إبن الجيران - من الواقع .. "قصة واقعيه"
لقد أتوا من حيث يقطنون - من قريتهم التي تبعد عن مدينتنا حوالي 45 دقيقة ؛ ليكونوا أقراباً من المستشفى. وذلك بسبب مرض أبنهم الذي يقارب عمره الست سنوات. أنه مصاباً بمرض خبيث .. أنه السرطان، عندما أصبحوا جيرناً لنا .. لايكاد المرض ان يكون في بدايته ليحيط بالعمود الفقري وتحديداً في الجزء المستعرض “Transverse Plane” الذي يقسم الجسم إلى قسمين الأعلى والأوطى ، فهو مصاباً في الجزء الأوطى. ففي كل يمر علي لا إرى الا همهم وحزنهم على طفلهم الذي فقد شعره وبدء لونه بالشحوب وهم من مستشفى لأخر يتنقلون للبحث عن العلاج الأصلح ... إنني ارى دائما الأب وهو جالساً على شاطئ البحر ليحكي همه الذي يكن بقلبه والأم التي لا تخرج من البيت وهي تعمل كل أعمال المنزل لكي تتجنب التفكير بأبنها. وفي أثناء العلاج .. بعد شهور من العلاج تدهورت حالته لينتشر المرض في جميع أجزاء جسمه. ليزداد الهم هم أخر ، بعد أن كان هناك أملا للعلاج؛ لينتهى به الإمر لأن يعيش أياما معدوده. يقول الشاعر : " إِنَّي لأَجْبُنُ عَنْ فِرَاقِ أَحبِتّي .. وَتُحِسُّ نفسِي بِالحِمامِ فأَشْجُعُ" . ليكون فراقاَ على والديه وأخوانه وأحبته والحياة التي يعيشها. فهل هي حياة بإسة أم كانت رائعة ؟ إنه لا يرتاد المدرسه ولا داراً للعلم ، فهل ستكون أيامه أو شهوره التي فضلت عليه من عند الرحمن ؛ طيبه أم صعبه. فهي بالتأكيد ستكون صعبه على أهله وأحبته فكيف ستكون عليه؟!
المصدر :
http://www.almubasher.net//articles....=show&id=26318
المفضلات