💥خاصية الاختيار💥

🔸اختار الله سبحانه وتعالى من كل جنس من أجناس المخلوقات أطيبه واختصه لنفسه وارتضاه دون غيره، فإنه طيب لا يحب إلا الطيب ولا يقبل من العمل والكلام والصدقة إلا الطيب، من كل شيء وهو مختاره تعالى.
🔸وأما خلقه تعالى فعام للنوعين: وبهذا يعلموا عنوان سعادة العبد وشقاوته، فإن الطيب لا يناسبه إلا الطيب ولا يرضى إلا به ولا يسكن إلا إليه ولا يطمئن قلبه إلا به، فله من الكلام، الكِلُم الطيب الذي لا يصعد إلى الله تعالى إلا هو.
🔸والطيب أشد شيء نفرة عن الفحش في المقال والتفحش في اللسان والبذاء والكذب والغِيبة والنميمة وقول الزور وكل كلام خبيث.
🔸ولا يألف من الأعمال إلا أطيبها وهي التي اجتمعت على حسنها الفطر السليمة مع الشرائع النبوية وزكتها العقول الصحيحة فاتفق على حسنها الشرع والعقل والفطرة.

زاد المعاد
ج1 (18).