" مسيرةُ الولاء والعرفانِ في خصب " .. صفّقوا
للصورة العجيبة ..!
وتأملوا ..
مسيرةُ " الأطفالِ " في خصب ..!!
وصفقوا ..
لصانعي الإنجاز ..!
والمخرج الكبير ..
.. .. ..
كاتب السيناريو لم يكن محترفا هذه المرّة ..
لم يكن موفّقا ..
كانت الحبكة ضعيفة .. والمشاهدُ ممجوجة ..!
حتى وقتُ العرضِ لم يكن مناسبا ..
وجزى الله أطفال المدارس خيرا حين ستروا على منتجي المسرحيّة ..!
فطغت براءتهم على مخططات البعض ..
البعض من هذا البعض رسموا لأنفسهم سيناريوهات جانبيّة ..
كانوا يريدون أن تكون المسرحيّة " فاتحة خير " عليهم
أن يلمّعوا أنفسهم .. أن يسترزقوا ربما ..
البعض .. والخزي لهذا البعض
لم يتعلّم الدرس جيدا ..
فيا هؤلاء ..
لقد تسلقتم على جماجمنا آلاف المرّات ..
انهمرتُ عليكم بركات الديوان آلاف المرات ..!
ألم تشبعوا .؟!
يا هذا البعض .. والخزي لهذا البعض .!
لقد شاركناكم اللعبة آلاف المرات ..
لكننا تعبنا ..
إنها لعبة تافهة ..
مللنا .. ألم تشعروا بالملل .؟!
لا .. لا
كيف تشعرون بالملل وهي لعبة تفتح لكم أبواب السماء
أقصد أبواب الديوان ..؟!
أقول لكم يا هذا البعض ..
لقد أشبعناكم سخرية ..
كان منظركم مضحكا .. وأتم تتلفتون بحثا عن طيف إنسان .؟!
أين جماهيركم التي كنتم تعدون أنفسكم بها .؟!
أين هي قوافل المؤمنين بمسيرتكم .؟!
يا هذا البعض ..
بعضكم حاول أن يهيننا ..
أن يخرجنا لنكون وسيلته السحريّة للقفز إلى الأعلى
لكنّ السحر انقلب على الساحر ..!
لكنكم فشلتم ..
والرسالة تمردت على أصحابها ..
سنكونُ نحن المرسلين ..
ونحن أصحاب الرسالة ..
فإلى من يهمه الأمر ..
ولمن لا يهمه الأمر أيضا ..!
انزعوا أسلحتكم التعيسة أولا ..
لقد حاربتمونا بسلاح " الوطنيّة " ..
والوطنيّة من هذه الوطنيّة براء ..!!
لقد شوّهتم المفردات والمعاني ..
واستبدلتم القواميس بغيرها ..
بالله عليك يا وطن ..
هل حلّلت لهم أن يسوقونا في الشوارع بضغطة زر .؟!
وأن يوزّعوا صكوك الغفران على من يشاءون .؟!
بالله عليك يا وطن ..
هل الحكومات في عرف الأولين والآخرين تساوي الوطن .؟!
وهل أنا مذنب إن صرخت في وجه حكومتي .؟!
وفي وجهِ من يستفز كرامتي ..!
هل أنا مجرم في حقّك أنت ..
إن تمردت على القواعد
والقوالب القديمة ..
والبراويز التي وضعوك فيها ..
لقد اختطفوك واحتفظوا بنسخة أخرى معدّلة ..
وشيّدوا المعبد حولك ..!
وشيّدوا الأسوار حولك ..!
واخترعوا المراسم والأضاحي والأناشيد ..
وتاجروا .. وباعوا واشتروا
ونحنُ هنا خارج المعبد .. ننتظر ..!
وطال الانتظار ..
حرموك من الألوانِ يا وطني ..
من الضحكات والأغاني ..
وأخرسوا الأفواه ..
لكنّهم في النهاية
فشلوا ..!
وفشلت المسرحيّة ..
والسؤال ..
من هو كاتب المسرحيّة ومؤلفها .؟!
خصب كلّها تبحثُ عن ذلك المبدع الكبير ..!!
المفضلات