد الخزاعي في حمراء الأسد وكان مشركا و بينهم عهد وقد عز عليهم ما أصاب الرسول وأصحابه. فذهب لأبي سفيان و أخبره أن محمدا قد جمع له قوما غفيرا يريده وأشار عليه بالرجوع عن المدينة ففعل وهكذا انتهم الغزوة دون قتال.
5. قبل رجوع رسول الله وأصحابه الى المدينه أمر الزبير بقتل أبي عز الجمحي بعد ان أسر ونقض عهده مع الرسول وشارك قريشا في أحد بعد ان من الرسول عليه فعاهده و أطلق سراحه في بدر.
6. بعض احكام والفقه من غزوة أحد
- أن الجهاد يلزم بالشروع فيه : فما أن يلبس نبي لامته فليس له أن يرجع عن الخروج حتى يقاتل عدوه.
- يجوز للمسلمين قتال أعدائهم في ديارهم إذا كان أنصر لهم.
- يجوز للإمام المضي بالجيش في بعض أملاك رعيته إذا كان ذلك طريقه.
- لا يأذن لمن لا يطيق الجهاد بالخروج ويردهم كما فعل رسول الله. "ومنهم الصغار".
- جواز الغزو بالنساء والإستعانة بهن في خدمة الجيش.
- جواز الانغماس بالعدو مثلما فعل أنس بن النضر رضي الله عنه.
- جواز الدعاء بالاستشهاد بالجهاد وحرمه قتل النفس والانتحار.
- الشهيد لا يغسل ولا يصلى عليه و يكفن في ملابسه.
-الشهداء يدفنوا في مصارعهم (حيث دفن شهداء أحد هناك)
- جواز دفن الرجلين أو الثلاثة في قبر واحد عند الضرورة.
7. بعض الحكم والغايات المحمودة في غزوة أحد:-
- تعريف المسلمين سوء عاقبة المعصية والفشل والتنازع.
- حكمة الله وسنته في رسله وأتباعهم أن تكون الغلبة مرة لهم ومرة عليهم. ليتميز الصادق من غيره.
- أن هذا من أعلام الرسل تارة تكون لهم وتارة عليهم وهي إبتلاء ثم تكون العاقبة لهم " وهذا كما قاله هرقل لابي سفيان".
- بيان المؤمن الصادق من المنافق.
- هيأ سبحانه وتعالى لعباده منازل في دار كرامته لم تبلغها أعمالهم إلا بالمحنة.
- الشهادة عند الله من أعلى المراتب وهم المقربون من عباده.
- وقعة أحد كانت مقدمة وإرهاصا بين يدي رسول الله فثبتهم ووبخهم على إنقلابهم على أعقابهم أن مات او قتل.
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
المفضلات