التقويم الذاتي
كتبها : ذ.عادل كونان

www.marocprof.net


يقصد بالتقويم الذاتي أن يقوّم الإنسان ذاته بذاته، فيحاسب نفسه ويراجعها الحساب، ثم يتصرف في ضوء هذا الحساب. فإما أن يعتز بممارساته ويعززها أو أن يعدلها ويطورها. هذا وأن فكرة أن يقوّم الإنسان ذاته فكرة قديمة قدم الإنسان. فهو، لو كان، يعمل على محاسبة نفسه إزاء ما يعمله، وعلى مراجعة ممارساته بعد إتيانها. والثقافة العربية والتراث الإسلامي حافلان بدعوة الفرد إلى تقويم نفسه ومحاسبة ذاته. فهو البصير بنفسه ودوافعه وسلوكه وتصرفاته، والعارف بميوله ومشاعره واتجاهاته. وهو المدقق والمحاسب الأول لذاته في كل ما يمارسه. وفكرة التقويم الذاتي في التربية المعاصرة لا تعدو ما تقدم. فهي عملية أن يحاسب العامل التربوي ذاته، ويقوّم ممارساته في مجال معين، وفق معايير أو أبعاد على هيئة نقاط أو بنود، تتضمنها صحيفة تقويم ذاتي خاصة بذلك المجال.
ولكن المألوف، حتى الآن، أن يتم تقويم العامل التربوي من قبل مراقبين أو زائرين يفوقونه معرفة وخبرة، ويتقدمون عليه في مواقع المسؤولية والسلطة. أما التقويم الذاتي للعامل التربوي فهو التقويم الذي يقوّم به العامل التربوي ذاته، في معزل عن مراقبين من الخارج، من خلال أداة تكون في متناول يده تسمى "صحيفة تقويم ذاتي". وهكذا، فإن التقويم الذاتي، إضافة إلى العامل التربوي فهو، في ذلك، وسيلة وغاية. ولا تقتصر عملية التقويم الذاتي على العامل التربوي، سواء أكان معلماً أم مديراً، مشرفاً تربوياً أم خبيراً.
ذلك أن الإنسان، كائناً ما كان عمله، يجري هذه العملية التقويمية على شكل مراجعة ذاتية لما قام به. ويتبين وحده مواضع نجاحه فيعتز بها، ومواقع إخفاقه فيعمل على تحاشيها أو تعديلها. هذا وأن التقويم الذاتي، اليوم، يمثل حركة تربوية معاصرة تستحق التوضيح والاهتمام. ومع أن بعض برامج تربية المعلمين، على المستويين العربي والدولي، تستخدم بعض أدوات التقويم الذاتي، إلا أن الأساس النظري لهذه الحركة لم يلق الاهتمام الكافي.
وما الدليل المطروح في هذا الكتاب إلا محاولة لتطوير حركة التقويم الذاتي وتعزيز توظيفها، بوصف هذا النوع من التقويم وسيطة تدريبية تتكامل مع غيرها من وسائط التدريب في المنحى التكاملي المتعدد الوسائط. ولذلك فإن هذا الدليل يعمل على تعزيز الإطارين النظري والتطبيقي، بما يشتمل عليه من نظرية وتطبيقات متمثلة في الأدوات التي يمكن استخدامها ميدانياً، فتسهم في تعزيز التربية المستديمة للمربي. وتبلغ هذه الأدوات تسع عشرة صحيفة تقويم ذاتي.
وأخيراً يمكن القول بأن التقويم الذاتي لا يعدو في التربية المعاصرة ما تقدم؛ فهو إضافة إلى كونه نوعاً من التقويم التربوي؛ هو يعدّ غاية بحدّ ذاته يؤمل أن يصل إليها العامل التربوي. فهو، في ذلك، وسيلة وغاية.


التقويم الذاتي للمعلم

نظراً للمتغيرات المعرفية والتقنية والكفايات والمناشط المهنية المتجددة لمهنة التدريس ، فقد أصبح التقويم الذاتي للمعلم الخيار الأمثل لتحسين أدائه ونموه المهني .
ويعتبر التقويم الذاتي من أهم آليات التغذية الراجعة للمعلم ، فهو يستهدف تطوير النشاطات والممارسات التعليمية الصفية واللاصفية التي يقوم بها .
وهذه مبادرة بسيطة مني في اقتراح هذه الصحيفة ، لعلها تتيح للمعلم فرصة الحكم على نفسه مهنياً ، في مجال عمله كمعلم صالح في مجال التدريس ، بغرض تعزيز جهوده ، وتحفيزه على التطوير .
ملحوظة :
يمكن للمعلم استخراج درجة كفايته بأن يعمد إلى الطريقة التالية :
أ‌- يعطي نفسه علامة واحدة عن كل إجابة ( نعم ) .
ب‌- يطبق المعادلة التالية :

مجموع علامات المعلم على بنود الصحيفة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ x 100
عدد بنـــــــود الصحيفــــــة كلهـــــا

إذا حصلت على 75% فأكثر فأنت بلاشك معلم جيد ، وإذا كانت النتيجة اقل حاول مراجعة نفسك ، وتطوير عملك ، ثم عد بين الحين والأخر إلى الصحيفة ، و قوّم نفسك حتى تحصل على الدرجة المناسبة ، كن صادقاً في تقييم نفسك ، لأن هذه الصحيفة ملكك ، ولن يتطلع عليها غيرك .


صحيفة التقويم الذاتي للمعلم

عزيزي المعلم أقرأ بنود هذه الصحيفة بتمهل ، وبعد قراءتك يرجى وضع إشارة ( x ) أمام العبارة التي تنطبق عليك :


الرقم البنـــــــــــــــــــــــود نعم لا
أولاً : الصفات الشخصية للمعلم :
1 هل أنا شخص بشوش ومتفائل ؟
2 هل لدي ثقة عالية بنفسي ؟
3 هل أنا موضع ثقة الآخرين ؟
4 هل أنا شخص منجز لأعمالي ؟
5 هل أنا متزن في انفعالاتي ؟
6 هل أنا إنساني فالناس عندي أهم من الأشياء ؟
7 هل أتعامل إجتماعياً بسهولة مع الناس ؟
8 هل أميل إلى التعاون أكثر من الفردية ؟
9 هل أميل إلى الواقع ؟
10 هل أؤمن بأن لكل شيء سبباً ؟
11 هل أؤمن بأن كل ما يحدث لي من صنع الله ؟
ثانياً : الصفات والإتجاهات العقلية للمعلم :
12 هل أنا متعصب أو متحيز لآرائي ؟
13 هل أتقبل الهزيمة وأتواضع عند النصر ؟
14 هل أتقبل التطوير والتجديد ؟
15 هل أؤمن بكرامة الفرد واحترام كيانه الذاتي ؟
16 هل أشجع حرية الرأي والمناقشة ؟
17 هل أتقبل الآراء المعارضة لرأيي ؟
18 هل أنا قادر على الإنتقال من الكلام إلى العمل ؟
19 هل أقبل حكم الأغلبية ؟
20 هل أؤمن بالمساواة والإخاء ؟
ثالثا: الصفات المهنية للمعلم :
21 هل أنا متمكن من مادة الدراسة التي أعملها ؟
22 هل أنا متمكن من قدراتي على توصيل المعلومات والخبرات إلى تلاميذي ؟
23 هل أحول معلوماتي وخبراتي وعاداتي إلى سلوك في حياتي اليومية ؟
24 هل أنا متمرن على التفكير العلمي المنظم وقوامه دقة الملاحظة والتجريب والإستنتاج ؟
25 هل أنا متفهم لطبيعة الطفل وميوله واستعداداته ؟
26 هل أعرف طريقة المشروع في التدريس ؟
27 هل أعرف طريقة التعلم التعاوني في التدريس ؟
28 هل استخدم هذه الطرق في تدريسي ؟
29 هل أمارس التعليم المفّرد في الصف ؟
30 هل أؤمن بأن وظيفتي هي تكوين شخصية الطفل جسمياً وعقلياً واجتماعياً وجمالياً ؟
31 هل أنافاهم للبيئة المحلية ومشاكلها ؟
32 هل أنا أنظم رحلات وجولات في البيئة المحيطة بالمدرسة مع طلابي ؟
33 هل أقرأ المجلات والكتب التربوية يومياً ؟
34 هل أحضر المشاغل والدورات التربوية ؟
35 هل أنا على اتصال بالتيارات الفكرية الحديثة ؟
36 هل استخدم شبكة المعلومات الدولية ( الإنترنت ) ؟
37 هل أقوم بدور الريادة والقيادة في مدرستي ؟
38 هل أنا قادر على مجابهة المشكلات وحلها ؟
39 هل احترم زملائي ؟

https://sites.google.com/site/modern...elf-evaluation




*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..