اقوووول مليناا عاااد متى تووصل تكملة القصة ...
اقوووول مليناا عاااد متى تووصل تكملة القصة ...
الظاهر ان عنوان القصة لعبة للجميع ..................والقصد لفت الانتباه................
..والقصه بدايتها حلوة ........ومضمونها فيه غموض .......
............يالله بالتساهيل
![]()
كثيرا مانعاني من مرارة الحياة.......
فهي كأنواع القهوة .....
وتحليها قطع السكر.......
فلنحلي ايامنا ....مهما كان الواقع مرا .....
السلام عليكم ..
ايها الاخوة الكرام والاخوات العزيزات .. اقرؤوها على مُكث ، وإني على وعْدٍ بكم ، ان تقرؤوا جميع ما اكتب ، شريطة تواجدكم وحضوركم ومُؤارتكم .. وما اقرؤه منكم من نقد او رأي .. فانا راضٍ ، إن كانت قراءة مُنصفة . ومنكم اتعلّم الكثير .. تحياتي القلبية .
________________
الجزء الاول
المساء هادي بهدوء برودة ديسمبر منتصف كل عام ، أضواء الحارة باهتة ، بعض البيوت كأنما لا كهرباء في داخلها ، كأنها أكواخ من عصر الخمسينات من القرن الحالي . لا حركة أنفس ولا نسمة ريح ، غير أزيز الحشرات .. والأضواء تبدو منكسرة واهية ، مشيتُ أحاول اخترق الظلمة ، انظر إلى ردهات البيوت إلى مداخل طرقاتها الضيقة المظلمة .. مساحة منبسطة ليستْ كبيرة بين بيتنا وبيتهم .. وصلتُ على عجلٍ وخطواتي تتسارع كأنها تطوي الأرض ، بين الركض والمشي . أهرول تكاد قدماي لا تلامس التراب ، كمتسابقٍ يتسلق الأمواج ، لم يكد يلامس الموجة ليقفز للموجة الأخرى .. وصلتُ البيت ، ضغطتُ على زر الجرس ، أخذتْ تُحرر المِزلاج الداخلي قبل ان تصل إلى الباب الرئيسي .. تُدير المفتاح من الداخل وبصوتها العذب :
- ادخل ، ادخل ، حبيبي ، أنا انتظرك ..
رفعتْ رأسها في استقامة ضاغطة على رِجْليها ، واقفة على أطراف أصابع قدميها .. على وجهها ابتسامة وفرحة كبيرة بادية على مُحيّاها .. أدخل ، حيّاك الله ،محظوظ هذا البيت التي تحط فيه أقدامك ، حاولتُ افتح الباب ، كان ثقيلاً بعض الشيء ، لم استطع فتحه ، لأني كنت رقيقاً معه إلى حدٍ كبير ، كنت أداريه إلى ابعد الحدود ، ولم لا ، فأنا في بيت فتاة رائعة ، عليها مَسْحة من قطوفٍ دانيةٍ من الرقّة ومُحيّاها الجميل يُشعرك بأنك على زرع وارفٍ من المحبة والمودة الناعمة .. ناهيكَ عن كوني في ضيافتها ، ولا يُمكن أن أظهر حماقة أو تصرف ربما لا تُحبّذهُ ولا تستحسنه .. وبصوت عالي ، انتظرني ، سأفتحه لك .. يا حبيبي ، أنت خائف من الباب ، ولماذا الخوف .؟! إنه مجرّد باب ، ادفعه بقوة .. وبصوتها الأنثوي العذب : ولكن .. ولكن ماذا..؟!
الجزء الثاني ..
قُل أنكَ غير قادر لفتحه أو لنزع " المِرْجام " مزلاج الباب ، ليبقى مُغلقاً مُحْكماً وأبوابه غير مُشرعةٌ للسائر والغادي .. ألقتْ بنظرة عينها الناعسة ، ضعيف هو جسدكَ ، كأنّه ليسَ به قُوة.. تصوّر لو أنّى منحتك ثقتي ، كيف يُمكنك الولوج إلى حيث دفئي وباب بيتنا ، لم تستطع تحرير مزلاجه..؟!
-ماذا يُمكنني أن افعل به .. ؟! أكسرهُ ، لتعلمي أني قوي ، أهذه هي الثقة التي تُريدين ، اكسره لتكون لدي القوة . " كنت أفهم ما ترمي إليه ، لكني تجاهلت الرد المُباشر"
- أين هيَ عبقرية التصرف .. ماذا لو واجهتك مشكلة ما ، أكبر منها .. فماذا أنت فاعل حينها ، وكيف تتصرّف .. ؟؟ تصوّر أن ما بيدك انشطر ، أو انكسر ثم تحطّم .. كيف يُمكن إصلاحه .؟! أو بمعنى آخر ، كيف يُمكن أن تُعيد إليه عافيته بعد وعكته .؟! كيف يُمكنني أكون قريبة وسعيدة وأنا ألحظُ عليك تصرفاً ، تُغلق فيه كل رغبة وتقتل فيها كل مُهجة .. ماذا لو شعرتَ بقطرات المطر تنهمر عليكَ ، ماذا آنت فاعلٌ .؟!! أتغلقَه بلُطف سَعياً نحو لُطف حثيث.!؟ كيف يُمكن أن تنتشل الخوف من نفسك وتكون رجلاً على قدّ المسؤولية .؟! كيف أثق في تصرفّك ، فأجدكَ على استعداد لمواجهة التحديات بقدر ما تملكه من إرادة إنسانية ..!؟ فلو عرّفنا أن الحُب إرادة ، كيف تُحرر هذه الإرادة وأنت واقع في بُغيتها .. أعني كيف تتصرّف بإرادتك هنا ، في اللحظة الآمرة.؟؟!سكتُ ولم انبس بحرف .. لأني لا اعرف ماذا أقول .. أو بماذا أرد عليها ، وكيف أجيب .؟! لقد طافتْ بي بعيداً رغم فهمي لها ، لكن كلامها كان كبيراً جداً .. فقلت في نفسي ، علّها تهذي أو أنها تختبرني .. لذا يجب عليّ الصمت فهو خير من الثرثرة التي هي اقرب إلى طريق مسدود ـ ربما ـ فلماذا لا أسدّ هذه الثغرة خوفاً من تسريب شيء من تنافُرٍ عَبر اختلافنا ، فلا يصح ان نختلف ، من أول يوم أزورها فيه ، وغلقِ هذا الباب هو خير لمودّتنا ، فلماذا لا اختار الخير ، وابتعد عن الأدنى الذي هو شر..! بقيت صامتاً .. وفي نفسي ضيقٌ ولا يكاد يخفى على احدٌ فطنٌ ، قوي الملاحظة ، فتغيرات ملامحي واضحة ، وضوح الشمس في كبد النهار.. كسرتْ صَمتي:
- تكلّم ، قُل ولا تخف .. لا تصمت ، فإنّا سنعيد رغبتنا بإرادة صَلبة دون انكسار أو انشطار . فالمهم أن تكون مَسروراً غير مُحطّم .! واعلم بأنّ الشجاعة قدر الفُحولة القوية والجرأة سمةٌ تفتخر به كُل رجولة شامخة .
- لم أرد عليها .. يا إلهي ، مالذي دَهاني كيف اعرف هذها لمتفلسفة ، ذي القوة الناشطة ، بل هي على غير عادة نسوتها الأخريات اللواتي يُكفكفن دموعهن ويتدثّرن بالخجل ، ويَقْتلن عواطفهن في حُجورهنّ لأنها أول فتاةٍ تسير بِغَير هدْي تقاليد مجتمعها ، توافرتْ فيها كل مُقومات الانسياق العاطفي ، وبرزتْ جُرأتها ككيان مُتميّز ومُستقل بإرادته .. لماذا هي اليوم على غير عادتها .. ؟؟لماذا تتحدّث بكلمات فلسفية ، فعباراتها تحتاج إلى فك غُموضها كأنّما يَعتريها غُموض ترمزُ إليه ما أنا بقادرٍ لفكّ إيحاءاته ، فهل ابقى مكتوف الايدى ، لا أحرّك سكون شفرتها ولو بفرطٍ غير محمود . ألمْ تكنْ هي التي دعتني " ضحكت ههه " أم غيرها تحمل صُورتها ، ولكن لماذا كشفتْ عن وجهها ..!؟ ولماذا أحدثتْ ربْكاً في نفسي ..؟! ألستُ أنا الذي ارتبكَ أمره فيها واختلط عليه أَمْرُها، فلماذا أَعِيبُها ؟! نعمْ ، يجب ان اتخلّص من ربْغها ..؟! نظرتُ إلى وجهها وجسدها ، قرأتها من أخمص قدميها حتى آخر شعرة نافذة من وجهها ، فبانتْ لي ، ناعمةٌ كربيع مُزهر مُخصب .. تساءلتُ ، كيف أُحلّ رِبْقتها ، كيف أفرّج عن كُربة عاطفتها .. ؟! إنها تُغريني .. ولكنها لمْ تُبَيّنُ لي بياناً مُباشراً .. أتحتاج أنْ ادخل عليها هكذا بلا سمتٍ ولا أدب .. هززتُ رأسي ولوّحت بيدى مُتعجبٌ ، على غرابة من أمْرها ، إذاً من أي باب ادخل ..؟! تذكّرتُ أنّها ليست كأي فتاةٍ ، إنها فتاةٌ ماكرة ، ذات كيدٍ عتيد .. ظهرتْ لي بعبقرية حيوات المرأة الازلية ، في ثوبٍ جديد، فأضحتْ أكثر دهاءً مِمّا ظهرتْ عليه إمرأة العزيزفي زمانها .. !!
الجزء الثالث ..
وكعادتي ،آثرت الصمت ، ثرددتُ في نفسي ، ربّاه ، ربّاه ، نمّي رُوحي ، واجعلها ذي ناشئةٌ تعيق كل تثاقف يُؤدي إلى رباً ليربوَ في حَجر إمرأة تُفسدني، أو تَجعلني تبعاً لشروطها التي تُمليها ، فأكون ذي قيمة مُعطّلةٍ .. كادتْ مَفاصلي تخونني ، تقلّصت بعض شراييني ،أثنيتُ رأسي إلى صدري ، كوّرته ، طأطأته ، ففاقد الشيء لا يُعطيه أشعر بالرُّعب مِمّا سيأتي ، هل هي تسترخصني وتستسهل فُحولتي ، أم هي تقيس رجولتي بكيد الأنثى البعيد .. ربّاهُ . لا أريد إلا الإصلاح .. إصلاح حياتي المُتعثرة ، تمتمتُ ،حيواتي جَميعها صاخبة بغير رضاً نفسي .. لذتُ إلى الصمت واعتمرتُ السكوت ، دندنتُ بصوتٍ رخيم ، صوت خشونة الرجولة ،التي اعتدتُ عليها ، هذه المسألة تحتاج إلى سعةٍ من الصّبر ، فخيرٌ لي ، أسير رُخاءً بلا عُجالة كيْ لا تكون مطباً للخسارة والندامة .. أرجعتُ ظهري على وسادةٍ وَضَعتْها وراء ظهري ، قالت حينها ، إنّها لاستقامة عمود ظهركَ الذي لمْ تُبالي فيه ، ابتسمتْ .. تعثرتْ لساني في الرد ، قاومتُ ، خرجتْ كلمة الشكر الجميل .. " شكراً لك " كل شي في جلستي رخواً .. استرخيتُ مُنبسطاً ، مُرخياً عضلاتي .. مُتنعّمٌ بحسن الحال .. كأني رخيّ البال ، مُرتاح النفس في نِعْمة الحَمْد وبحبوحة المال ، لم أكن أدري أني سأكون في وحْل الحال افتقدُ الشجاعة وأفتقرُ إلى الجرأة ، انتفضتُ قلت متمتماً ، يجب أنْ استعيد شجاعتي وجرأتي إلى نفسي ولو بعد حين .. ترددتُ وتراجعتُ وأعدتُ حُسبتي من جديد .. عاطفتي غائبة بعيدة وعاطفتها مُغيّبة لا هيَ قريبة ولا هيَ ببعيدة ، هززتُ رأسي ، طالما لا أفقهَ غُموضها . فلماذا أحشر نفسي في أمرٍ لا طاقة لي به من علمٍ ومعرفة ولستُ بذي دراية .. وكما يُقال ، السكوت خير الكلام . ، انتزقتُ وكادتْ روحي تطير من جسدي ، حينَ مسكتني من يدي ، وشبكتْ أصابعها في أصابعي .. وجذبتني إليها ،إلى درجة أن جَسدينا تضامّا معاً ولم يكادا يفترقا .. وشيء منها يكاد يُبين ،أحببتُ قُربها لكن خوفي بانَ لها وانكشف عَيبي .. مُنّيتُ نفسي ساعتها ، بأنْ أَتّحِد مَعها وأتجاذب ، بنيّة غير خجولة كيْ أُمَتّعها ولوْ قليلاً ؟! فماذا هيَ قائلةٌ عني..؟! لا يزال الخوف يأكلني كما تأكل النار الحطب ثم تتحوّل بقاياهُ إلى رماد ، هكذا هي رُجولتي ،أو هكذا أَحْسبها ، كحالتي هذه .. تستفزني ثم تتلاشى بعيداً ..!! نظرتُ في ردهات البيت وصالته التي تتوسطه ، انظر في الصُّور المعلّقة والمرصّعة على الجدران الأربعة المُحيطة بالصالة الواسعة . وحتى الأبواب لا تخلو منها .. تبدو عائلة "ملاذ " أكثر انفتاحاً على خلاف عائلتي الأكثر تضييقاً على حياة التحرر ، فعائلتي تحمل ارثها القديم ، وقوامها العادات والتقاليد المجتمعية . جلسنا بقرب بعض على كنبةٍ واحدة ، وضعتْ ساقها فوق رُكبتي ، فالكنبة ليست بذي مُتسع ومساحتها قليلة ، في هذه اللحظات ، حكتْ لي عن كل شيء ، وتبادلنا الاعترافات والنزوات والمواقف بذكريات الطيش ، كما لو أني زوجها .. بلا حياء ولا خجل .. كانت ترتدي ثوباً رقراقاً وشفافاً ، كثيراً ما يخترق نظري ، جسدها الداخلي . يستعرض كل اتجاهات الكلام وأبعاد ما وراء الرِقّة والأُنوثة عالية الشفافية .. أردفتْ ، تُعَرّفني عن نفسها ، أُسْرتنا مكونة من أبي وأمي وأخي الذي يصغرني سِناً وأنا التي بين يديك .. فديتك يالغالي . استقرت هذه العبارة في قلبي ، كأنما قطعة بَردٍ تسلّقت أوردة حنجرتي . وراحت عَبر بلعومٍ تفاجأ ببرودتها التي لم أعتدها من ذي قبل ، فانتفضتْ أعضائي التحتيّة والفوقيّه .. الغامضة والظاهرة ، وقفتْ شُعيرات جسدي وأشيائي فزّتْ ، كأنما اللحظة صارتْ مُمكنة ، كأنّما عبارتها آلةٌ تُكسر خجلي وتُحطّم حيائي، يالغالي .. عبارة كانتْ أقوى من حُسبتي ..تعثّر لساني ، لاحظتْ بقوة وبدقّةٍ مُتناهية الفهْم ، خفقان قلبي ، فأمطرتني بسكون كلمات رقيقة وناعمة ، سيطرتْ على ما بقيَ طافياً برغبةٍ لا تخلو من فزع وخوف .. قاومتُ وأنا أرزمُ بشدّة ، وأستجمعُ سُرور داخلي بدا ينتعش ، وأردفتْ ، تُكْمل قصة أسرتها ..استقرّتْ عائلتي على هذا الحال بعد مُغادرتنا قريتنا الأولى .. حصلنا على الجنسية واستشعرنا بهويتنا الوطنية ، أنا وأمي وأخي عيسى خلا أبي ، لم يُحالفه الحظ بشرف الحصول على الجنسية بَعْد ، لأسباب مجهولة .!؟ قادتني وهي على بهجة وغبطةٍ وفرح ويدها مشبوكة في بطن يدي ، نادت بصوتها الناعم:
- عيسى .. عيسى ، تعال .
-.......
سلم على أحمد .. هو صديقي . .و ..
ابتسم ، ومدّ يده .. ثم انصرف . ثم أشارتْ إليه ، يُمكن لك أن تلعب في الخارج مع أولاد الجيران ، سأكون مع أحمد .. اقفل الباب وراك بقوة .
____________________
للقصة بقية .. بعد قليل سأقوم بإنزال الجزء الرابع ..
الرجال مواقف . والفرق عظيم بين أن يكون عُمرك بضع سنين .. وبين ان يكون
امتدادك قائماً إلى يوم الدين ْ..!!
الجزء الرابع
لا تزال عيني ، مُضطربة ، انظر هنا وهناك .. صُور عادية وأخرى على بَراويز جميلة ، وإطارات رائعة .. التقطتْ عيني ، وجوه رشيقة ، لمطربين ونساء مُمثلات .. دار بيني وبين "ملاذ " كلام كثير ، انصبّ مُعظمه فيما يخص علاقتنا العاطفية ، ومُستقبل حيواتها .. وأشياء أخرى ، وسألتني عن وجهة نظري حيال مَعيشتها .. وطريقة استقرار حياتنا .. و و .. مشيتُ إلى جانب غرفتها ، بعد أن سحبتني إلى حواف الصالة جهة اليسار في أقصى الشرق الجنوبي ، كانتْ غُرفتها على طرف القاعدة للبيت .. غير مستقلة ، لكنها تبدو كأنها مُستقلة . فالبيت مبني بطريقة جديدة ، شكله يبدو على طريقة لا غربية ولا شرقية .. لا اعرف كيف أقيمت طريقة بناء هيكلة البيت وكيف سمحتْ لهم البلدية ، أو كيف وافقت الجهات المعنية على خارطة إنشاء المبنى . على الرغم أن إجراءات نظام العِمَارة لدينا لا يسمح بمزج بيئات لا تستوحي مُفردات عِمارتنا الأصيلة ، فهذه الإضافات على خريطة المبنى خاصة في القرى على وجه الخصوص ، لا تتوافق مع وضع البيئة المحلية .. لا تزال عيني تدور ، تُفتش ، كأنها تبحث عن لوغاريتمات الصُّور المرصوصة على جدران الصالة والأبواب الداخلية للمداخل وكذا غُرف النوم .. وأكثرها لافتٌ للنظر ، ألجأتني بعضها ، إلى سُؤالٍ ليس في مُستوى السؤال ، فالعُري الظاهر ، والخلاعة البائسة ، لا تحتاج إلى مُشَهّر فَطِن ، ففيها ما تُخفيه الجدران في صَمتها ، وفيها ما تجعل الرأس شيباً ، تحرق الفؤاد بلهيب حاجة النفس إلى الترغيب ، بعضهنّ في مُنتهى الأناقة والجمال والرشاقة ، وبعضهن لم يدخلن مزاجي ، ربما لخلاعة الحركات ومَيْعة فنيّاتها المخجلة بحق .. تلكم الأناقة والرقة حوّلتني إلى سوائل ، فماعَ قلبي وغدوتُ كأحمقٍ فتر عن رُجولته .. لم تُعجبني لأسبابي التي اقتنعتُ بها . قاومت ما بداخلي ، أثنيتُ على من أثنيتُ عليه ، وقذفتُ من كرهته حمقاً ، لأنها حَوّلت جسمي من جامدٍ إلى سائل ، تُثيره غرائزٌ مدسوسة في لحم بشري لم يحدْ ولم يعدلَ عني إلا بإجباري لدفعه إلى إغراءاته ، تساءلت هل أؤلئك الممثلات والمطربات بلهاوات أم هنّ تعمّدن أن يكنّ سخيفات ، لم استطع تمالك نفسي ، تقاطرت رطوبة الرغبات ، وكأني استحسنتُ شيئ ما ، فقلت وكأني أحدثهنّ ، ماذا لو كلكُنّ مائلاتٍ بخِلْقتكُنّ إلى صَدري ، فأستشعر إحساس التمايل والتخايلَ والتبخترَ المسكونٍ بالحس بلا خناعة مخدوعة ، ملتُ انحداراً إلى شأني ، تلذذتُ بعربدة مواقفي الكثيرة .. سالتْ نوازعي المتفرّقة ،مبثوثة ، بعدما ظننتها في طي النسيان ، تدفّقتْ كما يتفّق المطر على الأرض وتواتر سيْلها ، بعضها كان شديداً عليّ وبعضها ، كعرضٍ استمتعت به ، حاولتُ بقدر الإمكان ، أُجامل " ملاذ" لكي لا تتهمني بأنّي غير مُتحضّر .. وحين سألتني ، أجبتها بإبتسامة ، اعتقد أن الصُّور حسّية ، تَعرض فنيات كـ "الاكشن " تماما ، فحركة الجسد دون بث روح الخِلْقة ، لا يُعطي جمالاً للصورة فيه ، لأنها خالية من أَُنْفةٍ أو مَسحة من الخَلْق الجميل ، فالمرأة خَلْق جَميل .. لا يُمكن عرضها كسلعة رخيصة ..! حتى لو كان الهدف تجسيد الفن الحركي للصورة ، فعالم اليوم يموج بالمحاكاة ، ففنيات المحاكاة ليست عرضاً هابطاً ، فالقيمة الحركية المُلفتة ذات الانطباع الفني الخالي من لمسات الإحساس الجميل ، هو إظهار القيمة الفنية للصورة فقط ، وهو غير مُستحسن عندي ، ذلكَ لأنها لا تدور في مِحْوها الأساسي أو الرئيسي .. فهذه القِطَع الفنية من الحركات مُخجلة وغالباً ما تُسيء إلى سُمعة صاحبها .!
____________________
للقصة بقية فتابعوها ..
الرجال مواقف . والفرق عظيم بين أن يكون عُمرك بضع سنين .. وبين ان يكون
امتدادك قائماً إلى يوم الدين ْ..!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
لكـــــــــــــــــــــــن شوووو؟؟؟ ابا اعـــــرف
بس ما خبرتوني كم تعطوني علشان استخدمتوا اسمي في عنوان الموضوع؟؟
نريااا التكملللللللللة و بكل شووووووووق متاابعين وياااااك و الله اني قااعدة ادوور الموضووع عشاان اشووووف التكملة اتمنى اذاا نزلت التكملة اطرش رساالة زواار كتنبيه
الجزء الخامس
نظرتْ " ملاذ " إلى الصُّور التي حكيتُ عنها ، ثم أدارتْ وجهها قُبالة وجهي وحملقتْ في عيني ، وحين أحسّتْ أن عيسى قد توارى كُلياً عن البيت ولم يكن له هاجس ولا حِس ، استأذنتني أن ادخل غُرفتها .. وقد ألقتْ ما فوق جسدها على مزهرية جانبية رُكنتْ في استقرار على زاوية من الصالة ، كأنها تحررتْ من قبضتها ، وبدا لي جسدها البُض في نُعومةٍ ورقّة تناغمتْ مع دفء شُعور رجولتي ، فاستوتْ في داخلي علاقة توحدت مع اللحظات المسكونة بالرغبة الناشئة .. تمالكتُ نفسي ، وألزمتها حق الالتزام ، وفكّرتُ كثيراً أنه ليس من فقْه المُجاملات أنْ أعرض أو أنشزَ عنها ، فتُعيّرني بما أنا به غير راضٍ ، فأفقد هيبتي ، وأرمي بقوامتي في حضيض سُخريتها ، ما أنا بفاعل ذلك أبداً .. سأبقى واثقاً ولو أُهلكَ دونها .! هكذا أنا ، أترددّ في أمري ، أتشكّك ، توسوس لي نفسي في أي شيء ، وهذه مُصيبتي في كل مرّة أكون ثابت العزم ، فأسدّ عزيمتي بخوفي .. أحسستُ بشيء يُرطّب شيئي ، كأنما أداةٌ تسمح بمرور سائلٍ يجنح بلذّة نشوة تسكنني ، تقوم بتسريب مُدخراتي وتشجيعها بعدم الاحتفاظ .. حككتُ جسدي بيدي ، دلكتُ بأصابعي ، تصنّعتُ المودة ، وتظاهرتُ بقوةٍ الغريزة التي لا املكها ، أو بما ليستْ فيّ ، ندّتْ رائحةٍ ودودة ، كرائحة نباتٍ شجرة نخلٍ نفرتْ بعد زخّة مطر . رائحة الفُحولة لا ينفكّ نباتُها أن تتحوّل إلى ما يُشبه التلذذ الذاتي .. رائحة تُؤثر الخصاصة الطبيعية ، وصِفَةٌ تتميّز بها .. أسئلة حيرى تدور في بالتفافات نفسية ، كانتْ خشيتي أن تكون حركتها مؤامرة أو مكيدة مُدبّرة .. كل شي جائز ، وكأنّ شيء في داخلي يُعاتبني ، لماذا أنت على قلقٍ وتخوّف ، لا تملك جرأة الانزلاق في شُجونها ، لن تعيش اللحظة ما لم تُغامر ، لا تقتلها في غمرة لذّتها ، لا تجعلها تخشاكَ وتنفر منك .. لا تكن كالنعل المخصوفة على لونين ظاهرينْ .. راهنتُ على خُصلتها الحميدة ، إنها من خُلقي الإنسانية ، فمن مُقومات الرجولة الفذّة اتباع الفضيلة لا الانحطاط والرذيلة .. تذكرتُ عبارة عظيمة ( إنّ كيدكُنّ عظيم ) وكتمتُ غيظي .. بقيت أتطلع إلى الصُّور الداخلية في غُرفتها .. مُتجنباً النظر إلى جسدها ، انظر إلى سريرها الراقي ، وإلى فُرشها ونمارقها المَصْفوفة ، وإلى وساداتها الناعمة ، تخايلت ، لو وضعت رأسي عليها ، واستسلمت إلى غفوة وانزلقتُ إلى عُمق رقدةٍ لا تخلو من شخير مزعج ..! تساءلتُ ماذا سوف يجري ..!؟ نظرتُ إلى مفاتنها وهي تستحسن حركة خطواتها ، وتلين بأنوثةٍ تحرق أعصابي وتكويني داخلياً ، وتزداد ارتقاءً إلى الكمال كُلما رفعتْ ثوبٍها ، فيكشف عن ساقٍ مرنٍ لا شعرة بائنة عليه ، كأنما جمالها فنياً يتجاوز حدود الشياكة ، متأثرة بالصور التي صارتْ مَثُلها الأعلى .! قالت بهدوء ، وبابتسامة رقيقة :
- مالذي بدا لك .. لماذا لا تتحدث ، هل سحرتك الصور ..هزّتْ رأسها مع ضحكة ، وضغطتْ يدها على يدي ، شبكتهما في بعضهما ، فتداخلت راحة يدي ببطن يدها الناعمة ، وأردفتْ .. الذكي من يُفرق بين المَحْبوس من الصّور بتقنيتها الحديثة وبين المرسوم بريشة اليد أي بطريقة الفن التشكيلي .. كن راقياً بفهمك ، وتكلّم ، حدّثني عن نفسك ، وقل ما الذي يُزعجك وما الذي يُجذبك ..؟! لا تخف ، لا أحد بالبيت . أبي لا يعود إلا يوم الجمعة من الأسبوع التالي .. يعمل حارساً وأخي لن يدخل حتى اخرج له ، وإن حدث وإن دخل إلى الدار ، لن يُؤذيك ابداً ، سيكون في غرفته على التلفاز ، يحب مشاهدته المسلسلات الكرتونية ، توم وجيري .. سنور وفار.. هههه ضحكتْ بغنج وجاذبية .. ثم أكملتْ ، موعد نوم أخي في العاشرة ، غالباً ما أكون في غرفته حتى مجيء والدي . وأمي في زيارة أختها ، خرجت غاضبة على أثر خلاف مع أبي ، أعتقد هذا كل ما يتمنّاهُ رجل مثلكَ ، حرّك نفسك وستجدني هنا ، هيّا واصل الحديث معي ، فقد بثثتُ كل شيء لكَ ، لتفهم معاني الحياة ، ولتعلم أني لا أظنّ عليكَ بشيء ولو كان غالياً .!! أحسستُ بنبضي يتصاعد ، وجسدي يستسلم طوعاً .. مسحتُ على شعرها .. ثم توقفتُ استمع ما تقول ، لك الأمان يا حُبي .. وهذه لحظتك عشها كما تمنيت .. أتعرف لماذا ؟! لأني أعلمَ أنك مخلصاً ، وفياً وصادقاً .. أرجوك خلّصني من الهمّ الذي أنا فيه ، لقد سئمت من شجار أبي وأمي .. سأحدّثك عنهما ، أبي إذا غضبَ خرج إلى مقر العمل ولا يعود إلا بعد أسبوع أو أكثر ، أحياناً يمتد إلى عشرة أيام , وأمي تدفع بنفسها إلى بيت أهلها ، وأنا وأخي نتقاسم كل مصائبهم ..
للقصة بقية فتابعوها
ملاحظة هامة .. اتمنى من الجميع ان يعيد القراءة ، لكيْ يتمكّن من ربط الأحداث بالقصة كاملة .. وهكذا دواليك في كل مرة . فهل انتم معي ..؟!!
الرجال مواقف . والفرق عظيم بين أن يكون عُمرك بضع سنين .. وبين ان يكون
امتدادك قائماً إلى يوم الدين ْ..!!
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات