النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: بين الاذان والشهادة..لحظة شقاء أو سعادة....

  1. 1
    مشرف قسم الطب والصحة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    العمر
    39
    معدل التقيم
    24
    التعليقات
    9,154
    فتى الجادي غير متواجد حالياً

    افتراضي بين الاذان والشهادة..لحظة شقاء أو سعادة....



    أخواني وأخواتي الكرام

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هداني الله .. فورد في بالي خاطر

    لماذا يكبّر في أذن المولود .. ولماذا يلقّن الميت التوحيد ..؟
    وما الفرق بينهما ؟!

    وبعد البحث ..

    وجدت ُ هذه لكم ...

    -------

    أما الأذان في أذن المولود ...

    فقد روى أبو داود، والترمذي، والحاكم وصححاه، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبي رافع قال:
    رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة..

    ويقول ابن القيم في (تحفة المودود في أحكام المولود)..
    "سر التأذين -والله أعلم-
    أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلماته -أي: الأذان-
    المتضمّنة لكبرياء الرب، وعظمته..
    والشهادة التي هي أول ما يدخل بها في الإسلام
    فكان ذلك كالتلقين له شعار الإسلام عند دخوله إلى الدنيا
    غير مستنكر وصول التأذين إلى قلبه، وتأثره به، وإن لم يشعر..

    مع ما في ذلك من فائدة أخرى:
    وهي هروب الشيطان من كلمات الأذان
    وهو كان يرصده حتى حين يولد
    فيقارنه المدة التي قدرها الله وشاءها
    فيسمع شيطانه ما يضعفه، ويغيظه أول أوقات تعلقه به...!

    وفيه معنى آخر:
    وهو أن تكون دعوته إلى الله، وإلى دينه الإسلام
    وإلى عبادته سابقة على دعوة الشيطان..
    كما كانت فطرة الله التي فطر الناس عليها سابقة على تغيير الشيطان لها، ونقله عنها
    ولغير ذلك من الحكم..."

    وأما عن التلقين عند الموت بلا إله إلا الله

    يقول ابن القيم رحمه الله :

    "لشهادة لا اله الا الله عند الموت
    تأثير عظيم في تكفير السيئات واحباطها
    لأنها شهادة من عبد موقن بها عارف بمضمونها
    قد ماتت منه الشهوات
    ولانت نفسه المتمردة
    نقادت بعد ابائها واستعصائها
    وأقبلت بعد اعراضها
    وذلت بعد عزها
    وخرج منها حرصها على الدنيا وفضولها
    واستخذت بين يدي ربها فاطرها ومولاهاالحق أذل ما كانت له
    وأرجى ما كانت لعفوه ومغفرته ورحمته
    وتجرد منها التوحيد بانقطاع أسباب الشرك وتحقق بطلانه
    فزالت منها تلك المنازعات الي كانت مشغولة بها
    واجتمع همها على من أيقنت بالقدوم عليه والمصير اليه
    فوجه العبد وجهه بكليته اليه
    وأقبل بقلبه وروحه وهمه عليه
    فاستسلم وحده ظاهرا وباطنا
    واستوى سره وعلانيته فقال: "لا اله الا الله" مخلصا من قلبه..
    وقد تخلص قلبه من التعلق بغيره والالتفات الى ما سواه
    وقد خرجت الدنيا كلها من قلبه
    وشارف القدوم على ربه
    وخمدت نيران شهوته
    وامتلأ قلبه من الآخرة،فصارت نصب عينيه، وصارت الدنيا وراء ظهره
    فكانت تلك الشهادة الخالصة خاتمة عمله
    فطهّرته من ذنوبه
    وأدخلته على ربه بشهادة صادقة خالصة
    وافق ظاهرها باطنها وسرها علا نيتها
    فلو حصلت له الشهادة على هذا الوجه في أيام الصحة لاستوحش من الدنيا وأهلها
    وفر الى الله من الناس
    وأنس به دون ما سواه
    لكنه شهد بها بقلب مشحون بالشهوات وحب الحياة وأسبابها
    ونفس مملوءة بطلب الحظوظ والالتفات الى غير الله
    فلوتجردت كتجردها عند الموت لكان لها نبأ آخروعيش آخر
    غير عيشها البهيمي...

    فماذا يملك من أمره من ناصيته .. وهو بيد الله ونفسه بيده.؟
    "وقلبه بين اصبعين من أصابعه يقلبه كيف يشاء" ...؟!
    وحياته بيده
    وموته بيده
    وسعادته بيده
    وشقاوته بيده
    وحركاته وسكناته وأقواله وأفعاله باذنه ومشيئته
    فلا يتحرك الا باذنه
    ولايفعل الا بمشيئته
    إن وكله الى نفسه وكله الى عجز وضيعة, وتفريط وذنب وخطيئة
    وان وكله الى غيره,وكله الى من لا يملك له ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا
    وان تخلى عنه استولى عليه عدوّه وجعله أسيرا له.
    فهو لا غنى له عنه طرفة عين
    بل هو مضطر اليه على مدى الأنفاس في كل ذرة من ذراته ظاهرا وباطنا
    ومع ذلك فالعبد في الدنيا مختلف عن ربه معرض عنه
    يتبغض اليه بمعصيته, مع شدة الضرورة اليه من كل وجه
    قد صار لذكره نسيا
    واتخذه وراءه ظهريا
    هذا واليه مرجعه وبين يديه موقفه..

    فيا ايها العبد ..
    فرغ خاطرك للهم بما أمرت به ولا تشغله بما ضمن لك
    فان الرزق والأجل قرينان مضمونان
    فما دام الأجل باقيا, كان الرزق آتيا ..
    واذا سد عليك بحكمته طريقا من طرقه
    فتح لك برحمته طريقا أنفع لك منه

    أما تلقين الميت عند الدفن ...

