عاصي تلقي الرعب والخوف في القلوب : ومن عقوباتها .. ما يلقيه الله سبحانه وتعالى من الرعب والخوف في قلب العاصي فلا تراه الا خائفا مرعوبا .
فان الطاعة حصن الله الأعظم من دخله كان من الآمنين من عقوبة الدنيا والاخره ومن خرج عنه أحاطت به المخاوف من كل جانب ، فمن اطاع الله انقلبت المخاوف في حقه أمانا ومن عصاه
انقلبت مآمنه مخاوف فلا تجد العاصي الا وقلبه كأنه بين جناحي طائر ان حركت الريح الباب قال : جاء الطلب ، وان سمع وقع قدم خاف ان يكون نذيرا بالغضب ، يحسب ان كل صيحة عليه وكل مكروه قاصدا إليه ، فمن خاف الله آمنه من كل شئ ومن لم يخف الله أخافه من كل شئ
كتاب الداء والدواء- ابن قيم الجوزية
المفضلات