بعد التغطية الاعلامية الهائلة لمحاولة القس الامريكي حرق القرآن الكريم . وضغط الحكومات و المؤسسات المختصة على تلك الكنيسة , الامر الذي أدى الى عدولها عن الامر الردئ الذي كانوا بصدده . هل سيشكل الامر بيئة خصبة لمحرفي الحقائق لإطلاق العنان لمخيلاتهم التي يسممون بها الدماغ العربي ؟
أولا , أستغرب شخصياً من حدوث الامر بولاية فلوريدا بالذات . فقد عشت فيها فترة ليست بالبسيطة لم أشهد فيها أي موقف عنصري ضد العرب أو الاسلام , على النقيض , فبحكم قربها من دول الكاريبي وأمريكا اللاتينية وجدت التعايش السلمي بين كافة الاجناس أمراً ملحوظاً للغاية . توقعت أن تحدث مثل قضايا القس هذا في نيويورك أو كاليفورنيا أو داكوتا و غيرهن من الولايات , عموماً لا يهم ذلك
ثانياً . محاولة كهذه من شأنها وكما وضحت وسائل الاعلام, أن تضع كافة المصالح الامريكية في موقف تهديد محتمل من الجميع , بداية من سفاراتها حول العالم الى قواتها بأفغانستان الى كافة الشركات الامريكية بكل مكان . يجدر الحديث هنا عن محاولة القس لطبع قمصان تحوي تأييد لحملته . فما كان من المطبعة الا أن طردته و طبعت على نفقتها الخاصة قمصان تحوي شعارات التسامح بين الاديان
المهم . عادة ما نشهد بعد مثل هذه المحاولات اطلاق مواضيع مسمومة الباطن من قبل اشخاص للأسف يتسمون بإسم الاسلام . شخصياً أتوقع ابتكار مواضيع مثل
1- الله أكبر . القس الامريكي يحترق حتى الموت بمنزله
2- معجزة الهية , الكنيسة التي ارادت حرق القرآن احترقت
3- عاجل , وفاة القس داخل الكنيسة بحريق هائل
وغيرها من المواضيع التي عودونا عليها , خاصة بعد موضوع الصور الدانماركية المسئية والتي قتلوا وحرقوا و مزقوا راسمها عشرات المرات بعشرات الاكاذيب وهو لازال حياً يرزق .
شخصياً اتمنى أن لا نصادف مثل هذه الخزعبلات التي تحاول اقناع الناس بواقع مغاير للحقيقة يمزج القدرات الالهية بالسحر والشعوذة و تزوير المعطيات . لأنها ستجد قاعدة قوية جداً من المنتديات العربية التي ستنقل الموضوع دون تحرٍي لصحته إطلاقاً
وجب الحذر
المفضلات