المعنى الأول للسكينة

سكينة بني إسرائيل التي أعطوها في التابوت.
قال أهل التفسير: هي ريح هفافة، وذكروا صفاتها.


واختلفوا هل هي عين قائمة بنفسها-شيء مرئي-، أو معنى؟على قولين:
1. أنها عين: فقال بن أبي طالب رضي الله عنه: (هي ريح هفافة، لها رأسان ووجه كوجه اﻹنسان).
ويروى عن مجاهد أنها صورة هرة لها جناحان، وعينان لهما شعاع، وجناحاها من زمرد وزبرجد، إذا سمعوا صوتها أيقنوا بالنصر.
وقال ابن عباس: هي طست من ذهب من الجنة، كان يغسل فيه قلوب الأنبياء.
وقال وهب: هي روح من روح الله تتكلم إذا اختلفوا في شيء أخبرتهم ببيان مايريدون
.

2. أنها معنى ويكون معنى قوله تعالى: {فيه سكينة من ربكم} [البقرة:248].

أي مجيئه إليكم، سكينة لكم وطمأنينة.
وعلى المعنى الأول: أن السكينة في نفس التابوت.

قال عطاء: {فيه سكينة} هي ما تعرفون من الآيات، فتسكنون إليها.
وقال قتادة والكلبي: هي من السكون، أي الطمأنينية من ربكم.ففي أي مكان كان التابوت اطمأنوا إليه وسكنوا.


مدارج السالكين
ج4 (2729، 2731)