💥 التوحيد وإسقاط الأسباب💥
📌 القيام بالأسباب واعتبارها وإنزالها في منازلها التي أنزلها الله فيها هو محض التوحيد والعبودية.
📌 القول بإسقاط الأسباب هو توحيد القدرية الجبرية، أتباع جهم بن صفوان في الجبر، وعندهم أن الله لم يخلق شيئا بسبب، ولا جعل في الأسباب قوى وطبائع تؤثر، فليس في النار قوة الإحراق، ولا في الماء والخبز الري والتغذية؛ بل الله سبحانه يحدث هذه الأشياء عند ملاقاة هذه الأجسام، فليس الشبع بالأكل ولا الطاعات والتوحيد سبباً لدخول الجنة ولا الشرك والكفر والمعاصي سببا ًلدخول النار؛ بل يُدخل من هؤلاء الجنة بمحض مشيئته من غير سبب ولاحكمة أصلا.
📌 فأسقطوا الأسباب الدنيويه وعطلوها، وجعلوا وجودها كعدمها.
📌 وتركوا الأسباب الأخروية وقالوا: سبق العلم والحكم بالسعادة والشقاوة لا يتغير ألبتة، فسواء علينا الفعل والترك، فإن سبق العلم والحكم بالشقاوة فنحن أشقياء، عملنا أو لم نعمل، وإن سبقا بالسعادة فنحن سعداء، عملنا أو لم نعمل.
📌 وهذا الأصل الفاسد مخالف للكتاب والسنة وإجماع السلف وأئمة الدين، ومخالف لصريح المعقول وللحس والمشاهدة.
💡قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا وقد علم مقعده من الجنة ومقعده من النار، فقالوا: يارسول الله أفلا ندع العمل ونتكل على الكتاب؟ فقال: لا، اعملوا فكل ميسر لماخلق له).
مدارج السالكين
ج5(3913،3910)
المفضلات