صفحة 3 من 7 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 63

الموضوع: روايتي افئدة خافقه(بقاء) شاركوني

  1. 21
    مشرفة الساحه الأدبية
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,023
    قطع سكر غير متواجد حالياً

    افتراضي

    [align=center] الجزء السادس[/align]


    ............. اشفقت علي صديقتي امل واقتربت مني وحضنتني فبكيت بين ذراعيها بكاءا مرا وحزينا لأني اعتقدت ان هذه المكالمة ستكون اخر عهدي مع خالد ........ لكن لم يمر يومين ورن جرس الهاتف : كانت رسالة منه ((ها انا ذا اعاني طقوس النسيان احاول جاهدة ان اجمع قطعة السكر المرة التي اذقتني اياها ..احاول ان اشوي لحم قلبي لينتهي كل شيء منك في داخلي.. وللاسف رائحة الشواء فاحت ..اصبح الجميع ان قلبي يشوى بسببك ))))!!! ما الذي يقصده ان الجميع يعرف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!! كنت افكر بهذا الامر ... عندما دق احدهم باب غرفتي ....: ادخل ...؟؟
    انها اسماء اخت احمد: تفضلي اسماء.
    دخلت بوجه متقلص ومنطفئ ...جلست بالقرب مني ...انزلق سؤالي : ماذا بك اسماء ..تبدين مريضة ..؟؟؟!!
    طأطأت برأها حتى كادت ان تلامس الارض بجبهتها .....: ماذا بك يا اسماء هل تريدين ان تحدثيني بأمر ما ....؟؟؟!! رفعت رأسهاوكانت عينيها مليئة بالدموع ...قالت : هل تعديني وهد حر ان تكتمي سري وهمي الكبير هذا ....؟
    - طبعا بالتأكيد ...ما الامر ...؟؟!!لقد شغلتني !!!!
    قالت اسماء متوترة ... ودموعها تسبقها : انا حامل ...اطلقت صرخة ...: ماذا انتي ............ قاطعتني : لقد اغواني الشيبطان ، كان يريبني ان يختلي معي خطيبي حسن في غرفتي لكني لم اعر خوفي هذا اي اهتمام الى ان .........وكأن الكلمات علقت في حلقها ...قالت : مرت خمسة ايام وانا احاول ان ابوح لك بامري لاني لم ارى احد يستطيع ان يساعدني غيرك . ثم انفجرت فالبكاء : ساعديني فأخواي سيقتلانني. لم اجد اي حل .......او بالاحرى لم اقوى على الحديث ....ظللت صامته وحائرة ابحث عن حل ...فقلت : يجب ان تتزوجي من حسن في اقرب فرصة هذا الحل الوحيد ...... سأساعدك سأكلم احمد بالامر واطلبي من حسن ان يطلب منه الزواج منك في اقرب وقت . هزت رأسها ...: لا لا اخاف ان يشك بالامر .
    نظرت اليها نظرة لوم ....: لقد ارتكبتي خطأ فادحا يا اسماء انت الان في خطر ... لقد نسيت ربك ... ونسيتي اهلك والمجتمع وغرقتي في نزوة سريعة قد تدمرك . خرجت اسماء بعد ان اقسمت لي انها نادمة اشد الندم .....


