درجات اﻷنس
.الأنس بالشواهد،وهو استحلاء الذكر،والتغذي بالسامع،والوقوف على الإشارات.
المراد بالشواهد:
الحقيقة وهي مايقوم بقلب العبد،حتى كأنه يشاهده ويبصره
لغلبته عليه،فكل ما استولى على قلب صاحبه ذكره:
فإنه شاهده،فمنهم من يكون شاهد العلم ومنهم شاهد الذكر .
الحال، وهو الأثر الذي يقوم به،ويظهر عليه من عمله،وسلوكه وحاله،
فإن شاهده لابد أن يظهر عليه.
والمراد بالشاهد الأول:
الذي يأنس به ويحمله على استحلاء الذكر،طلبا للظفر بحصول اﻷنس والتغذي.
فإن كان محبا لله تعالى صادقا في طلبه؛كان غذاؤه بالسماع القرآني.
وإن كان منحرفا فاسدا،ملبوسا عليه:كان غذاؤه بالسماع الشيطاني.وكان أبعد الخلق من الله.
مدارج السالكين
ج3 (2400, 2403)
المفضلات