يعاني كل الأطفال حديثي الولادة تقريبا من المغص الذي يسبب لهم ألما شديدا في منطقة البطن ، ويدفعهم للبكاء لفترات طويلة عدة مرات في اليوم ، لكن هذه المشكلة تنتهي عموما في نهاية الشهر الثالث أو الرابع من عمر الطفل .
عندما يصاب الطفل بنوبة المغص المؤلمة قد نجده يحني ظهره ، يسحب رجليه باتجاه بطنه ، يغلق يديه بقوة ، وأحيانا يخرج الغازات من أمعائه وهو ما قد يوفر له شيئا من الراحة .
وعلى الرغم من أن المغص لا يتسبب في أذى للطفل ، إلا أن البكاء المتواصل بسببه يؤدي إلى حدوث جو من التوتر والإزعاج في المنزل .
مساعدة الطفل :
- إن أحد أفضل الطرق لمساعدة طفلك هو أن تضعيه في حضنك حيث يكون في وضعية مستقيمة ، وأن تطرقي بلطف على ظهره لتساعديه على التجشؤ .
- ربما يعاني صغيرك من حساسية مؤقتة للاكتوز ، سواء أكان ذلك من حليبك أنت ، أو من الحليب الصناعي الذي تستخدمينه له ، لذلك اسألي طبيبه عن نوع من الحليب يحتوي على نسبة ضئيلة من اللاكتوز ، وإذا كان يرضع منك حاولي عدم استهلاك الأصناف التي تحتوي على هذا العنصر إلى أن تتحسن الأعراض لديه .
- بشكل عام ليس هناك علاج جذري لمغص الأطفال ، ولكن مجرد معرفة الوالدين بأنها حالة طبيعية وليست مرضية ، وأنها حالة شائعة لدى الكثير من الأطفال . تؤدي إلى تخفيف حدة التوتر والقلق في البيت ، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على الطفل .
- احرصي على عدم ترك طفلك يبكي لوقت طويل وهو جائع ما قد يؤدي لبلع كمية كبيرة من الهواء ، تسبب له الغازات والمغص .
- وضعية الرضاعة : غالبا ما يبتلع الطفل الهواء أثناء الرضاعة الطبيعية أو الصناعية ، وعلى الأم إرضاع الطفل وهو شبه مائل .
- التجشؤ ، من المهم إخراج الهواء الذي ابتلعه الطفل أثناء الرضاعة ، وذلك بأن تحمل الأم الطفل على كتفها وتقوم بالربت على ظهره بلطف .
- تدليك بطن الطفل بقليل من زيت الأطفال ، على أن يكون تدليكه خفيفا باستخدام الأصابع وتحريكها بشكل دائري .
- حمل الطفل والمشي به مع الغناء له والربت بلطف على ظهره .
- يعتقد بعض الخبراء أن التحفيز المفرط للطفل قد يزيد سوء الإصابة بالمغص ، لذا ابقي غرفته هادئة ومظلمة ، وإذا شعرت بأن حمله لا يجدي ، جربي وضعه في مهده .
- قد يهدأ طفلك عند تعريضه لصوت عال متواصل أو لذبذبات متكررة . يمكنك تشغيل المكنسة الكهربائية مثلا ، أو جربي أخذه في رحلة بالسيارة .
- جربي اعطاءه حماما دافئا ، فقد يساعد الحمام اللطيف في غرفة دافئة على تهدئة بكاء بعض الأطفال .
- قد يساعد أيضا تكرار النمط نفسه في رعاية طفلك . عندها سيعتاد عليه ويستطيع توقع ما سيحدث ، فيكون أكثر هدوءا واستقرارا ، على سبيل المثال ، في كل مرة يستيقظ فيها طفلك ، تعطينه رضعة ثم تقضين بعض الوقت تحتضنينه أو تلعبين معه .
- يمكنك إعطاء الجرعة المناسبة لعمر طفلك من الدواء المضاد للمغص فهناك أدوية تلائم الأطفال منذ الولادة .
- ضعيه للنوم بمجرد أن تلاحظي عليه علامات التعب ، مثل التثاؤب ، أو الأنين ، أو فرك العينين ، أو النشاط الزائد .
الشيء السار ، كما يقول الأطباء هو أن المغص حالة تتحسن وحدها ، ولا تحتاج عادة لمساعدة طبية في معظم الحالات .
أسباب محتملة :
مغص الأطفال الرضع غير معروف السبب بدقة إلى الآن ، ومن هنا تكمن الصعوبة في التعامل معه ، لكن يعتقد بعض الخبراء أن المغص غالبا ما يكون نتيجة لوجود غازات محبوسة في الأمعاء لا يستطيع الطفل التخلص منها وطردها ، وهو ما يؤدي إلى إنتفاخ
البطن وزيادة تقلصات الأمعاء ثم الصراخ ، عدم اكتمال نمو الأمعاء وأداء وظيفتها بالطريقة السليمة مما يؤدي إلى ضعف حركة الأمعاء وعدم القدرة على طرد الغازات ومن ثم انتفاخ الأمعاء وما يتبعها من تقلصات تؤدي إلى البكاء ، ضعف تدفق حليب الأم أو
الوضعية الخاطئة للرضاعة قد يؤدي إلى زيادة كمية الهواء التي يبتلعها الطفل عند الرضاعة ، ما تتناوله الأم المرضعة من مأكولات : ( البهارات ، والشاي ، والقهوة ، والبقوليات وغيرها ) أو الأدوية مثل الملينات ، قد يدر مع الحليب ومن ثم يسبب المغص ، وقد
لوحظ أن الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الصناعية يحدث لديهم المغص أكثر بكثير من الذين يرضعون حليب الأم ، إدخال
الأطعمة الصلبة قبل عمر أربعة أشهر ، أو استخدام الحليب العادي الكامل الدسم قبل أن يتم الطفل السنة الأولى من عمره .
المفضلات