الأولى تقول:
"إنالمرأة خلقت من أصل أدنى من الأصل الذي خلق منه الرجل.. ، و إنها مخلوق ثانوي ،خلقت من ضلع آدم الأيسر"
الرد على هذه النظرية:
يصرح القرآن الكريم في آياتمتعددة بوحدة الطبيعة التكوينية للجنسين ، و من جملة الايات قوله تعالى :
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ) ، ( النساء/ 1).
و قوله تعالى:
( و من آياته أن خلق لكم من أنفسكمأزواجاً ، لتسكنوا إليها ) ، (الروم/ 21).
و هذا التصريح ، يدل دلالةواضحة ، أنه ليس في القرآن الكريم أثر لما في بعض الكتب المقدسة ، من كون المرأة قدخلقت من أصل أدنى من الأصل الذي خلق منه الرجل ، أو أنها مخلوق ثانوي خلقت من ضلعآدم الأيسر ، إضافة لذلك ليس في النظام الإسلامي نظرية مهينة بشأن الطبيعةالتكوينية للمرأة ..
الثانيةتقول:
" إن المرأة عنصر الجريمة والذنب ، ينبعث من وجودها الشر و الوسوسة ، فهي الشيطان الصغير..".
الرد على هذهالنظرية:
أن القرآن قد عرض حكاية آدم في الجنة ، إلا أنه لم يشر إطلاقاً الىغواية الشيطان لحواء ، بغية أن تغوي آدم (عليه السلام).
فلم تكن حواء ، هيالمسؤول الاصلي ، كما لم تكن خارج دائرة المسؤولية .. ، و هذا ما نعنيه من قولهتعالى:
( و يا آدم اسكن أنت وز وجك الجنة ، فكلا من حيث شئتما ، و لاتقربا هذه الشجرة.. ) ، (الاعراف/ 19).
و شيء آخر أن القرآن ، حينمايأتي على حديث وسوسة الشيطان ، يستخدم ضمير التثنية ليحملمها – آدم و حواء – معاًمسؤولية الوقوع في شراك غواية الشيطان الرجيم ، يقول القرآن:
( فوسوس لهماالشيطان.. ) ، (الاعراف/20).
و يقول:
( و قاسمهما إني لكما لمنالناصحين ) ، (الاعراف/ 21).
و في هذا المضمار ، قد قارع القرآن نهجاًمن التفكير ، كان سائداً آنذاك ، و لايزال يعشعش في بعض زويا عالمنا المعاصر... ،ود فع عن المرأة الاتهام ، بأنها عنصر الذنب و الجريمة ، و أنها الشيطانالصغير..
الثالثةتقول:
" إن المرأة لاتدخل الجنة ،لأنها عاجزة عن طي مراحل الرقي المعنوي و الإلهي ، فهي عاجزة في النهاية عن الوصولالى درجة القرب الإلهي ".
الرد على هذه النظرية:
إن القرآن المجيد صرح فيأكثر من أية ، أن الثواب الأخروي و بلوغ القرب الإلهي ، لاينحصر بجنس خاص ، و إنماهو رهن الإيمان و العمل سواء أكان بالنسبة الى الرجل أو المرأة ، فقد قرن ذكرالرجال العظام بذكر إحدى النساء الشامخات ، و قد وقف بإجلال لأمرأة آدم و إبراهيم وأم موسى و عيسى .. ، و يجدر بنا ان نذكر هذه الآية المباركة كشاهد على قولنا ، إنالثواب الأخروي و بلوغ القرب الإلهي ، لاينحصر بجنس دون آخر.. ، و هي قولهتعالى:
( فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أوأنثى.. ) ، (آل عمران/195).
الرابعةتقول:
" إن العلاقة الجنسية بالمرأةعلاقة منحطة و بالتالي فالمرأة شيء منحط دنيء.. ".
الرد على هذه النظرية:
إنالإسلام قارع و حارب هذه النظرية بشدة ، و اعتبر الزواج ارتباطاً مقدساً ، والعزوبة ظاهرة منحطة ، و طرح ظاهرة حب المرأة بوصفها إحدى خصال الأنبياءالخلقية.
يقول القرآن مرغباً في الزواج كسلوك سوي:
( و انكحوا الأياميمنكم و الصالحين من عبادكم و إمائكم.. ) ، (النور/32).
الخامسة تقول:
" إنالمرأة وسيلة بيد الرجل ، و إنما خلقت لأجله ".
الرد على هذه النظرية:
إنالنظام الإسلامي ، لايعترف على الإطلاق بهذا المفهوم.. ، فهو يصرح بأن سائرالمخلوقات من أرض و سماء و غيرها ، إنما خلقت لأجل الإنسان ، ولو أنه يعترف بهذهالنظرية لصرح ولو مرة واحدة ، أن المرأة مخلوقة مسخرة للرجل .. ، و هذا واضح منقوله تعالى:
( هن لباس لكم ، و أنتم لباس لهن ) ، (البقرة/187).
السادسةتقول:
" إن المرأة بلاء لابد منهبالنسبة للرجال ".
الرد على هذه النظرية:
إن الإسلام و القرآن ، يعتبر المرأةبالنسبة للرجل سكناً له و طمأنينة.. ، و هذا ما نعيه من قوله تعالى:
( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً ، لتسكنوا إليها ، و جعل بينكم مودة ورحمة) ، (الروم/21).
السابعةتقول:
" إن حصة المرأة من الأبناءلاقيمة لها ، بل هي وعاء لنطف الرجال ، التي تستبطن البذر الأصلي للإنجاب حتى قالشاعرهم – أي أصحاب هذه النظرية:
وإنما أمهات الناس أوعيةمستودعات وللآباءأبناء
الرد على هذه النظرية:
أن القرآن الكريم وضع نهاية لهذا الطراز منالتفكير المتحجر و المتخلف ،حيث ذهب الى القول : إن الابناء ينجبون بواسطة الرجل والمرأة معاً ، و إنهما صناع الحياة وهذا ما نعيه من قوله تعالى: ( فلينظرالانسان مم خلق ، خلق من ماء دافق ، يخرج من بين الصلب و الترائب) ، (الطلاق/ 5-7).
المصدر: بلاغ
المفضلات