كيف تأثري قلبك زوجك؟
ـ إن السؤال الذي يجب أن تسأليه لنفسك الآن أيتها الزوجة هو: ما هي أمنية الزوج عند رجوعه إلى بيته؟
إن الرسول صلى الله عليه وسلم على رؤية الخاطب لمخطوبته، فالجمال مرغوب فيه شرعًا، وبه يحصل التحصن والعفة، ولتعلم الزوجة أن النظر هام جدًّا بالنسبة للرجل؛ فالشهوة ترتبط عنده طبيًّا بالنظر، فالزوجة إذا أهملت الاهتمام بمنظرها وشكلها؛ فإنها لا تحرك شهوة الزوج، ومن ثَم يزهد فيها، ومن هنا يتضح لماذا حدد رسول الله صلى الله عليه وسلم صفات المرأة الصالحة أنها الجميلة، المطيعة، البارة، الأمينة؛ حينما سُئل: أي النساء خير؟ فقال: (التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره) [صححه الألباني في صحيح سنن النسائي، (3231)].
ونأتي الآن أيتها الزوجة إلى بعض النقاط العملية التي تساعدك على التزين والاهتمام بنفسك أمام زوجك:
اختيار الملابس، وشكل الشعر والمكياج، والصحة الشخصية والنظافة كلها نقاط هامة لجذب الزوج وسعادته.
(لوِّني لوحتك بفرشاتك؛ فكل امرأة عليها أن تختار ما يناسبها من حيث اللون والطول والقصر، والنحافة والبدانة، فالمرأة البدينة مثلًا لا تلبس ما يُظهِر بدانتها، وكذلك المرأة النحيفة، فتختار كلٌّ منهن الملابس التي تتناسب مع حجم الجسم، والتي تُظهِر ما فيه من أنوثة وجمال.
المرأة التي لم توهب قسطًا من الجمال الشكلي تستطيع بالتزين أن تُبرِز معالم أنوثتها، وهذا ما نريده بالتجمل والتزين؛ أن تُظهِر الزوجة مفاتنها وجمالها وتخفي العيوب.
تذكري أن حرصكِ على التزين إنما هو لتحقيق العفة للزوج، فاحرصي على الجمال والجاذبية والأنوثة؛ لتنالي رضا الله ورضا الزوج، وتحققي العفة والسعادة والاستقرار للأسرة ولزوجكِ.
المرأة المتزوجة تهتم بأناقتها ورقتها وجمالها، حتى وإن مرَّ على الزواج عشرات السنين، فأنتِ حورية الدنيا وأنت المرأة الصالحة؛ (الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة) [رواه مسلم].
عند تضارب الأعمال والأوقات؛ رتِّبي أولوياتك، فأنتِ لديك وظيفة الزوجية أولًا، ثم الأمومة، ثم العمل المنزلي، ثم العمل خارج المنزل، فأنتِ زوجة أولًا)
المفضلات