تابع اﻷدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم


2. أن لايتقدم بين يديه بأمر ولا نهي، ولا إذن ولا تصرف، حتى يأمر هو وينهى ويأذن،

قال تعالى: {يا أيها الذين ءامنوا لاتقدموا بين يدي الله ورسوله} [الحجرات:1 ].


وهو باق إلى يوم القيامة لم ينسخ، فالتقدم بين يدي سنته بعد وفاته،

كالتقدم بين يديه في حياته، لا فرق بينهما عند ذي عقل سليم.

قال الضحاك-رحمه الله-:لا تقضوا أمرا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم.


3. أن لا ترفع اﻷصوات فوق صوته، فإنه سبب لحبوط اﻷعمال

فما الظن برفع اﻵراء ونتائج اﻷفكار على سنته وما جاء به؟

4. أن لا تجعل دعاءه كدعاء غيره قال تعالى: {لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا} [النور:63].

وفي تفسيرها قولان:

1. أن لاتدعونه باسمه، كما تدعون بعضكم بعضا؛ بل قولوا: يارسول الله، يانبي الله.


2. أن لا تجعلوا دعاءه لكم بمنزلة دعاء بعضكم بعضا؛ إن شاء أجاب،

وإن شاء ترك؛ بل إذا دعاكم لم يكن لكم بد من إجابته، ولم يسعكم التخلف عنها البتة.


مدارج السالكين

ج3(2364 ،2366)