الدرجة الثانية لليقين

عين اليقين: وهو المغني بالاستدلال عن الاستدلال، وعن الخبر بالعيان، وخرق الشهود حجاب العلم.

الفرق بين علم اليقين وعين اليقين: كالفرق بين الخبر الصادق والعيان وحق اليقين فوق هذا.

للتوضيح: علمنا اﻵن بالجنة والنار: علم اليقين،

فإذا أزلفت الجنة في الموقف وشاهدها الخلائق،
وبرزت الجحيم وعاينها الخلائق، فذلك:
عين اليقين،

فإذا أدخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار: فذلك حينئذ
حق اليقين.

قوله: (المغني بالاستدلال عن الاستدلال)

يعني أن صاحبه قد استغنى به عن طلب الدليل؛ ﻷنه مشاهد له.

وهذا معنى (الاستغناء عن الخبر بالعيان).

وقوله (خرق الشهود حجاب العلم):

بالمشاهدة يرتفع حجاب الجهل ويفضي إلى المعلوم، فيرى ببصيرته وقلبه.

مدارج السالكين
ج3 (2395، 2396)