مختصون عزوها إلى "جشع" تجار الإقامات
ظاهرة التسول تزداد بالكويت مع دخول 70 ألف متسول في رمضان
الكويت - محمد عبد العزيز
ذكرت مصادر مطلعة لـ"العربية.نت" أن الكويت شهدت قبل حلول شهر رمضان دخول أكثر من 70 ألف متسول من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية ليتوزعوا على مختلف مناطق البلاد.
وعزا بعض المختصين استفحال ظاهرة التسول إلى عدم قدرة الأمن على السيطرة على تجار الإقامات، مشيرين إلى اضطلاعهم بشكل مباشر في انتشار الظاهرة لجلبهم العمالة الهامشية إلى الكويت مقابل حصولهم على أموال، بينما رأى آخرون أن تقصير لجان الزكاة وصعوبة شروطهم لمساعدة المحتاجين هي أهم أسباب انتشار التسول.
وبحسب تقارير إخبارية، فإن المتسولين يترقبون قدوم شهر رمضان للتنسيق مع ذويهم بالكويت لإرسال تأشيرات الزيارات العائلية لهم أو شراء تأشيرات زيارات تجارية من تجار إقامات، ومن ثم ولوج البلاد لمدة تتراوح من شهرين إلى ثلاثة يتوسطها الشهر الفضيل، ليباشروا ممارسة أعمالهم.
وبحسب مراقبين، يتكسب الأقل مهارة منهم حوالي 200 دولار يومياً ليعود إلى بلاده وقد جمع ما يربو على 6 آلاف دولار، والتي تعد ثروة في موطنه الأصلي.
وعزا الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة الكويت د. طارق الطواري انتشار ظاهرة التسول فى شهر رمضان "إلى سماسرة الإقامات الذين لا يبالون بأى دين ولا تردعهم أي قوانين، وكل ما يهمهم كيفية زيادة حساباتهم المصرفية بأي وسائل، فيتسببون بشكل أو بآخر في جلب العمالة الهامشية، ويتخذ الكثير منهم التسول حرفة مع مرور الوقت".
وأوضح في حديثه لـ"العربية.نت" أن "عدم قدرة لجان الزكاة على تلبية كل حاجات الناس يساهم في رفع نسب التسول، حيث إن مساعداتها بخسة وشروطها تقسو على المحتاجين ويصعب توفرها كلها، وذلك على الرغم من ضخامة أنشطة تلك اللجان على الصعيد الاعلامي".
وعن الحلول المجدية لمكافحة هذا الظاهرة، قال الطواري: "يجب على أجهزة الأمن محاربة تجار الإقامات وإغلاق ملفاتهم بوزارة الشؤون، مع ضرورة أن تزيد عطاءات لجان الزكاة التي هي مكدسة بالخيرات بشكل يسد حاجة هؤلاء، بشرط أن تمتد لتشمل المقيمين وغير محددي الجنسية، ويتم تسديد رسوم الدراسة لأبنائهم وتدفع لهم الإيجارات وغرامات متخلفي الإقامة منهم"، مؤكداً قدرتها على "سداد كل هذه المنافذ عن المحتاجين التي غالباً ما تتركز متطلباتهم في تلك الأشياء".
المفضلات