عندما تتأكدين من أنك حامل ، ستكون سعادتك كبيرة جدا بلا شك ، لكن مع بدء المراجعات الطبية والخضوع للفحوصات المتعلقة بحملك سيبدأ إحساسك بالقلق يزداد شيئا فشيئا ، فانتظار قدوم طفلك يعني التكيف مع التغيرات التي تطرأ على جسدك ونفسيتك ، إضافة إلى المزيد من الضغط على حياتك بشكل عام ، أي علاقتك بزوجك ، الوضع المالي ، وعملك .

من الطبيعي أن تكوني قلقة نوعا ما حول حياتك وكيف يمكن أن تتغير بشكل أو آخر مع قدوم طفلك ، لكن الحقيقة وكما تؤكد دراسات عديدة ، هناك الكثير من المؤشرات على أنك ستكونين ككثيرات غيرك من الأمهات الرائعات ، لأنك في النهاية ستبذلين قصارى جهدك لتقومي بكل شيء على أكمل وجه .

على أي حال ، فيما يلي عرض لمراحل الحمل الثلاث ، والسمات التي ترتبط بكل منها على حدة .

المرحلة الأولى من حملك :

حتى قبل ظهور بطنك بشكل واضح ، ستشعرين بأن شيئا ما يتغير في هذا الجزء من جسمك ، وهذا طبيعي جدا لأن جسمك سيأخذ شكلا جديدا مع وجود صغيرك في أحشائك .

على أي حال ، خلال الأشهر القليلة الأولى من الحمل ، يكون هناك بشكل عام احتباس للسوائل في الجسم ، وهو على الأرجح ما يسبب الانتفاخ في منطقة البطن والكاحلين والوجه أيضا .

الطريقة الأفضل لمحاربة احتباس السوائل وكذلك الجفاف ، كما يقول الأطباء ، هي شرب المزيد من الماء حيث تحاولين شرب لتر ونصف اللتر على الأقل يوميا .

الجدير بالذكر أن النظام الغذائي الغني بالبروتين يساعد أيضا على سحب السوائل من الجسم ، لذلك ، احرصي على تناول اللحوم الخالية من الدهون ، البيض ، والبذور .

إضافة إلى التغيرات الجسدية المصاحبة للحمل ، ستكون هناك تغيرات من الناحية النفسية لأن الحمل هو كذلك تجربة عاطفية ، لهذا عليك توقع حدوث تقلبات في مزاجك قد تنعكس على حياتك بما فيها علاقتك بزوجك ، لكن في النهاية هناك طفل منتظر لكما معا ، وهذا الأمر الرائع سيقربكما أكثر من بعضكما البعض ، خاصة مع بدء ظهور علامات الحمل على جسمك .

المرحلة الثانية من حملك :

بينما تشعر بعض النساء الحوامل بالنشاط والحيوية خلال المرحلة الثانية من شهور الحمل ، أي في الرابع والخامس والسادس ، قد يشعر البعض الآخر بأنهن بالكاد يستطعن النهوض من السرير .

بشكل عام تتسم هذه المرحلة من الحمل بالكسل ، لكن مع بعض الإجراءات البسيطة يمكنك رفع مستويات الطاقة في جسمك ، ولكن كيف ؟

قد يتبادر إلى ذهنك أن رفع مستوى نشاطك يكون من خلال زيادة عدد ساعات نومك ، أو زيادة فترات حصولك على الراحة ، لكن الأمر ليس كذلك ، فهو يتعلق بغذائك .

عليك تناول حصص غذائية صغيرة متعددة ، ويفضل ألا تتجاوز المدة ثلاث ساعات بين الوجبة والأخرى .
المهم أيضا أن تتناولي الأنواع الصحية من الطعام المصنوعة من الحبوب الكاملة كالخبز الأسمر مثلا ، فهذه تحتاج إلى المزيد من الوقت لهضمها ، وستمنحك الطاقة بالتالي بشكل تدريجي .

المرحلة الثالثة :

بشكل ما قد تتزعزع نوعا ما ثقتك بنفسك ، فإن كنت موظفة ، فهذا يعني على الأرجح أن لديك علاقات وتعاملات عديدة مختلفة مع الآخرين ، وهكذا عندما تفكرين في أن وضعك سيتغير ولو لفترة معينة من امرأة عاملة تحب عملها ، إلى أم تجلس في البيت مع

مولودها الجديد فإن هذا الأمر قد يكون صعبا نوعا ما عليك ، فبالنسبة لمسألة الأمومة ليس لديك معلومات إيجابية كافية عنها باعتبار أنها تجربة جديدة في حياتك ، وهو ما قد يزيد إحساسك بالعبء والتوتر ، إلا أن هذا الإحساس سرعان ما سيتلاشى مع مرور الأيام

حيث ستكون علاقتك بطفلك الرائع أقوى كل يوم ، كما ستصبح قدرتك على التعامل معه أسهل ، وعلى الأرجح أنه لن يكون أمامك الكثير من الوقت لتفكري في عملك ، فالصغير ومتطلباته ستملأ كل حياتك ، وخاصة خلال الأشهر القليلة الأولى من عمره .

إن القلق الحقيقي الأكبر المتعلق بالحمل هو عملية الولادة نفسها ، فكل النساء اللواتي تكون تجربة الحمل جديدة بالنسبة لهن ستكون بالتأكيد لديهن بعض المخاوف حول عملية الولادة وكيف يمكن أن تتم ومدى الألم الذي قد يتعرضن له .


نعم قد تكونين واحدة ممن لديهن مثل تلك التساؤلات ، لكن في الوقت الذي ربما تكونين قد سمعت فيه عن قصة ما سلبية تتعلق بالولادة ، هناك آلاف الولادات كل يوم تتم بشكل صحي وسليم ، فلا تدعي الخوف يفسد سعادتك بحملك وطفلك المنتظر ، ناقشي مع طبيبك الخيارات الأفضل لتخفيف ألم الولادة ، وجهزي حقيبة أغراضك وأغراض صغيرك التي ستأخذينها إلى المستشفى في وقت مبكر ، فهذه الإجراءات ستساعدك وتقلل توترك .