النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: المفتاح لكنوز الأرض والجنة ..

  1. 1
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,276
    الحب خالد غير متواجد حالياً

    Lightbulb المفتاح لكنوز الأرض والجنة ..


    قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه الطب النبوي (4-347) :

    فَاتِحَةُ الْكِتاب:
    وأُمُّ القرآن،
    والسبعُ المثاني،
    والشفاءُ التام،
    والدواءُ النافع،
    والرُّقيةُ التامة،
    ومفتاح الغِنَى والفلاح،
    وحافظةُ القوة،
    ودافعةُ الهم والغم والخوف والحزن.

    -لمن عرف مقدارَها وأعطاها حقَّها
    -وأحسنَ تنزيلها على دائه،
    -وعَرَفَ وجهَ الاستشفاء والتداوي بها،
    -والسرَّ الذي لأجله كانت كذلك.

    ولما وقع بعضُ الصحابة على ذلك، رقى بها اللَّديغ، فبرأ لوقته. فقال له النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «وما أدراك أنَّها رُقْيَة».

    ومَن ساعده التوفيق، وأُعين بنور البصيرة حتى وقف على أسرارِ هذه السورة،ومااشتملت عليه مِنَ التوحيد، ومعرفةِ الذات والأسماء والصفات والأفعال،وإثباتِ الشرع والقَدَر والمعاد، وتجريدِ توحيد الربوبية والإلهية، وكمالالتوكل والتفويض إلى مَن له الأمر كُلُّه، وله الحمدُ كُلُّه، وبيده الخيرُكُلُّه، وإليه يرجع الأمرُ كُلُّه، والافتقار إليه في طلب الهداية التي هيأصلُ سعادة الدارين، وعَلِمَ ارتباطَ معانيها بجلب مصالحهما، ودفعمفاسدهما، وأنَّ العاقبةَ المطلقة التامة، والنعمةَ الكاملة مَنوطةٌ بها،موقوفةٌ على التحقق بها، أغنته عن كثير من الأدوية والرُّقى، واستفتح بهامن الخير أبوابه، ودفع بها من الشر أسبابَه.

    وهذا أمرٌ يحتاجُ استحداثَفِطرةٍ أُخرى، وعقلٍ آخر، وإيمانٍ آخر، وتاللهِ لا تجدُ مقالةٌ فاسدة، ولابدعةٌ باطلة إلا وفاتحةُ الكتابِ متضمِّنة لردها وإبطالها بأقرب الطُرُق،وأصحِّها وأوضحِها، ولا تجدُ باباً من أبواب المعارف الإلهية، وأعمالِالقلوب وأدويتها مِن عللها وأسقامها إلا وفى فاتحة الكتاب مفتاحُه، وموضعُالدلالة عليه، ولا منزلاً من منازل السائرين إلى ربِّ العالمين إلاوبدايتُه ونهايتُه فيها.

    ولعَمْرُ الله إنَّ شأنهالأعظمُ من ذلك، وهى فوقَ ذلك. وما تحقَّق عبدٌ بها، واعتصم بها، وعقل عمنتكلَّم بها، وأنزلها شفاءً تاماً، وعِصمةً بالغةً، ونوراً مبيناً، وفهمهاوفهم لوازمَها كما ينبغي ووقع في بدعةٍ ولا شِركٍ، ولا أصابه مرضٌ من أمراضالقلوب إلا لِماماً، غيرَ مستقر.

    هذا.. وإنها المفتاح الأعظم لكنوز الأرض،كماأنها المفتاحُ لكنوز الجَنَّة،ولكن ليس كل واحد يُحسن الفتح بهذا المفتاح، ولو أنَّ طُلابَ الكنوز وقفواعلى سر هذه السورة، وتحقَّقُوا بمعانيها، وركَّبوا لهذا المفتاح أسناناً،وأحسنُوا الفتح به، لوصلوا إلى تناول الكُنوزِ من غير معاوِق، ولا ممانع.

    ولم نقل هذا مجازفةً ولااستعارةً؛ بل حقيقةً، ولكنْ لله تعالى حكمةٌ بالغة في إخفاء هذا السر عننفوس أكثر العالَمين، كما لَه حكمة بالغة في إخفاء كنوز الأرض عنهم. والكنوزُ المحجوبة قد استُخدمَ عليها أرواحٌ خبيثة شيطانية تحولُ بين الإنسوبينها، ولا تقهرُها إلاَّ أرواحٌ عُلْوية شريفة غالبة لها بحالهاالإيماني، معها منه أسلحةٌ لا تقومُ لها الشياطين، وأكثرُ نفوس الناس ليستبهذه المَثابة، فلا يُقاوِمُ تلك الأرواح ولا يَقْهَرُها، ولا ينال منسلبِها شيئاً، فإنَّ مَن قتل قتيلاً فله سلبه.

    قال الإمام الأوزاعي - رحمه الله تعالى- :
    "اصبر نفسك على السنة ؛ و قف حيث وقف القوم ؛ و قل بما قالوا ؛ و كف عما كفوا ؛ و اسلك سبيل سلفك الصالح ؛ فإنه يسعك ما وسعهم "
    قال ابن عمر - رضي الله عنهما - :" كل بدعة ضلالة ؛ و إن رآها الناس حسنة"


  2. 2
    إدارة المنتدى - مسندم نت
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    معدل التقيم
    36
    التعليقات
    21,266
    قصيد غير متواجد حالياً

    افتراضي

    جزاك الله خير اخوي الحب خالد



    قصيد


  3. 3
    عضو مبدع
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    معدل التقيم
    14
    التعليقات
    487
    الراهي7 غير متواجد حالياً

    افتراضي

    بارك الله فيك اخي ع الطرح القيم

  4. 4
    إدارة المنتدى - مسندم نت
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,872
    أمة الله غير متواجد حالياً

    افتراضي

    والشفاءُ التام،
    والدواءُ النافع،
    والرُّقيةُ التامة،
    ومفتاح الغِنَى والفلاح،
    وحافظةُ القوة،
    ودافعةُ الهم والغم والخوف والحزن.

    للفائدة:
    س: السائل أبو عبد الله يقول: القرآن فيه شفاء للناس ورحمة، نرجو أن تذكروا الآيات التي يشرع قراءتها على المريض وعدد المرات، وكيفية النفث، جزاكم الله خيرا ؛ لأن عندنا شخصا مصابا بمرض ونريد أن نقرأ عليه.




    ج : كل القرآن شفاء من أوله إلى آخره ، وإذا قرأ الفاتحة فهي أعظم سورة في القرآن ، كررها، كما قرأها الصحابة على اللديغ ، لما مروا عليه في بعض أحياء العرب قرأ عليه بعض الصحابة سورة الفاتحة ، وكررها فشفاه الله، فإذا قرأ سورة الفاتحة ، وقرأ معها آية الكرسي، أو بعض الآيات الأخرى كله طيب، وإذا قرأ قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، ثلاث مرات، كان حسنا أيضا من أسباب الشفاء ، وكل القرآن شفاء ، إذا قرأ منه ما يسر الله من البقرة ، من آل عمران، من النساء من المائدة ، من بقية القرآن، كله شفاء كما قال الله جل وعلا: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وقال سبحانه : وَنُنَـزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ يعني كله شفاء ، فإذا تحرى بعض الآيات وقرأها كله طيب، ولكن من أهم ما يقرأ: الفاتحة وآية الكرسي وقل هو الله أحد ، وسورتا المعوذتين ، كل هذه من أهم ما يقرأ على المريض . انتهى

    فلاشفاء أعظم من آيات القرآن قال عزوجل(وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ( 82 )



    بارك الله فيكم ونفع بكم,,

    التعديل الأخير تم بواسطة أمة الله ; 30-12-2011 الساعة 10:19 AM
    عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ومن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عليه وأرضى عليه الناس " رواه الترمذي .

  5. 5
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,276
    الحب خالد غير متواجد حالياً

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا

    قال الإمام الأوزاعي - رحمه الله تعالى- :
    "اصبر نفسك على السنة ؛ و قف حيث وقف القوم ؛ و قل بما قالوا ؛ و كف عما كفوا ؛ و اسلك سبيل سلفك الصالح ؛ فإنه يسعك ما وسعهم "
    قال ابن عمر - رضي الله عنهما - :" كل بدعة ضلالة ؛ و إن رآها الناس حسنة"


  6. 6
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    معدل التقيم
    14
    التعليقات
    165
    القلـب الوافـي غير متواجد حالياً

    افتراضي

    ربي يعطيك العافيه ع الموضوع..~

    في ميزان حسناتك..~
    همآ الروح التي خرجت منهـآ الروح
    همآ زهرة هذهـ الحيآهـ ونبع سعآدتهآ
    نهرآن من الحنآن وبآبآن إلى الجنآن
    تكتحل العين برؤيتهمآ
    وتسعد الروح بمجآلستهمآ
    خدمتهمآ إحسآن
    ودعآئهمآ مجآب عند الرحمن
    قسوتهمآ رحمهـ .. وشدتهمآ محبهـ
    قرنهمآ اللهـ بالوصية بعبآدتهـ
    ولم يقترن شيئآ غيرهمآ

    أنهمآ أمي وأبي و أمكـ وأبوكـ
    بآبآن يقودآن إلى الجنآن


    ربـي آرحمهمـآ كمـآ ربيآنـي صغيـرآ ،،



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •