برقية تهنئة مرفوعة للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة
السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه

بمناسبة يوم النهضة المبارك ٢٣ يوليو المجيد


مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد - سلطان عمان المعظم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سلاما منذ الثالث والعشرون من يوليو ١٩٧٠ المجيد يفوح بعبق جبل سمحان ليتردد صداه في جبل حارم حبا وولاءً وعرفانا ؛ سلاما لو وزع على المعمورة من اقصاها الى اقصاها لعم السلام كل فرقة ورهط اختلف مع أخيه .

وحيث كان السلام شعارنا الخالد حتى يرث الله الارض ومن عليها فقد تعلمنا من جلالتكم حفظكم الله وأبقاكم ان تظل أيادينا ممدودة سلاما وتقديرا للآخرين وعدم تدخل في شؤونهم مهما اختلفت الرؤى والأفكار وكان ذلك تفسيرا لمعنى عمارة الارض التي ارتضاها الله لهذه البشرية.

مولاي المعظم
عند بزوغ فجر الثالث والعشرون من يوليو المجيد رصعتم جلالتكم شعاع أمل يبشر بمسيرة البناء والتعمير التي حققت لنا حلما طالما انتظره آباءنا وهانحن اليوم نعيشه واقعا يزخر بالمنجزات في كل مناحي الحياة.
ان بناء الانسان العُماني الذي ناديتم به جلالتكم في خطابكم الاول هو ما تحقق على هذه الارض الطيبة ؛ بلى كنّا نحن الغاية في البناء فجادت السواعد العمانية ببناء عمان التاريخ خلال خمسة وأربعون عاما ؛ وظهر تلاحم أبناء الوطن حتى في زمجرة الطبيعة فجاءت تكرار الصورة على أرض الواقع اكثر بهاءً وجمالاً.

سيدي قائد السلام الدولي
ان نهج جلالتكم السديد في سياسة عمان الخارجية اثبت جدواه وسلامته ومنذ أيام خلت نقلت شاشات العالم اجمع اتفاقا ظل يراود أعتى جهابذة الفكر السياسي فلم يوفقوا ؛ وجاءت إرادة جلالتكم الواضحة والجلية لترسيخ ذلك الاتفاق بين المختلفين فشعر العالم اجمع بالارتياح للوصول لحل نهائي للقضية الإيرانية العالمية في سباق التسلّح النووي.

مولاي المعظم حفظكم الله
انني من خصب المحبة والولاء ان كتبت متونا وشروحا لاسهامات جلالتكم حفظكم الله في نشر السلم العالمي لفاضت مكتبات العالم ونفدت الاقلام ؛ لكنني اقول قولا خالدا مجلجلا جزاكم الله عنا وعن العالم اجمع خير الجزاء وأمد في عمركم عاما تلو آخر ترفل عمان بخيرات جلالتكم ويستظل العالم تحت مظلة سلامكم الخالد.
وكل عام وجلالتكم تنعمون بموفور الصحة والسعادة والعمر المديد.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



مخلصكم المطيع

محمد بن عبد الله بن يوسف الشحي
عضو مجلس الشورى ممثل وﻻية خصب