السياحية التي يقصدها السياح من الداخل والخارج لما تتمتع به هذه البقعة من السلطنة من مقومات سياحية متباينة طبيعية وتاريخية وأثرية أهلتها لتكون مقصدا سياحيا واعدا، فالتنوع الطبيعي بين الجبال الشاهقة وبتضاريسها التي تشكل لوحات رائعة من التكوينات والتشكيلات الصخرية.ويضيف البحر بزرقته وهدوئه بعدا آخر لمحافظة مسندم تشد له الرحال من محبي الترحال في عرض البحر للاستمتاع بالرحلات البحرية بواسطة سفن تقليدية وحديثة والغوص لمشاهدي الدلافين وهي تقرص طربا في عرض البحر، وتقف الآثار والمعالم الحضارية شاهدة لتشهد على عراقة كل محافظات ومناطق السلطنة تتوزع على أجزاء عدة من محافظة مسندم، المناظر الطبيعية الرائعة التي طور بعضها ليكون مزارا سياحيا يضيف قيمة مضافة للقطاع السياحي في هذا المحافظة وليشكل مفردة سياحية تضاف إلى ما تتمتع به مسندم من مقومات جذابة.تقع محافظة مسندم في أقصى الشمال من السلطنة وترتفع الجبال في هذه المنطقة إلى أكثر من ألفي متر عن سطح البحر الذي يحيط بها، وتنتشر الجبال بصورة هندسية مرتبة طبيعيا. ومن أهم مدن محافظة مسندم: خصب ومدحا ودبا وبخا، وتعد ولاية خصب المركز الإقليمي لمحافظة مسندم، ومن مناطقها المعروفة: قدى والحرف والسوق والشعبيةوالوسطى والحاجر وحارة الكمازرة والشرجة والخالدية وحيوت وغب والكثير من المناطق رائعة الجمال، وتقع قرية
كمزار على مضيق هرمز ويتم الوصول إليها عن طريق البحر بالقوارب وهي تابعة لولاية خصب، كما تتبع ولاية خصب ليما المعروفة بشاطئها الجميل وجبالها الشاهقة، ومن أشهر قراها منطقة العلامة. وعلى الساحل الغربي تقع مدينة بخا الثانية وتشتهر بقلعتها التاريخية وسوقها القديم وتحوي خمس قرى رئيسية: تيبات وغمضاء وفضغاء والجري والجادي، ومن ثم تأتي ولاية دبا التي توجد بها مقبرة
أمير الجيوش، ويوجد في دبا الكثير من المناطق كالشعبية والحيل والنسية وتوهي والقسطينية وكرشا وأنصور والمسيح والغرابية والدهسة وغيرها من المناطق، أما الولاية الرابعة في مسندم هي: ولاية مدحا الخضراء.
من المعالم السياحية التي تزخر بها محافظة مسندم « جزيرة تلغراف » وهي عبارة عن جزيرة صغيرة تقع في ولايةخصب في خور شم وهو أحد الأخوار التي يعتاد الزوار على زيارته، تكون جزيرة تلغراف في العادة محطة للاطلاع على التضاريس والطبيعية الجبلية والجيولوجية والتكوينات الطبوغرافية والتقاط الصور التذكارية وجزيرة تلغراف سميت بهذا الاسم كونها شهدت مرور أول خط تلغراف في منطقة الشرق الأوسط تم ربطه يربط بين مومباي بالهند والبصرة في العراق وكذلك من خلال عملية تركيب شهدتها، ووصل كابل تلغراف البحري الممتد من جوادر إلى جزيرة العام 1864 م اسمها وما زالت بعض الآثار في .« تلغراف » حاليا الجزيرة التي تشير إلى بقايا أطلال شاهدة على عراقة هذه الجزيرة وبداية ميلاد حركة الاتصالات في الشرق الأوسط.
رحلات بحرية للسياح :
مواكبة للتدفق السياحي على منطقة مسندم وإيمانا بأهمية تقديم خدمات سياحية متعددة للسياح والزوار المقبلين إلى محافظة مسندم، يوجد العديد من المكاتب والشركات السياحية التي تقدم خدمات سياحية وإرشادية للسياح وتنظم أنشطة سياحية متعددة وفق رغبات السياح، حيث تنظم الرحلات البحرية والجبلية ورحلات في داخل المدينة، ويستمتع السياح كثيرا بالرحلات البحرية التي تنظم من جانب الشركات التي يتم فيها ممارسة العديد من الأنشطة مثل: الغوص ومشاهدة الدلافين والصيد وغيرها من الأنشطة البحرية في رحلات تمتد إلى المساء وتنظم رحلات للمجموعات السياحية وفق الرغبات والبرامج السياحية. وعلى الجانب الآخر تنظم الرحلات الجبلية لممارسة رياضة تسلق الجبال والمغامرات وهناك العديد من الجبال يمكن للسائح، كما تنظم رحلات داخلية حول الولاية للاطلاع على معالمها الطبيعية والأثرية الجميلة والاستمتاع بالأجواء الرائعة.
الغوص في أعماق البحر :
تشتهر محافظة مسندم بممارسة رياضة الغوص في أعماق البحر وتعد إحدى عوامل الجذب السياحي بالمحافظة، وذلك لتوافر المقومات الطبيعية للغوص في هذه البحار الصافية والأخوار المتعرجة التي تجذب إليها السياح، حيث تشد رياضة الغوص شرائح واسعة من السياح من خارج السلطنة الذين يستمتعون بهذه الرياضة التي تتوفر لها مقومات يمكن أن تزدهر، وتعد رياضة الغوص في محافظة مسندم رياضة واعدة تنمو بسرعة. كما أن مبيعات وعمليات تأجير معدات الغوص تزداد بشكل ملحوظ في هذه المحافظة نظرا للإقبال عليها بكثرة من قبل السياح الذين يعشقون مهنة الصيد والرحلات البحرية.
مسنـــدم.نت
المفضلات