    روي عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قال:
    كان النبي - صلي الله عليه وسلم -إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال:
    "استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت. فإنه الآن يُسأل".

    بل ويسن تلقين الميت بعد الدفن لما روي عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه -
    قال: إذا أنا مت فاصنعوا بي كما أمرنا رسول الله - صلي الله عليه وسلم - ان نصنع بموتانا
    أمرنا رسول الله - صلي الله عليه وسلم - فقال:
    "إذا مات أحدكم من اخوانكم فسويتم التراب علي قبره
    فليقم أحدكم علي رأس قبره ثم ليقل:
    يا فلان ابن فلانة. فإنه يسمعه ولا يجيب
    ثم يقول: يا فلان ابن فلانة. فإنه يستوي قاعداً
    ثم يقول: يا فلان ابن فلانة. فإنه يقول: ارشدنا يرحمك الله. ولكن لا تشعرون
    فليقل: اذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة ان لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله
    وأنك رضيت بالله ربا. وبالإسلام ديناً. وبمحمد نبياً. وبالقرآن إماماً
    فإن منكر ونكيراً يأخذ كل واحد بيد صاحبه
    ويقول: انطلق بنا ما يقعدنا عند من لقن حجته!
    ويكون الله تعالي حجته دونهما
    فقال رجل: يا رسول الله فإن لم يعرف أمه؟
    قال: "ينسبه إلي أمه حواء: يا فلان ابن حواء" "رواه الطبراني" .

    وفي هذا الحديث يقول ابن القيم - رحمه الله -:

    "جري عليه عمل الناس قديماً وإلي الآن
    والحديث وان لم يثبت
    فاتصال العمل به في سائر الأمصار والأعصار من غير انكار كاف في العمل به
    وما أجري الله سبحانه وتعالي العادة قط بأن أمة طبقت مشارق الأرض ومغاربها
    وهي أكمل الأمم عقولاً وأوفرها معارف
    تطبق علي مخاطبة من لا يسمع ولا يعقل
    وتستحسن ذلك لا ينكره منها منكر
    بل سُنة الأول للآخر ويقتدي فيه الآخر بالأول.."

    وها هي حياتك .. أيها الإنسان ..
    ما بين الله أكبـــر ... ولا إله إلا الله ...
    إنما هي لحظة ..
    فإذا أردت أن تعرف ماهو مقامك عند الله ..
    فانظر إلى مقامه عندك ....!



    منقووول


    ساكتب على قبري اني اهواك لانهم قاتلوني على ان انساك* يا من ملكت قلبي وروحي * يا من سحقت الاقزام وصغرت الكبار * يا من اعطيتي شغفا وحبا وعشقا * حبي لك يا ريال مدريد

  2. 2
    إدارة المنتدى - مسندم نت
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    معدل التقيم
    36
    التعليقات
    21,266
    قصيد غير متواجد حالياً

    افتراضي رد: بين الاذان والشهادة..لحظة شقاء أو سعادة....

    موضوع قيم

    جزاك الله خير اخوي فتى الجادي



    قصيد


  3. 3
    مشرف قسم الطب والصحة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    العمر
    39
    معدل التقيم
    24
    التعليقات
    9,154
    فتى الجادي غير متواجد حالياً

    افتراضي رد: بين الاذان والشهادة..لحظة شقاء أو سعادة....

    شكرا على مرورج الطيب
    مشرفتنا
    قصيد
    ساكتب على قبري اني اهواك لانهم قاتلوني على ان انساك* يا من ملكت قلبي وروحي * يا من سحقت الاقزام وصغرت الكبار * يا من اعطيتي شغفا وحبا وعشقا * حبي لك يا ريال مدريد

  4. 4
    مشرفة سابقة
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    معدل التقيم
    18
    التعليقات
    3,586
    كلوديااا غير متواجد حالياً

    افتراضي رد: بين الاذان والشهادة..لحظة شقاء أو سعادة....

    جزاك الله خير أخوي وجعله في ميزان حسناتك
    ولا حرمك الاجر يارب


  5. 5
    مشرف قسم الطب والصحة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    العمر
    39
    معدل التقيم
    24
    التعليقات
    9,154
    فتى الجادي غير متواجد حالياً

    افتراضي رد: بين الاذان والشهادة..لحظة شقاء أو سعادة....

    شكرا على مرورج الطيب
    مشرفتنا
    كلوديااا
    ساكتب على قبري اني اهواك لانهم قاتلوني على ان انساك* يا من ملكت قلبي وروحي * يا من سحقت الاقزام وصغرت الكبار * يا من اعطيتي شغفا وحبا وعشقا * حبي لك يا ريال مدريد

  6. 6
    عضو مبدع
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    معدل التقيم
    15
    التعليقات
    359
    ابوفارس غير متواجد حالياً

    افتراضي رد: بين الاذان والشهادة..لحظة شقاء أو سعادة....


  7. 7
    مشرف قسم الطب والصحة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    العمر
    39
    معدل التقيم
    24
    التعليقات
    9,154
    فتى الجادي غير متواجد حالياً

    افتراضي رد: بين الاذان والشهادة..لحظة شقاء أو سعادة....

    شكرا على مرورك الطيب
    أخوي
    أبو فارس
    ساكتب على قبري اني اهواك لانهم قاتلوني على ان انساك* يا من ملكت قلبي وروحي * يا من سحقت الاقزام وصغرت الكبار * يا من اعطيتي شغفا وحبا وعشقا * حبي لك يا ريال مدريد

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •