صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 19 من 19

الموضوع: استدراج عاطفة .. قصة من تأليفي .. شاركني .!!

  1. 11
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    معدل التقيم
    15
    التعليقات
    120
    المرتاح غير متواجد حالياً

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المرتاح مشاهدة المشاركة
    (( الجزء الاول ))


    رجعت مُتخاذلاً إلى الوراء.. انظر في المرآة ، لماذا أصبحتُ هكذا .؟! لماذا حبستني الأيام وراء جُدران النسيان ، ولماذا بدوتُ هكذا ، كالمجنون كثّ الشعر..؟! حدقتُ ملياً في حالتي وما استوتْ إليه من بؤس واحتقار .. لمَاذا ضللتُ هكذا كالمُقترنْ بأفعال التساهل .؟! ولمَاذا لا استطيع أن أزيل الأسباب التي أرادتني وصيّرتني إلى هذا الحال التعيس.؟! ترى أليس هناكَ مخرجاً يُفضى بي بعيداً عن هذه المهزلة ، عانقتني الرغبة في تحطيم كل شيء ، ولأية أسباب كانتْ ،مُدعاة إلى سقوطي في روزنامة أيامي التعيسة ، فاجعلها بلا فراغات ولا فجوات ولا احباطات ، تُسيء إلى نفسي ، فألوذ إلى الركون المزعج ، بكل ما تحمله ظنيّة التفكير المُمل ، فتنهشنى الأفكار المُحبطة .. ضاقتْ حدقتا عيناي ، قررتُ أن استعد لها ، ان أكون على جاهزية تامة ، لتغيير حالتي .. فالتغيير قراره مني انا .. من نفسي .. سحبتُ نفساً عميقاً ، انفتح الباب ، امتدّ ناظري إلى فوهته المنفرجة .. كان أول ما بصرته عيني هي تلك الفتاة التي شغلتْ تفكيري ، التي أهلكتني ، والتي جعلتني في حالةٍ يأس وقستْ بتلاعبها العاطفي ، فغيرتْ قلبي إلى حب ، وصرفتني عن سِواها .. فكانتْ كُرسي تفكيري وملاذ عاطفةٍ استدرجتني إليها .. هي من أوقعتني في براثن حبال حُبها المكذوب ، هي من صادتني بشباكها ثم ألقتني خارج مصيدتها أعوم في بحر غرامها ، هائماً كمن لا هدْيَ له . أتعذّب ولا احد يشفق عليّ ، أنا من غيّر طريقه إليها ، هيَ من يتحمّل مسؤولية انحرافي ..!!
    كرهتها ولم اعرف ما معنى الكره ، من أول يوم نطقتْ فيها كلمتها ، اعتذر لك .. وأنا متأكدة انكَ ستكون بيدك الشكيمة ، أرجوك ان تنساني .. ان تنسى فتاةٌ مازحتك ، وداعبتْ عواطفك ، لتفهم معنى الحب بطريقة أخرى .. لا استطيع الاقتران بك . لا حُجّة لك بعد اليوم .. حاول ان تفهمني .
    وكأنّ قلبي توقّف .. تراجعتْ خُطوتي ، انشلّتْ رجلي ، انحبستْ أنفاسي ، أنكظم صدري ، وضاقتْ عليّ الدنيا بما رحبتْ ، وبقيتُ مُتسمّراً لا أبرح مكاني .. ونطقتُ باهتاً بكلمات لا أجد غيرها ، اصرخ بقوة :
    -كيف .. ؟؟ الستِ القائلة يوماً ، احبك .. ولن أتخلّى عنك .. ثِقْ بي .؟!
    - نعم .. كانت تلك كلمات بائسة ، غير مليئة بالعاطفة ، غير مُشبّعة بقوة الانجذاب .
    -أتذكرين يوم طرحت عليكِ هذا السؤال .. يُمكن أنْ تأتي يوم ولا تعرفيني فيها .؟!
    - نعم ، ولكن لمْ يأتي ذلكَ ، فقد تصرّفتُ قبل ان يأتي ، فكّرت كثيراً أن الخروج عن ثقة أهلي مردود فيه ، ولا يُمكن افعل ما أُخالفهم فيه . ؟!
    -لماذا ..؟! تضعين العراقيل في حياتنا منذ بدايتها .؟!
    - لا ليس ذلك ، فقط ، ليعلموا أني لن أخنهم في غيابي وحُضوري ، قريباً أو بعيداً . لا يُمكن ان أُبدّل ثقتهم بما هو ادنى منها بل يجب عليّ ان اصنع ما هو خير ، ولا أُبدي رأياً على رأي استقروا عليه .. أليسوا هم من ربّوني وكانوا سببٌ في بقائي ، فلماذا أخالفهم ولماذا اعصي لهم امراً ، ما أنا ببالغة أمري بدونهم .. أتدري أنّ هذه من وقاحة ضَعف الإيمان . اسمح لي لن اعصي لهم امراً . ولن أتنكّر عليهم مادمتُ باقية .!! وها أنا ، قد أعلمتكَ وأخبرتكَ بأنْ تتقدّم إلى خُطبتي ، إنْ كنت راضٍ ، ولنْ ترضى ، فقد أعطيتُك وأمهلتك ووقفتُ إلى جانبك ولم تُحدث أمراً غير هذه ..؟! أنا لا أستطيع .. أنا ظروفي .. إنّها مُماطلتك مذ عرفتكَ وتسويفك لأمرٍ كان قريبٌ منك والاهم من ذلك هو افتقارك إلى الرجولة والنخوة ، فحالتْ كل أؤلئك دون تقارب يُذكر .. ألمْ تعلمْ ان الفوز من كانت له الصدارة ومن كانتْ رُجولته قائمة ، يفوز إلى النجاح ، وتجعله يُثمّنْ قيمتي العاطفية ، لا تجعله في امرٍ مريق ، قلق ومُضطرب حتى في تعاملك معي .. فإياكَ ثم إياكَ أن تدعوني إلى شيطانك المَريد .. ولا تدخلني في مسلك أنوثةٍ غير أُنوثتي التي تربّيتُ عليها .. ألم تقرأ فليتنافس المتنافسون .! أم انكَ تظن أني بائرة ، وسُلعتي ستكون في قبضة يدك ، رخيصة لا تبرح مكانها ، ولا تراوح مُحيطها ، فتأخذ مني الأول والتالي ، ثم ترميني في أقرب حاوية للزبالة .!! أو كما يقولون ( عقّة كلابْ ) رخيصة ، اعلم ايها الحبيب أن لي ثمن في عُهدة اهلي ولي قيمة عندهم غير قيمة نظرتكَ التي أبخستني فيها حقّي ومكانتي .!


    للقصة بقية .. فتابعوها .
    الجزء الثاني ..
    هززتُ رأسي ، غيضاً وضيقاً وحنقاً ، نعم ، افهمكِ .. فتجارة العُشاق مُتصلة غير منقطعة .. رابحة لا خاسرة ، وأجزم أنّ أنوثتك مُستمرة تزاحم الجودة وتنافس غيرها بما تمتازينَ به ..من وجه جميل ، وحركة وقوام أنوثةٍ صارخة ، تعتدّينَ بها .. فلا تثريبَ ان يتنافس عليكِ المتنافسون ، راكعينَ وهائمين وغارمين ، والرابح من يدفع أكثر .. هكذا هو الغلاء في عينك وهكذا هو الثمنْ الأصح عندك .. وهذه هي طريقة ارتقاء مكانتك ، وتلك هي في اعتقادي الأكيد سُوء تدبير ونظرةٍ قاصرة بل هي وصفةٍ خاسرة .. تباً لكِ ، وبمَ تُفكّرين به ..!! ( في هذه اللحظة ، ضلّتْ صامته ولم ترد .. وعينيها تتجاذب مع عيني .. فيختلط صِدْقي مع كَذبها .. ). أعدت عبارتي بِغَيْضٍ أشدّ من ذي قبل ، تباً لكِ ، وبمَ تُفكّرين به ..!!. كلمة خرجتْ من جوفي .. فقطعتْ تفكيرها .. اهتزّ رأسها ، إيحاءً إلى انصرافها إلى من تُحب .. مُؤكدة لي ذلك بتلميحاتها وحركة جسدها .. وأنا قاعدٌ وقائمٌ ارقبها ، لم أغادر مكاني .. أخذتْ تمشي بين ردهات البيوت الصغيرة ، مُروراً ببيتنا .. كان بيتنا فريد بموقعه الممتاز في حارتنا دون بقيّة الحارات .. إذ يقع على دَكّ مُرتفع قليلاً عن بقيّة البيوت ، ذلك لأن التلّة التي يقع عليها بيتنا ، تتوسّط البساتين المُحيطة بها من جهاتها الاربعة ، بيتنا يعود ما قبل النهضة الحديثة بكثير .. فالقمر والشمس يلمسانه ولو عن بُعد .. فالشمس المُحرقة تكون هادئة في بيتنا ونهارها مُبهج ، والقمر ضياؤه يوقض العاشقين ، ويهنأ النائمون في رقدةٍ يستمتعون بها كُلٌ في غُرفته خالد ، لا يبغي عليها ولا يلجأ إلى غيرها ولا يقطع وناستها عن نائم وسعيد لغاية في نفسه . شيء يدفعني إلى التوسّل ، أن أركع بين يديها ، حرقة في صدري ، طفتْ بقوة ، فانفتح زرّ "جيبَ " دشداشتي المُحيط برقبتي ، فقبضتُه بأطراف يدي ، فازداد انفتاحاً ، وغدوتُ كمن جُنّ أو استشعر باقتراب جنونه .. كالمهبول علا صوتي نحوها :
    -إلى أين ..؟!

    -إلى من اختارته نفسي بديلاً عنك .. لأجد سُؤلي الحقيقي من العاطفة الصادقة . هو من فاز ، بعيداً عن مراوغاتك التي لم تقنعني يوماً انك كفؤٌ لي .

    انحبستْ دمعتي في مُقلتاها ، وأنا ارقبها تحثّ الخطى سريعاً ، لم تكن من عادتها ان تمشي هكذا أو حتى تكلّمني بهذه الوقاحة التي استحقرتها وكرهتها بسببها .. بغضتُ نفسي وتساءلتُ لماذا أنا قرفٌ وفي نفسي شئوم كبير .. انعقد جبيني ، تصدّع رأسي ، تصلّبت عُروقي ، وتصاعد الدم إلى أعلى رأسي وغدوتُ كمن ينكمش ، أو كآلةٍ تتحطّم ، تتكدّس ، تنطوي ، تنهلّ ، وتسقط في غير إرادة ، قلتُ في نفسي ، ربما تعمدّتْ المُرور من هنا ، كيْ أزداد حَنْقاً وغيضاً ، تساءلتُ بغضبٍ ، لماذا تجرح شعوري .. ؟! لماذا تقتل كُل عاطفة حيّة ونشطةٌ في داخلي .؟! لماذا هيَ راغبة بأن تترك كل جحيم الألمْ في حياتي ؟! لماذا تصادفتْ رغبتها آنياً وفي هذه اللحظة بالذات ، أتريد أن تُبقي حياتي في قسوةٍ دائمة .؟! أم قررتْ أن تبعدني وتحرمني بطريقة مَكْر الانثى وكيدها وخُبثها .. أم هيَ تستدرجني إلى عاطفة لا أفقه ما يحومَ حولها .؟! أمعقول أن أبقى منزوع العاطفة ، وأنا الذي أعطيتها ومنحتها وأهديتها كل مَحبتي ، وجعلتُ مودّتي لها وحدها دون سواها .. فهل أجْزى بقلب ناكر غير شاكر ، وبعاطفة هواها خاليةٌ من ذكرى طفولتنا .. !! لماذا تفعل هكذا وقد أخلصتُ لها ، بكل ما أحمله من مشاعر نحوها .. فلماذا لمْ تَصْدُق ولوْ بعاطفةٍ واحدة لكي احس وأشعر انها بالفعل تُجاهد نفسها كما أنا اجتهد في إخلاصي بحبّها ..!! أم كُتبَ عليّ بأن أضلّ أرقب قولها وانتظر مودتها ، تابعاً ، مُنقاداً ، أم أستبدل مودتي إلى لغةٍ أخرى ، تساعدني لعى حفظ ماء وجهي وكرامة رجولتي ، حتى إذا لقيتُها لمْ اكترث لأمرها ليكون الجزاء بالمثْل .. أم أتنازل فأخبرها بحبّي وأسايسها حتى تهوي راكعة ذليلة ، ثمّ أَلْقيها في الحضيض .. جزاءً وِفَاقاً بما صنعتْ ..!؟ أزداد حسافةً وتأسفاً.. وأنا أتذكّر قولها .. لن أنسى من قال لي يوماً أحبك ..وها هيَ الآن تضيع من يدي ، تُفْرعنّي ، تتخلّى عن مكانتها في قلبي ولأتفهَ الأسباب . أسبابها واهية لا تُعنيني ، وحدها من اختلقها .. وحدها من حوّرتها وزيّفتها ، بعظْمِ لسانها وعدتني وبيدها عاهدتني ، فلماذا تُفسد كل ما في داخلي من حُبٍ وحَياةٍ وعاطفةٍ جيّاشة .. تخطّفتْ بصري وشلّتْ عقلي .. إنها وقاحة بل قسوة حُب رخيص .. فالحب المكينْ لا يهتز عند أول هبّة ريح ، يصطدم بها بل يتلقفها بقوةٍ عتيدة ..!وقفت في حيرة من أمري وما زالت الدهشة تعتريني ، تشغلني ، بتساؤلاتها التي لا تنتهي ، لماذا وصلتْ حالتي
    العاطفية إلى حدٍ لا يطاقْ ..؟
    استرجعت بذاكرتي قول إحداهنّ ، أنت لا تمتلك طريق العاطفة .. لست شجاعاً ، لانّك لست بيدكَ الجرأة بطريقة شُجاعه ، تضلّ مراراً تحتفظ بها دون ان تُبدي شيئاص م لمسة تُدغدغ بها أنونثتها ، كأنما وقْفاً عليها او على عاطفتها ، فالانثى لا تريد من شابٌ يحترم بحياء ، بل تريد مجاهراً ملتزماً .. أترك كل الذي مرّ أو مرتْ بك .. أترك كل شيء جانباً ، لا تحمل في ذاكرة عُرفاً ، ولا مكاناً ، ولا تقارباً ، عش حياتك واقتربْ .. عندها تنال كل المشاعر في لحظتها ، واعلم يقيناً أن هذا لأمرٌ قرف ونكْسة من مُنغّصات العاطفة بل هيَ من عقبات قسوتها ،.. رددتُ في نفسي وكأني أتلذذ بالرد عليها ، أحاورها ، أجادلها بطريقة معرفتي ، فانا لا أكفّ عنها .. هيَ من كرّهتني .. لستُ أنا.. والدليل ، أني أُصبتُ بتقزز أكاذيب ٌتتلى في الحُب .. وما هو كذلك ، حُب لا يستأهل كل هذه الهالات من التقادم والتعاظم والتبجيل ولا يستأهل كل هذه القامات العطاء والبذل والجهد والضياع والشتات ، نعم إنه الشتات والضياع والقهر وما أكثرهُ من زيف لأن المحاور جميعها لا تعدو كونها قراءات تسترخص معناهُ الحقيقي .. تلك العاطفة الأولى وجدتني امقتها ، اكرهها بحجم ما غيّبتني في عذابات حُبها .. فهل يحق لي ان امنحها لغيرها ..؟! . تحمحمتُ لتحسين صوتي .. ناديتُ عليها ..
    - إيه ..( ... ) أنتِ .. قِفي .. افهميني .. أريد ان أخبرك بشيء ..!؟
    لم ترد .. . كان ندائي لها ، لكيْ ألفت انتباهها ، لكي أملأُ عيني بغواها ، ملأتْ رغبتي من حدقتا عينيها .. وشحنتُ عاطفتي من بؤبؤها .. اقتنعتُ أخيراً أنها ليستْ لي .. وهي عني بعيدٌ .. فلماذا ارتضيها لنفسي .. ؟! كان منظري في هذه اللحظة ، مؤسفاً .. ان رجلاً مثلي ، يقف ، يصرخ ، بكل ما يملك من قوة صوت ومهابةٍ ومكانة وثقافةٍ عالية .. يتوسّل ، يستعطف بذلّ إلى فتاةٍ أغوته بجحيم عاطفتها التي لا تستوي بَعْد .. ولم تنضج ثمرتها ، غير معقول أنا هو ذاك الرجل المكين ، جُننت وأنا أستعيد شريط ذكرياتي ، كأنّي مسكون بضعف .. تنفستُ بعمق .. نزلتْ دمعتي ، كانتْ مؤشرٌ حقيقيٌ لسقوطي ، في هواها ، وقلّة حيلتي في براثن مكرها وخداعها .. وقفتْ تنظر إليّ كالمخادعة ، وأنا مضطرٌ للنظر في جسدها ، أتابع تقاسيم أشيائها ، انظر بين دفّتيها حركة تنقسم إلى حركتين وأكثر كلما مشتْ ، شيئان يتجاذبان ، يصطدمان ، تنفتح واحدة وتقفل أخرى ، حركةٍ دائبة ، احتكاكٌ طبيعي غير ذي تأثير جانبي ، وقفتْ ، أبطتْ في حركتها ، برزتْ مؤخرتها ، بانتْ فِلْقتيها ، لفتتْ نظري ، صرختُ في وجهها ، مسبوقةٍ بتمتمةٍ بيني وبين نفسي :
    لماذا تتركيني .. ؟! لماذا تتخلي عني .؟؟! وفي صمتي ، لماذا ذهبتْ ، هل كاذبة .. وعاجلتني بعاطفةٍ تستحقرني فيها .!؟ فمن هو الكاذب هيَ ام العاطفة .!؟ صرختُ ، ايه تعالي .. رفعتْ أصبعها ورصّته على بوزها ، اسسسس .. أرجوك ، اسكتْ ، كن عاقلٌ . كُن حصيفاً غير مخبول .. هذه حركةٍ لا تنسجم مع الأدب العام . إظهر سمْتك ، وإلا ..؟؟! رددت العبارة ..وإلا .. وإلا .. ماذا ..؟! وقفتْ بصلابة .. سامحني ، فانا لمْ اعد لك .. ولم اُخلق لك .. اذهب ولا تقف في طريقي .. وكأنك لا تعرفني .. اعذرني لقد كذبتُ عليكَ ، وخدعتكَ ، وعبارات الحُب التي كنت امطركَ بها ، كانت مجرد كذباً في كذب . كنت أتسلّى بها معكَ .. اعتبرها من اخطاءات مراهقة ، اليستْ كثيرة هي الاخطاءات التي مررت بها وها أنا اليوم أنسحب ، كان ظنّي بحبيبي افتراءٌ عليكَ فقد تأكدت بان لم يقترنَ بأخرى غيري ، في سفرته الطويلة ، فأردتُ ان أعذبه برجل مِثْله .. لكني وجدته شخص لا يُنتسى .. ذلكَ لأنه لم ينساني رغم المُغريات ، لم يتخلّى عني ، لم يتركني ، فكيف اخذله وأنا وهو منذ ان كنا صِغاراً وكأننا كُتبْنا لبعضنا . نعم أنا أجرحك َ بهذه الكلمات ، ولكني أردتك ان تقتنع ، ان ترضى .. ان تبتعد .. ان تعتقد أنت وأنا لا يُمكن ان نقترنْ ببعض . واعتبرها قصة عابرة ، وعاطفة هابطةٍ مشئومة ، وحبٌ كاذب .. وكلمات مفتونةٍ .. انتبه ولا تنخدع بأخرى مثلي ، وأعلم أنّ لكل واحدة منا أكثر من عاطفة . خذها قاعدة ، واجعلها في صرّةٍ ، واقبض عليها .." لا تُمنّي نفسك بحبٍ يقهركَ ، ولا يتمنّاك .. فالحب الخالص لا يأتي بالأمنيات وحقيقته تسترخص التمنّي ، فالحب ليس بأمانيّ ولكنه وعدٌ لن تُخلفه العاطفة ابداً ن يُخطئه القلب ولكنه يُصيبه العقل والقلب معاً ..!! "

    وإلى الملتقى .. صباحكم عاطر ومساكم في بركه .
    الرجال مواقف . والفرق عظيم بين أن يكون عُمرك بضع سنين .. وبين ان يكون
    امتدادك قائماً إلى يوم الدين ْ..!!

  2. 12
    إدارة المنتدى - مسندم نت
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    معدل التقيم
    36
    التعليقات
    21,266
    قصيد غير متواجد حالياً

    افتراضي

    تسلم يا المرتاح قصة جميلة بالفعل سعدت بقراءتها



    قصيد


  3. 13
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    معدل التقيم
    15
    التعليقات
    120
    المرتاح غير متواجد حالياً

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصيد مشاهدة المشاركة
    تسلم يا المرتاح قصة جميلة بالفعل سعدت بقراءتها
    قصيد
    شكراً جزيلاً سيدتي ..
    متواصلون معاً .. تحياتي
    الرجال مواقف . والفرق عظيم بين أن يكون عُمرك بضع سنين .. وبين ان يكون
    امتدادك قائماً إلى يوم الدين ْ..!!

  4. 14
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    معدل التقيم
    15
    التعليقات
    120
    المرتاح غير متواجد حالياً

    35

    ولكنه يُصيبه العقل والقلب معاً ..!! "
    - وقفتُ باهتاً ، تلتقط عيناي ، خطواتها وهي تلعق التراب ، وترتفع قعْدتها في حركة تتماوج ذات اليمين وذات الشمال ، تمشي على غير اهتمام وجدائل شعرها يصطدم بظهرها .. التفتتْ في غنجٍ وألقتْ كلمتها الموقوتة في دلالٍ صارخ ، لا اخفي عليكَ ، يوم عرسي قريبٌ ، ستأتيكَ دعوتي ، سأخصك بورقةٍ دعوةٍ دون سواها من الدعوات .. في قادم الأيام ، ستعرفني أني صادقة ، مدّت يدها في شنطتها الكستنائية التي تحملها وأخرجتْ ورقة ثم ألقتها تتطاير في الهواء ، ومشتْ دون ان تلتفت إليها ، سبقتها بابتسامة بلهاء مُشينة ، التقطتُ الورقة ، وقرأتُ " أحببتك ولكني لستُ لك .. اعذرني " ضللتُ واقفاً ، ارقب مَشْيها محبطاً ، واجماً بلا حراك ، ارقب بعيني ما قد استقرتْ إليه بإرادة ٍ لا ردّة فيها ، ساعتها كان أثرها بالغ التأثير على نفسيتي ، وحين غابتْ عن ناظري ، نظرتُ إلى الورقة ، أتمتم قارئاً ، أتخيّل ، واستعرض قوام َ أنوثةٍ لا تُنسى .

    انتهت القصة .. انتظر تقييمكم وآراؤكم وقراءتكم حول القصة . تحياتي : حمد
    الرجال مواقف . والفرق عظيم بين أن يكون عُمرك بضع سنين .. وبين ان يكون
    امتدادك قائماً إلى يوم الدين ْ..!!

  5. 15
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,250
    بنت البحر غير متواجد حالياً

    افتراضي

    قصه جميله

    يسلمؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤ المرتاح



    تَح ــــــــ بِنْت الْبَح ـــــــــرـــــــيَآْتِي










  6. 16
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    معدل التقيم
    15
    التعليقات
    120
    المرتاح غير متواجد حالياً

    35

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت البحر مشاهدة المشاركة
    قصه جميله

    يسلمؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤ المرتاح
    بنت البحر ..
    شكرراً جزيلاً
    الرجال مواقف . والفرق عظيم بين أن يكون عُمرك بضع سنين .. وبين ان يكون
    امتدادك قائماً إلى يوم الدين ْ..!!

  7. 17
    مشرفة الساحه الأدبية
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,023
    قطع سكر غير متواجد حالياً

    افتراضي

    قصة جدااااااااا رائعه ...........بصراحة اعجبتني قدرة قلمك الامع في وصف الكثير من الامور ..... قلم جريء..... يتراقص بدلال.....يحاكي التفاصيل... يذوب كالشمع فوق القلوب ...........قصة ولا اروع ....ابدعت اخي........انه موقف لمواقف تحدث في الواقع المر...........
    ريشتك هذه المرة رسمت عاطفة رجل كسرة الحب .... واستدرجت عواطفة ...ولم يبقى في الكأس سوى الرمق الاخير من الحب اليتيم ..........تستاهل التقييم اخي ...[/CENTER]
    التعديل الأخير تم بواسطة قطع سكر ; 26-06-2011 الساعة 04:54 PM
    كثيرا مانعاني من مرارة الحياة.......
    فهي كأنواع القهوة .....


    وتحليها قطع السكر.......
    فلنحلي ايامنا ....مهما كان الواقع مرا .....

  8. 18
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    معدل التقيم
    15
    التعليقات
    179
    مخاوي الصمت غير متواجد حالياً

    افتراضي

    القصة ممتعة ..... قلم مبشر وأعتبره " ولادة لكاتب "
    ولا أخفيك من وجهة نظري بدت بنهاية سيئة نوعا ما وكأنها تحتاج لأجزاء متممة لها وقد شابها الغموض المتعمد فقد تطرقت لذكر الحبيبة في سنها المتقدم وأهملت لحظات التعرف في الصغر وترعرعكما معا كجانب تشويقي للقصة رغم تطرقك لها بصورة سريعة الأمر الذي حرمنا نحن القراء معايشتها وقد تفننت في وصفك لملامحها الفاتنة الأمر الذي أخذنا معك في رحلتك الغرامية الصعبة وغلب على وصف الشاب في قصتك جانب الغريزة متناسيا جوانب أخرى من الحب وقد غلبت العاطفة على الشاب بينما تنافت عند الفتاة وقد عهدنا العاطفة والشجن هو الغالب عليها في جل القصص التي قرأناها وهو أمر عجيب ..مما شكل متعة غريبة بما ينم عن قلم مبدع .. كما خلقت لغزا محيرا في نهايتها " القصة " وهو ما تحويه الورقة .. أبهذه السهولة التنازل عن المحبوب أم أنها لم تشاركه الحب وهل كان وهما ذلك الحب والعشق والهيام ...
    عموما يشكر إبداعك وأرجو رمي ملاحظتي عرض الحائط فهي دليل إبداعك
    مودتي
    ليست الهزيمة هي التي تسبب لك الفشل ولكن يسببه إحجامك عن أن ترى في الهزيمة المرشد والحافز على النجاح

  9. 19
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    معدل التقيم
    15
    التعليقات
    120
    المرتاح غير متواجد حالياً

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مخاوي الصمت مشاهدة المشاركة
    القصة ممتعة ..... قلم مبشر وأعتبره " ولادة لكاتب "
    ولا أخفيك من وجهة نظري بدت بنهاية سيئة نوعا ما وكأنها تحتاج لأجزاء متممة لها وقد شابها الغموض المتعمد فقد تطرقت لذكر الحبيبة في سنها المتقدم وأهملت لحظات التعرف في الصغر وترعرعكما معا كجانب تشويقي للقصة رغم تطرقك لها بصورة سريعة الأمر الذي حرمنا نحن القراء معايشتها وقد تفننت في وصفك لملامحها الفاتنة الأمر الذي أخذنا معك في رحلتك الغرامية الصعبة وغلب على وصف الشاب في قصتك جانب الغريزة متناسيا جوانب أخرى من الحب وقد غلبت العاطفة على الشاب بينما تنافت عند الفتاة وقد عهدنا العاطفة والشجن هو الغالب عليها في جل القصص التي قرأناها وهو أمر عجيب ..مما شكل متعة غريبة بما ينم عن قلم مبدع .. كما خلقت لغزا محيرا في نهايتها " القصة " وهو ما تحويه الورقة .. أبهذه السهولة التنازل عن المحبوب أم أنها لم تشاركه الحب وهل كان وهما ذلك الحب والعشق والهيام ...
    عموما يشكر إبداعك وأرجو رمي ملاحظتي عرض الحائط فهي دليل إبداعك
    مودتي
    مخاوي الليل .. لك كل المودة اللازمة التي تجعلنا قريبين من بعض .. وعلى العموم .. سوف آخذ بنصيب كبير من ملاحظات القراء .. ولكن دعني افهمك .. ان القصة هي ( استدراج ) اي ان الفتاة تحاول ان تستدرج الرجل ..!!! ههههههه
    لك التحية على التواصل ..
    الرجال مواقف . والفرق عظيم بين أن يكون عُمرك بضع سنين .. وبين ان يكون
    امتدادك قائماً إلى يوم الدين ْ..!!

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •