دع الهم بالرزق يا غافلا *** فربك منه لنا قد فرغ
فما لك منه إذا ما افتكرت ***بعقل صحيح سوى ما مضغ
وجاز التراقي بلا مانع ***وفاتك بالجوف لما بلغ
فدع ذكر دنيا تبدت لنا ***كسم الشجاع إذ ما لدغ
فإني خلوت بذكري لها ***وخالفت إبليس لما نزغ
فألفيتها مثل ماء الإناء ***وكلب العشيرة فيه يلغ
فخليتها عن قلى كلها ***وعللت نفسي بأخذ البلغ
لأبي عمرو بن العلاء البصري
المفضلات