    عندما عاد احمد من الخارج كانت الساعة تشير الى الواحدة فجرا ........دخل الى الحمام اغتسل ... ثم عاد وتمدد على الاريكة لينام كالعادة ....تقلبت فالسرير ...لاحظ ذلك .. فسئل : امازلت مستيقظة.؟
    -نعم .
    - ماالذي يشغل باللك، هل تفكرين في حياتنا انا وانتي ..؟؟؟
    - من اي جهة ...؟؟؟
    -من جهة اننا نعيش في غرفة واحدة وكل واحد منا على حده .. فأنا أنام على الاريكة وانتي على السرير.
    تنهدت :لا لا افكر بهذا الامر ،فقد اعتدت على هذا ، ورضيت بهذا الوضع ، انا فقط افكر في اسماء .
    - ومابها اسماء ...؟
    -يريدان هي وحسن ان يتزوجا.
    -لم يخبرني حسن بالامر .
    -ربما كان يريد ان يخبرك في وقت لاحق ...هل التقيت به ...؟
    -نعم اليوم في مجلس الشباب .......لم يفتح الموضوع .؟!
    -هذا امر لا يقال امام مجموعة من الشباب يا احمد.
    - صحيح لكني لا اريدهما ات يتزوجا بهذه السرعة .
    صحت .:لمااذا ...؟؟؟ نظر الي متعجبا ....اخفضت صوتي :اقصد ما السبب الذي يمنعهما من الزواج ..؟
    - بقاء هل نسيتي ان امي لم تكمل سنة منذ وفاتها ..؟؟سحبت جذعي وجلست متكأة على وسادتي ...:لكن يجب ان يتزوجا في اقرب فرصة . نظر الي احمد مرتابا ..: لماذا ...ماذا هناك ...؟؟؟!!!
    -لا لا شيء ..فقط المسكينة اسماء تحبه كثيرا و .....وااأأأ؟؟مممم متلهفة الى سقف يجمعهما.
    تحرك من مكانه ..واقترب مني ...جلس بجانبي ..همس : ما الامر ..هل تخفين عني شيئا ...؟؟؟.....نفضت رأسي متوتره :للللالالا. قطب جبينه : لم تتلعثمين هكذا ...؟؟؟!! جذبني من ذراعي وجرني .....ثم قادني الى غرفة اسماء ...دق الباب بعنف ..: اسمااااااااء ... افتحي الباب . فتحت اسماء الباب برعب شديد ....نظر اليها نظرة حادة فأيقنت انني اخبرته عن موضوع الزواج ...جرني الى الداخل .. فأندفعت الى اسماء .. فألتصقنا ببعضنا مرتعبتان ...قال بحزم :ما الامر لماذا ترغبين بالزواج بهذه السرعة ؟؟؟!! لم تنطق اسماء بحرف واحد . وتسمر احمد منتظرا اجابة منها ... جذبت قميصها كي تجد حجة ترد بها على سؤاله .. فكانت ولشدة فزعها منه ... تحاول ان تداري بطنها فعلم احمد بأمرها وجن جنونه حاولت ان ابعد عنه ما خيل اليه فقلت : حسنا اهدأ انها لا تريد الزواج ....الى ان تترتب امور المنزل وأوضاعه .
    صرخ صرخة اهتزت لها جدران البيت : اصمتي .... ثم نظر الى اسماء وقال : ايتها الحقيرة الساقطة ايتها الملعونه ...استيقظ اهل البيت جميعهم ...تجمعو فالغرفة يحاولون حماية اسماء من يد احمد كي لا يبطش بها ..اما علي فقد جمدته الصدمة فوقف ينظر الينا دون حراك ..ثم اقترب واخذ يسحبنا واحدة تلو الاخرى وهو يزمجر غاضبا : دعوه يحطم رأسها دعوه ... فقد باعت الفضيلة وعفرت وجوهنا فالتراب ... ثم بصق عليها .
    لاقت اسماء من الضرب رفسا ولطما وركلا حتى اعتقدت ان عظامها قد سحقت ...والتزمنا انا وشيخة وبدرية الغرفه بالقرب منها نداوي جراحها ... وفاليوم الثالث بينما كنت ساهرة بجانب فراش اسماء...اذ شعرت بهاتفي يهتز ...فقربته الى نظري .. فإذا بها رسالة اخرى من خالد ((ها انا احاول عصر احاسيسي تجاهك ..ها انا احاول خنق امنية عمري بيدين مرتجفه واحاول ان اجمد دمعة حارقة تريد المرور بشارع خدي دون تصريح او جواز سفر )) قلت في نفسي ... لماذا لا يكف عن ارسال هذه الرسائل ؟؟ يجب ان اتصل به واطلب منه ان ينسى رقم هاتفي نهائيا ... ضغطت على ارقامه ... لم يرد علي ... وما هي الا دقائق حتى ارسل لي فيها رسالة قصيرة انه لا يستطيع ان يرد لان زوجته هدى معه ... فنسيت امر اتصاله او بالاحرى تركته لوقت لاحق ......مر اسبوع على حادثة اسماء ... قرر فيه احمد وعلي ان يزوجا حسن بأسماء ....بعد ان تشفى جراحهما ... فقد لاقى حسن من الضرب ايضا ماهو من نصيبه... ومرت الايام ...... واقمنا حفلا صغيرا لزواجهما .....
    كنت في حجرتي ارتدي فستاني الاحمر .... اسرح شعري .... واضع بعض المكياج على وجهي ...عندما دخل احمد ... التفت اليه ... نظر الي وابتسم ابتسامة عريضة ...انتفض قلبي ... انزلت رأسي ابحث عن عقد لأرتديه ... مد يده يبحث في صندوق الاكسسوارات عن عقد ... سحبه بأصابعه الطويلة .... قال بهدوء ورقة : هذا جميل ...!!! نظرت اليه قال لي ارفعي شعرك كي البسك اياه ... نظرت اليه بتوتر ... ازاح شعري واحاطني بذراعيه ... والبسني العقد .. كنت انظر اليه من المرآه اغمض عينيه يشم شعري ... انزحت عنه مبتعده ... كان ينظر الي وشبح ابتسامه لاح على وجهه ...جئت لأفتح الباب ..اسرع وضغط عليه بيده الكبيره ... اخذت اتنفس كالطير المذبوح خائفة ... ماذا به اليوم ؟؟؟ قلت بصوت دقيق : لقد تأخرت يجب ان انزل الى الضيوف . ابتسم لي بخبث ...: لا مانع لدي لكن دعيني قبل ذلك ان اقفل لك سحاب الفستان ..لا يمكنك ان تذهبي والسحاب مفتوح . شعرت بالخجل الشديد ...اقترب مني ...قال وهو يتبسم استديري ... استدرت لا اراديا المهم ان لا يرى وجهي ... رفع مفتاح السحاب الى الاعلى .. كان يضحك بطريقة مميزة لأول مره ارى هذا الجانب من احمد ... يبتسم من الاعماق كالاطفال ...وجهه مشرق ومنير ...دفعته بيدي خجله .. وفتحت الباب متعثره ... كان يضحك .....ويراقبني بحب .....

    بدأت الحفلة ... وانتهت بسرعه ... لكنها كانت جميلة ... ذهبت اسماء الى بيت زوجها ... بعد ان نالت من الالام النفسية والجسديه ما لا يحصى..وكانت ستعفي نفسها من كل هذا لو كان ايمانها القوي من يصنعها وخوفها من ربها كانت نصب عينها ....ومرت الشهور.. والحال في المنزل كماهو عليه ... واحمد كالمد والجزر.


    الى اللقاء فالجزء القادم من افئدة خافقة تابعونااااااااااااااااااا

    اختكم كاتبة القصة قطع سكر
    كثيرا مانعاني من مرارة الحياة.......
    فهي كأنواع القهوة .....


    وتحليها قطع السكر.......
    فلنحلي ايامنا ....مهما كان الواقع مرا .....

  2. 22
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    معدل التقيم
    15
    التعليقات
    179
    مخاوي الصمت غير متواجد حالياً

    افتراضي

    تابعت كتاباتك لهذه الرواية ووقفت مشدوها لحبكتها المميزة ......... ولا أخفيك أن لامست الواقع للبعض
    سلمت أناملك وإلى الأمام دائما وفي انتظار ما تبقى منها
    ليست الهزيمة هي التي تسبب لك الفشل ولكن يسببه إحجامك عن أن ترى في الهزيمة المرشد والحافز على النجاح

  3. 23
    مشرفة الساحه الأدبية
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,023
    قطع سكر غير متواجد حالياً

    افتراضي

    الجزء السابع

    [COLOR="darkred"][/COLOR]
    كنت فالمطبخ اغسل الصحون .. عندما دق جرس الباب فأطليت من النافذه اتبين القادم ..فرأيت امرأة تسائل اهل البيت عن احمد ... فأستغربت الامر .... لكني لم اعره اهتماما .... كانت شيخة تذاكر في حجرتها عندما صعدت الى الغرف ...وبدرية تغط في نوم عميق كالعادة ...فخرجت عندها التقيت بعلي في ممر الغرف ...سألته : علي ... من هذه المرأة التي جائت الى هنا ...؟؟!!
    علي : لا اعرفها ،لكنها سألتني عن احمد .
    - هل مازالت موجودة في الاسفل ؟؟؟
    نعم انها في غرفة الضيوف ... تأخرت فالجلوس اليس كذالك..؟؟؟!! هززت رأسي موافقة على كلامه .. سرحت افكر فقد استهجنت جلوسها مع احمد كل هذه المدة فقررت ان انزل اليهم ..دفعت الباب ..كان موفتوحا ...وهنا شعرت ان قلبي قد فارق موضعه متفاجئا ومرتاعا ...انها هدى زوجة خالد..يا رب استر ....فالله ادرى واعلم بالذي قد قالته لاحمد ...فتحت عيني جيدا ...مد لي احمد ذراعه بكل هدوء دون ان ينطق او ينظر الي ...مددت اليه يدي على مضض ...ثم جلست بقربه على الكنبه ...فدنا منها وقال :ايتها المرأة احق ما تقولين ...؟؟؟
    نظرت الي هدى نظرة حاقدة وقالت بامتعاض :اقسم لك سيدي وانا على استعداد ان اثبت لك ذلك ...اطلب من زوجتك ان تحضر هاتفها ...فقد كنت معه عندما اتصلت به اخر مرة ...والرقم محفوظ في ذاكرة هاتفها بالتأكيد ..!!!
    هي قالت هذه الجملة وانا ضعت من نفسي وتبعثرت ...وقلت بصمت : هذه عواقب تصرفي المتسرع الساذج ... لملمت نفسي وقلت بكل ثقة وحزم : تقصدين رقم زوجك خالد ..؟؟؟؟ التفت احمد مذهولا ... اكملت : اسمعي يا هدى لقد تمادى زوجك فكان يتصل بي بين الفينة والاخرى ...ويرسل الرسائل ولاني اعلم انه رجلا لا ينوي بذلك شرا لم اخبر زوجي وقررت ان انهي الامر بهدوء ... ولكنه لم يكف عن ارسال الرسائل ...فقررت ان اتصل به لاوقفه عند الحدود الحمراء ولم اكن ابغي منه شيئا لأني........قاطعتني :هو من كان يتهرب من اتصالاتك له .الاتخجلين من نفسك ؟
    وقفت منتصبة اخاطبها :اسمعي يا هدى انا لا اسمح لك بإهانتي .
    وقفت هدى :انا جئت هنا لاكلم زوجك وارفع عنه الغشاوة كي يراك على حقيقتك ..ولا اريد ان يكون بيني وبينك اي نقاش ابدا فمن مثلك لا يحتشم .
    صحت في وجهها : انا من لا تحتشم ..؟؟؟ لا اريد ان انزل الى مرتبتك الوضيعه لكنك تجبريني على ذلك ... انت من لا يتلوم ولا يحتشم ....ولا يتقي عارا انت المستهترة الغبية هل نسيت ايام المدرسة وطابورالسيارات التي تقف بين الحص في الخارج ؟؟ هل نسيت المكالمات الهاتفية فالمعسكرات او اي اجتماع ؟؟ هل نسيت انك انت من ترقصين وتهتاجين وتشاغبين وتملئين الصف صراخا وكلاما بذيئا فتقع اللائمة على رؤسنا ... لان السيئة تعم والحسنة تخص ....؟؟؟
    قالت مستكرة ...:بقاء سمعت صوتك بأذني تكلمين خالد .
    - كنت احاول ان ابعده عن حياتي وعن طريقي لأني امرأة متزوجة ..هل سمعتي .نهرتها : اخرجي من بيتي ... اخرجي ... جذبني احمد من يدي ... وقال لها بوجه متجهم : شكرا لك لقد اتممت مهمتك . نظر الي بهدوء ... ثم اكمل قائلا لها : لقد احسنت الي احسانا لن انساه لك ابدا .
    هزت رأسها منتصرة ثم خرجت من الباب ... اضمرت بين جنبي لوعة ... وحدقت في احمد ...لم اجد في وجهه اي رد فعل ...كان هادئا رائق البال ... فتعجبت من هدوئه الشديد ...فعادة هو سريع الغضب ولا يقوى على كتم غيظه .... فكان اول ما قاله لي : والله لا اعلم مالذي اقولة لك ..!!!
    فتحت فمي محاولة توضيح الامر وتبريره له لكنه منعني من ذلك قائلا :اوشششششش لا اريد ان اسمع شيئا .
    امسكني من يدي فأنتفضت...قال: لا تخافي ..!! عجيب هذا الرجل اليوم مالذي دهاه ...!!؟؟
    اقتادني الى الغرفه ...واحكم اغلاق الباب ... نظر الى الساعة ... نظرت اليها معه ... انها تشير الى العاشرة مساءا ... اضمرت في داخلي خوفا عظيما ... وقلت قد تكون هذه ساعة موتي ربما على يده .....
    ثم خلع قميصه ودار بنظره في انحاء الغرفه ...نظر الي نظرة مريبة وقال ... هل تشكين برجولتي ..؟؟ قلت في نفسي ... : يا الهي ساعدني .......ما الذي ينوي ان يفعله ....؟؟سيحطم رأسي سيقتلني ؟؟؟ مشى الي ووضع يده على عاتقي : انا مستمسك بك .!! انزلت دمعه حارقة من جفني ... مد يده الى ثوبي واجتذبني اليه ..............





    عندما استيقظت من النوم كان الليل فالهزيع الاخير ... وكان احمد يجلس على طرف السرير .. نظرت اليه بعين ناعسه ... كان يراقبني بصمت ... اطرق هنيهة ثم نظر الي فإذا دمعة بلورية تنحدر على وجنته ... سألته متعجبه : ما بكائك يا احمد؟! استدارت مقلتيه وانتفخت عروق جبينه ...واحمر وجهه وامسك يدي بقوة فإذا برعدة شديدة تسري في اعضائي .. جذبني جذبة كاد ينخلع لها ذراعي ...وجرني معه ... كنت اسئله : الى اين تأخذني ...؟؟؟!!لكنه لم يجبني ...خرجنا من الغرفه ..كنت اصيح :لا لا انا لا ارتدي ملابس ساترة لا اريد ان اخرج هكذا ...وكأن في أذنيه وقرا ... الى ان اوصلني الى فناء البيت ...كنت اداري جسمي العاري ... نظلر الي متألما : اخرجي من بيتي الان .... لا اريد ان ارى وجهك الجميل هذا بعد الان ... اذهبي دون رجعه فقد اكتفيت منك ومن سمومك ... ايتها الفاسقة .. ايتها العاهرة .
    حدقت في وجهه ولوعتي تتصل في قلبي المسكين وادمعي تندفق بلا هواده :قال : ابكي ...لك الان ان تبكي ابكي ملئ العين ابكي ضعف ضحكك الذي ضحكته علي .
    لم اعد اقوى على التحمل .. لم اقاوم او ادافع بل استسلمت ... جرني الى باب الخروج .... وقد اخذمني كل شيء كرامتي وسعادتي احلامي وحتى حقي كوني انسانه .. اخذ مني ما يريد ه الرجل الحيوان ورماني فالشارع كالكلاب ...دون رداء او إزار ..وكأن القدر يعبث بي ...فقد بان لي ضوء من بعيد ولم اقوى التحرك لأتوارى عن القادم ....فتوقفت ...لابد ان صاحب السيارة قد لاحظني ...خبأت وجهي بين ذراعي ..باكية ...احدهم وضع يده على رأسي ..قال بصوت ترن فيه نبرة الذهول : ذبحك الحقير !!!
    رفعت رأسي .... انه خالد ...لا اراه جيدا ربما خيل الي ... فعيني مترقرقة بالدموع .. فتح عمامه رأسه وغطى كتفي العاري ...: تعالي معي .قادني اللى السيارة .... ارتميت على الكرسي منهارة ...قلت له بصوت قاطعته حجرشات البكاء :لقد وقع ماكنت اخاف منه ..زوجتك دمرت حياتي .. قلت انك ستحفظ سري ولن تبوح بهبأمري ..؟؟!
    -لقد اختلفنا خلافا كبيرا كنتي انت السبب لافيه ........بقاء بقاء انت لم تخطئي فقد اتصلتي لتوقفيني عن الاتصال بك ..!
    -لقد اخطأت خطأكبيرا عندما هاتفتك .
    نظر الي : هذه اول مرة نجلس فيها للحديث ولن استغلها ...ولكني مستعد ان اتزوجك اليوم قبل الغد ..لاني احبك .
    - من يحب لا يؤذي ياخالد وانت آذيتني ...لم تكن رجلا معي ...دعني يا خالد لأملك قدرة العيش على هذه الارض بسلام . لم يرد علي فقد اكتفى بكلماتي التي خرجت من اعماقي اليائسة ...وظل يراقبني .. املت رأسي ...اتمعن في وجهه الدائري .. عينيه الناعستين ...انفه المشدود وشعره الكثيف الاسود ..نعم انه هو انه وجه حبيبي الغالي وجه خالد ...مسح وجهه المتعرق بيديه كانت حبات العرق تتلألأ على شعيرات ذقنه ... التفت الي وعينيه تحكي الكثير... تفتح منخريه وانسابت دمعة حارقة على وجهه الابيض... اوصلني الى بيت ابي ...اقتادني الى الباب ...ضغطت على الجرس عدة مرات ...لوحت له بيد مرتعشه وعين باكية :اذهب الان .
    أتكأت برهة وماهي الا هي ... حتى اطل ابي من الباب . ارتميت عليه لا ادري ماالذي يعصر فؤادي ....فقط كنت ابكي بعنف ......


    انتظرو جديدنا انشاء الله .............................تابعونا دائما .......اختكم قطع سكررر...
    التعديل الأخير تم بواسطة قطع سكر ; 15-04-2011 الساعة 03:15 PM
    كثيرا مانعاني من مرارة الحياة.......
    فهي كأنواع القهوة .....


    وتحليها قطع السكر.......
    فلنحلي ايامنا ....مهما كان الواقع مرا .....

  4. 24
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    معدل التقيم
    15
    التعليقات
    179
    مخاوي الصمت غير متواجد حالياً

    افتراضي

    وثم .............؟؟؟!!
    ما الذي سيحدث يا ترى ؟
    هل ما توقعته سيحصل ؟؟ سأترك ذلك للخواتيم ..
    ليست الهزيمة هي التي تسبب لك الفشل ولكن يسببه إحجامك عن أن ترى في الهزيمة المرشد والحافز على النجاح

  5. 25
    إدارة الموقع
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    معدل التقيم
    10
    التعليقات
    426
    سليمان مالك غير متواجد حالياً

    افتراضي

    في إنتظار الجزء الثامن

  6. 26
    مشرفة الساحه الأدبية
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,023
    قطع سكر غير متواجد حالياً

    افتراضي

    الجزء الثامن ....


    انا هنا في بيت ابي منذ شهر تقريبا...كلهم حاولو معرفة الذي حدث بيني وبين احمد لكن كل محاولاتهم بائت بالفشل .. لأني لم انطق بحرف واحد ...عيني متورمه.. وحلقي محتقن من البكاء ..... دخل ابي الى الغرفة ..وجلس بقربي على السرير ..قال بصوت شجي الى متى ستظلين على هذا الحال يا ابنتي ؟
    ارتعش جسدي وانزلقت دموعي ...هز والدي رأسه وقال معاتبا : هل تنوين تدميري .. فحالك يؤلمني .؟؟!!
    حضن وجهي بكفيه الضشخمين : ما الذي يؤلم صغيرتي ،ما الذي فعله احمد بك ..؟؟؟ لم ارد عليه وظللت شاخصة في مكاني .. لم انطق ولم اطرف .. تنهد وقال بنفاذ صبر : اسمعي ،عليك ان تخبريني ..انت صامته منذ زمن وزوجك هناك صامت ..او بالاحرى يتهرب مني كلما ذهبت اليه قالو لي انه في رحلة عمل ..كيف سنحل المشكلة اذا كنتما انتما ابكمان ...؟؟ ذهبت الى الجبان زوجك اليوم في مقر عمله ولم اجده ايضا ... تكلمي . لم انبس ببنت شفه ....وتاجه وجهه بوجهي وقال بغضب : هل حاول ضربك في يوم من الايام قبل هذه المرة ..هل اهانك هل اغضبتيه بعمل شائن قمت به ....ا؟؟اجيبيني .
    اصدرت انينا مرتجفا ... نظر الي بألم شديد... ثم ..... دق احدهم الباب ...اطلت امي ...تحادث ابي: عبدالله ... اخرج فزوج ابنتك بقاء بالخارج ينتظرك .
    وكأنما صفعني احهم على وجهي ... نظر الي نظرة عميقه .... وحمل نفسه وخرج .... ربما لم يعد في رأسي اي امر استطيع ان افكر به ....املت رأسي .. سحبت عمامة خالد التي خبئتها تحت الوساده ..(اقسم اني احب هذا الرجل لكني لم اقم معه بأي عمل شائن لماذا ادفع ثمن حبي له )) قربتها من وجهي اشمها .. رائحتها زكية تذكرني برائحة احمد الجميلة .. شعرت ان قلبي يدق بسرعه شديده ..فأصغيت اليه .. يا الهي ما هذا الشعور الغريب .. ما الذي يموج في داخلي فقد اصبحت مخموره ...لأول مرة اشعر ان لأحمد قدره على زرع بذره حب وحنين .. هل اشتقت اليه ... لكن كيف ولماذا ..؟؟؟! اخذ رأسي يترنح .. تمددت على السرير .... فجأة تعالت الاصوات .... احتد الحوار بين ابي واحمد ... دفع ابي باب غرفتي ... فتحت عيني متثاقلة ...صرخ بعنف :من هو خالد هذا ..؟؟!! صاحت حنان : ابي بقاء مظلومة ..صدقوني لا ذنب لها ..بكل هذا ...؟؟؟!!
    الاب : الا تسمعين ما الذي قاله زوجها ..؟؟؟ حنان : زوجها استمع لحديث امرأة افترت ظلما ابي .. وقد قال لك ذلك . احمد ينظر الى حنان:ما الذي يجعل امرأة تدق باب بيتي وتأتي لتخبرني بنفسها ..؟؟ حنان: الغيرة يا احمد ..الغيرة ... التي جعلتك انت ايضا ترمي اختي خارج بيتك . اطرق احمد برأسه ..ثم رفعه ينظر الى الاب : لست رجلا ان لم يكن في دمي نزعة غيرة وحميه . قال الاب : وليس الرجل رجلا .. عندما يرمي اهله فالشارع ليلا فقط لأنه تسرع بسبب غيرة رعناء .. تصرفك طائش جدا . احمد : طائش ...اذا اسألها من الذي اوصلها الى بيتكم ...اليس خالد ...؟؟؟!! عماه اقسم انني ولهذه اللحظة اكتم رغبة قتل هذا الخبيث خالد .
    الخبيث خالد. اقترب مني ابي .. جذبني من ذراعي بهدوء : تكلمي يا ابنتي ..!!؟؟؟ كنت انظر الى احمد ... يا الهي اظنني احبه .. اشتقت اليه .. هزني ابي .. تكلمي ... كنت انظر الى احمد بحب شديد وابتسم بهدوء ... صفعني ابي على وجهي بقوة .. ارتميت على الفراش كالقتيله... اسمع صراخ اختي حنان وامي .. وصوت احمد .. لا يا عمي ...لا ....
    بقيت على هذا الحال الى الغد ... كانت امي واختي حنان تدخلان علي بين فترة واخرى لتطمئنا علي .. وكانت امي تقرأ لي سور من القرآن الكريم ... مضى يومان آخران ... وانا مازلت في سريري الف جسدي بغطائه القطني .. ابي لا يكلمني ولم يأتي ليطمئن على حالي ... انسابت بحة الآذان الى اذني : الله اكبر الله اكبر .. لا اله الا الله ى..... نعم انه الله هو القادر سبحانه على ان يخفف عني كل هذه اللألام ...نهضت من السرير بتثاقل .. استحميت .. ثم جلست على سجادتي بعد الصلاة .. ادعو الله : يا سائلي عما جنيت ومحاسبي على كل لحظ يامن اليه المشتكى فلأنت اهل العفو والستر ذلك فضل لا ينتهي وجود لا يحصى انت من ترى من تسمع وتجيب انت الحبيب القريب انت سلوتي في خلوتي .. ما كنت لأجترأ على معصيتك وانت اقرب لي من حبل الوريد ... فأنا عبد من عباده في دنيا ابتلاء .. .. الهي دمعي جرى من مقلتي خدي تنور بنورك فجلى حياءا فرحة بل رهبة خوفا اشتكاءا ضعفا اليك ..فاني فقير عفوك ورحمتك ,,,لطفك وحكمتك ..انت نور فالدياجي الحالكة .. انت هاد فالسبيل المتفرقة بين السبل ..الهي انت ارحم الراحمين ...... ثم قمت وصليت صلاة الاستخاره ..وانا مازلت على تلك الحال سمعت صوت اسماء : كنت اعرف انك مازلت قوية . التفت اليها بسرعه .. حدقت في بطنها المنتفخ ثم وجهها الباسم .. قالت : انه يشكو مرضا نفسيا .. انه مريضا بك .!!
    ضاقت عيني : هل تكلم معك ..؟؟
    تلاشت ابتسامتها : سمعته هو ولم اسمعك انت . ؟!
    بقاء : ليس عندي ما اقوله .
    حملقت في وجهي ثم قالت ..: خالد طلق زوجته . غطيت وجهي بيدي : وإن يكن ...؟؟؟!!! حملقت الي من جديد ..لابد ان اجابتي لم تقنعها .. اقتربت نحوي وجلست على الكرسي ..تنهدت ثم قالت : ما الذي تريدينه اون يحصل الان ..؟؟؟ شكني الم الفكرة التي حلت في رأسي .. سألت بأرتياب ..: من الذي اخبر احمد انني احب خالد منذ البداية ...هذا سؤال لم افكر به من قبل ..؟؟؟!!!
    قالت اسماء : عندي .. انه زوج صديقتك امل ...يجب ان اخبرك ايضا ان امل من دفعته لذلك .
    سألت متعجبه ..: ماااااااااااااااااذا ..؟؟!!!
    - هذا غير مهم بقدر الذي جئت اليك من اجله ... اسمعي بقاء صدقيني احمد يحبك .. ولم يكن يتقصد اذيتك .. اذهبي اليه . رمقتها بحده ...: ماذا ....تريدين مني انا ان اذهب اليه ...؟؟!! قالت بهدوء : انه ثائر ومخنوق .. ويقول انك غدرت به . تأففت ... قاطعتني : لقد رأك في تلك الليله التي اخرجك فيها من البيت انك .....زز اطرقت برأسها هنيهة ثم اكملت :لماذا ركبت في سيارة خالد ؟؟؟!! رفعت السجاده وجلست على الكرسيالمقابل ... قلت بهدوء : شاء الله ان يمر صدفه بعد ان رماني اخوك كالكلاب فالشارع . عبست اسماء : انا اصدقك بقاء .نظرت اليها طفى على وجهي شبح ابتسامة قلت: هل اخبرك انه كان ساخطا ناقما منذ اول ليلة لعرسنا ؟ هل اخبرك انه تزوجني فقط لينتقم مني هل قال اني كنت وجه نحس عليه لذلك ماتت امك ؟ هل قال لك انه لا يشك ابدا ان اسقط سقطة يدفعني اليها الشيطان ؟؟؟ الخ الخ الخ هل اخبرك ...؟؟؟ حدقت بي متعجبه ثم قالت : قال فقط انه يحبك .. وهو مجروح منك جرحا عميقا .. وانه في نفس الوقت لا يستطيع البعد عنك .. -حقا .؟؟ .
    - نعم.؟؟ نهضت من مكانها ..... قطبت جبينها .. اخذت تتقوسي وترتخي .. سألتها .. ماذا بك ...؟؟؟!!
    قالت : اشعر بتقلصات في ظهري وخاصرتي آآآآآآآه .. آآآآآآآآآه ........ وقفت اسندها .. : انها آلام الولاده ستلدين .
    نقلنا اسماء الى المستشفى بسرعه وجلست عند ممر غرفة الولادة .. وجهي اصفر لا اقوى على حمل رأسي ...ارتخى كتفي وترنح رأسي .. وأظلمت الدنيا ...........


    الى اللقاء فالاجزاء الاخيرة من افئدة خافقة .... اختكم قطع سكر
    التعديل الأخير تم بواسطة قطع سكر ; 23-04-2011 الساعة 12:42 AM
    كثيرا مانعاني من مرارة الحياة.......
    فهي كأنواع القهوة .....


    وتحليها قطع السكر.......
    فلنحلي ايامنا ....مهما كان الواقع مرا .....

  7. 27
    مشرفة الساحه الأدبية
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,023
    قطع سكر غير متواجد حالياً

    افتراضي

    [الجزء التاسع...................... الجزء قبل الاخير

    ولم استيقظ حتى وقت بعيد ...فتحت عيني فإذا بوجه مألوف يقف عند رأسي ...انه وجه خالد ...ياويلي وجوده بقربي يفزعني ... قال بعد ان لاح على وجهه طيف فرحة : وأخيرا استيقظتي ؟؟؟؟
    قلت بصوت ضعيف : لم انت هنا ؟!
    برقت عيناه ..وخنقته غصة الالم ..فقال :يحزنني ان اراك ممددة على هذا السرير وفي هذه الغرفة العارية الباردة . نظرت اليه بألم :هل مربك وقت طويل على هذه الحال .؟؟؟
    هز رأسه :انظري الى الساعة انها الثانية فجرا ...كنت وفي مثل هذا الوقت ازورك طيله اسبوعين بعد هدأة من الليل ..فحارس البوابة صديق لي كان صوت الاجهزة يملأالغرفة وانت في غيبوبة ...وكنت على ذلك حتى ليلة امس والان تحقق ما انتظرته ..واعذريني فأنا اكره ان افاجأك بما لا تحبيه .
    اخذت نفسا عميقا : غيبوبه ؟!!
    اغمض عينيه :اعلم طريقة الاعتذار اليك وادرك انك ستسامحيني ....قال الدكتور انك دخلت في غيبوبه بسبب ازمة نفسية حادة يبدو انني احد المتسببيبن فيها .
    فتنهدت تنهيدة طويلة ونظرت اليه نظرة دامعه :تزوجت احمد منذ سنه ونصف لكني عشت معه كل يوم على اعصابي.
    جس نبضي ... فأرتعشت متألمة وخجلة منه ...تبسم : لقد تجشمت خوض السكك ومن ثم ممرات المستشفى الباردة كل ليلة فقط لأني اود رؤيتك . برقت عيناه ... نظر الي بحب ثم اكمل : اود ان اخبرك ان احمد كان يموت الاف المرات مثلي لأنك مريضة ...والان حان الوقت لأودعك فقد اصبح بينك وبينه شيء اقوى من الذي بيني وبينك ... فأنت حامل منه .
    انفرجت عيناي ... هز رأسه بألم ... وانسابت الدموع من عينيه .... نظرت اليه نظرة صافية .. مددت يدي اليه ... امسكها فسرى دفئ كفه الى يدي الباردة .. حملقت فيه طويلا..كأن وجهه مصفر لا رونق ولا نور فيه ...سألته : ما الذي حل بك ايها العزيز ؟
    قال بصوت تخنقه العبرة : انا العزيز ؟؟؟!! هززت رأسي ايجابا .... ضحك بصوت ... ثم اخذ يبكي بصمت ... قضى خالد الليل بقربي لم يكف عن البكاء ... لكن التعب ارهقني فنمت ...................



    عندما استفقت درت بعيني في الغرفة ابحث عنه لكني لم اجده ..... اعتقد ان نور الفجر انبثق من شق ستارة النافذه ... فتذكرت كلامه عندما قال لي ...
    ( ان من يحمل في صدره قلبا عفيفا طاهرا كقلبك لا يكون الا شريفا يستحق الاحترام )
    ترقرقت عيني بالدموع ... عصرت عيني انزلقت دموعي لتبلل الوساده ... وضعت يدي على بطني امسح عليها بلطف ... فتذكرت كلامي لأحمد :
    (لقد كان كل ما اتمناه في هذه الحياة هو ان اعيش بجانب ذلك الانسان الذي احببته حبا ليس له مثيل ..!!!)

    وتذكرت من ثم كلام احمد لي :
    (أفضي لي بهمك لقد اصبحت اليوم معنيا بأمرك فأنا اليوم زوج وحبيب وغدا سأكون النديم )
    وفجأة سمعت صرير باب الغرفة ... انه احمد ينسل الى الغرفة انسلالا لكي لا اشعر به .. بان وجهه لي .. لقد طال ذقنه ... نظر الي ... تفاجأ اني مستيقظة ...اندفع الي ... حدق في وجهي مذهولا ... ثم غرس وجهه في صدري وانفجر باكيا بصوت عال ...راعني بكأئه ... مسحت على رأسه قلت له : اهدأ هدئ من روعك .
    قال بصوت مخنوق : احبك يا بقاء ...احبك ...اخيرا استيقظتي ... انا اسف اسف .... لقد اعترف لي خالد بكل شيء قال لي انه هو من كان يرسل لك الرسائل وانك كنت تبعديه وانك امراة شريفة ....اسف .
    شددت فكي رفع رأسه .. دنى برأسه نحوي :اما تعلمين شيئا عن امر خالد ....؟؟؟ قطبت جبيني ...ما الامر يبدو ان احمد يعاني انفصاما بالشخصية ... قلت:لا .... فما اخباره ؟
    ابتسم والدموع تنساب من عيونه : انه مريض .. مريض بالسرطان .. وقف ... يترنح ...سألت :هل انت ثمل ؟؟؟!!!. قال : ان المرض ينهشه كما كانت تنهشني الغيرة ....
    تقلص وجهي وقلت بصوت خافت : اي مرض ....؟!! سألت متعجبة : هل انت ثمل ..؟؟؟؟ صرخ بصوت عال : انه مرييييييض سيموت .....دخل ابي وعلي .. ...يسحبانه...قالت امي : ليس ثملا يا ابنتي لقد انهكه التعب كان يهلوس .....صرخ بصوت عال : اخبروها ان حبيبها يحتضر الان .
    ما الذي يقوله ...؟؟؟؟ تسائلت ...اخذ يدفع ابي واخوه علي عنه : ابتعدوا ...:هاااااااااااااه اسمعوني لقد زارها بالامس لقد تسلل من الجناح المجاور رأيته بعيني هاتين ..وايضا سمعت بكأئه عليها..رفض ان يتعالج يريد ان ينتحر لأنه علم انك حامل مني .... حامل بطفلي انا ...انه حزين لذلك .
    رد علي : لا ليس هذا السبب ان مرضه خطير جدا وانتشر سريعا في جسمه ... احمد اهدأ الان .
    دخل الدكتور : ما الذي يحدث هنا اخرجو ا انتم تملئون المكان ازعاجا ستتسببون بارهاق المريضه وانتكاس حالتها ... اخرجوا الان . سحبوا احمد الى الخارج ...نظرت الى اختي حنان متوسلة انتظر اجابة منها ...نظرت الى نظرة حائرة ... انسابت دموعها والتزمت الصمت ... كنت انظر اليها بألم ...قالت تهمس في اذني : انتكست حالته عندالفجر..يطلب رحمة ربه الان .
    دفعها الدكتور الى الخارج : هيا هيا لا تزعجوها ..
    وكأنها الالام احبت ان تستقر في قلبي ..... اثقلت الهموم جفني ... ونمت .........


    لابد ان الشمس انحدرت الى مغربها ... هاجت كالجمرة التي تحرق فؤادي ... وانزلقت في ماء المحيط ... كالدمعه الحارقة التي انحدرت على خدي المحمر ... فتحت عيني .. قلبت نظري هنا وهناك ... كنت استرق السمع ...لكني لا اسمع سوى الصمت القاتل ... وانين الجهاز الذي بقربي ... حاولت جاهدة ان ارفع علبه الاوكسجين التي فوق وجهي ...رفعت الملايه البيضاء عن جسمي ...حاولت ان اسحب قدمي .... لكني كنت اشعر انها ثقيلة كحجر... استجمعت قوتي ... ونزلت عن السرير ... سحبت الابرة التي بيدي ... فقط كنت اريد ان اذهب كي اطمئن على خالد ... تحاملت على نفسي ... اسحب قدمي .. مشيت فالممر البارد بخطى متعثرة غير ثابته ... الى ان اتكأت عن باب غرفة خالد ...او هكذا خيل الي ... وهنا ... سمعت الناعيه ........لقد مات المريض هكذا قال الدكتور ... للممرضه ... ..: ابلغو اهله بالامر ... وكأن هذه الدنيا تحب ان تعذبني وتكوي فؤادي ...
    (... رحل العزيز ...رحل من تعلم قلبي معه ابجدية النبض ...رحل من احببته بطهر وبادلني الطهر ذاته ... رحل العزيز .... الذي كان دائما قريبا مني وبعيدا عني ...(لماذا انكتب هذا الانسان في قلبي ولم ينكتب في حياتي؟؟؟!!) رحل خالد حبي الاول ...لماذا رحلت يا خالد؟؟)
    ... اخذت اجود بنفسي ...
    واردد ...............لاحول ولا قوة الا بالله ...مات مات ....شعرت بألم في ظهري ... جلست عند الممر لقد تنبه احمد لوجودي وهو قادم ...فصرخ بقوة ... بقاء .. بقاء ... دنا الي واحتملني بين ذراعيه ...واخذ يدور بي ينادي على الممرضين والاطباء...وضعني على السرير وتنبه لذراعيه المليئين بالدماء ... احكم قبضته وضرب بها الجدار... اجتمع الممرضين حولي .. ووصل الدكتور .... قال الدكتور : انها تنزف ...وحالتها الجسمانية ضعيفة جدا ... انسحب احمد..... انتظر فالخارج ....يتذكر الاحداث الكثيرة ........ ترى ما الذي حدث ...........قد يفقد زوجته وطفلته في اي لحظه ............

    خرج الدكتور .... توتر احمد :كيف حالها يادكتور ..؟؟؟
    الدكتور : انها تحت المراقبة الدوريه لقد نزفت كثيرا ...كيف نهضت من سريرها ؟؟
    - لا اعلم .
    -هل حاله الوفاة فالقسم المجاور تخصها ....؟؟؟
    احمد : اي حالة يا دكتور ..؟؟
    - خالد محمد ... المريض الذي كان في قسم الاورام ...؟؟؟ !!
    وكأن احدهم قد ضرب احمد على رأسه .......................(لقد مات خالد )..!!!! .....
    ...

    انتظروا الجزء الاخير من روايتنا افئده خافقة ....................تقبلو كل شكري وودي ...............اختكم ..:كاتبة القصة ....................................سكر المنتدى[/
    التعديل الأخير تم بواسطة قطع سكر ; 24-04-2011 الساعة 11:20 PM
    كثيرا مانعاني من مرارة الحياة.......
    فهي كأنواع القهوة .....


    وتحليها قطع السكر.......
    فلنحلي ايامنا ....مهما كان الواقع مرا .....

  8. 28
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    معدل التقيم
    15
    التعليقات
    179
    مخاوي الصمت غير متواجد حالياً

    افتراضي

    في انتظارك دائما .... أصبحت أفئدتنا نحن خاوية
    ليست الهزيمة هي التي تسبب لك الفشل ولكن يسببه إحجامك عن أن ترى في الهزيمة المرشد والحافز على النجاح

  9. 29
    إدارة الموقع
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    معدل التقيم
    10
    التعليقات
    426
    سليمان مالك غير متواجد حالياً

    افتراضي

    الأخت الكريمة وكاتبة منتدى مسندم نت الرائعه

    أبدعت يمناك أختي الكريمة

    بس ما كأنك أدخلتي كم كبير من الأحداث جوا بعض دون إعطاء بعضها الحق الكافي ...أحيانآ الإسترسال في سرد الأحداث يعطي تشويق أكثر



    أبدعتي أختاه والى الأمام دائمآ

    باركك الله كاتبتنا

  10. 30
    مشرفة الساحه الأدبية
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,023
    قطع سكر غير متواجد حالياً

    افتراضي

    الجزء العاشر والاخير ...


    فتحت عيني لكني لم استطع ان احرك اي جزء من جسدي ... درت في بؤبؤ عيني الى ان تنبهت لوجود احمد متقوقع تحت النافذه ...متربع اليدين يتأرجح ... ويغمغم كلاما لا افهمه ..حركت بؤبؤي ...الخراطيم تملأجسدي وسريري ...وعلبة الاكسجين تغطي انفي وفمي ...ليتني استطيع الحركة لأركض الى خالد الان ... اتمنى ان اراه للمرة الاخيرة ...
    نظرت الى احمد من جديد ..مازال يهتز ...مسح على رأسه ... ثم على وجهه رفع عينيه ينظر الي ... تجمد حين التقت عيني بعينيه ... قفز من مكانه ....اقترب من وجهي .. لقد اختفى ذقنه السداسي تحت لحيته ... همس في أذني : أهلا بك !! ابتسم بألم :كوني قوية ......احبك ....هل تعلمين ذلك ...انا احبك ..!!!
    نظر الي بعمق وهدوء ...تنفس بسرعه :هل تحبيني ..؟ حسنا جربي ان تكلميني .
    حاولت ان افتح فمي لكني لم اقوى على ذلك طفى العجز في عيني ....نفض رأسة : حسنا ...انتي تقدرين على تحريك عينيك ان كنتي تحبيني اطرفي برمشك وان كنت لا تحبيني لا تحركيها ابدا . انسابت من عيني دمعه رمشت بعيني كثيرا ... افتحها واغلقها مرات عديده .....وفي كل مرة تتسع ابتسامته اكثر على وجهه .........

    نعم احببت احمد وهذا الذي لم اكن ابدا افهمه لماذا احببت احمد الان وبهذا الوقت وكيف احب خالد في نفس الوقت

    ....غمرته السعاده ..دنا بوجهه الى خدي وقبلني ثم مسح بأنفه الطويل على وجنتي ..وهمس :كوني قوية عيشي من اجلي ..كما اعيش من اجلك ..سأعوضك عن كل شيئ انا احبك حقا حقا ...
    تذكرت عندما رماني خارج البيت ....شعرت اني اختنق ...انتفض فؤادي..كيف سامحته اين كبريائي .. قال احمد :لابد من انك متعبه..سانادي على الطبيب كي يعاينك .
    خرج احمد... مااقساها هذه الدنيا...وما اطول لياليها السوداء ......يتراكض الزمن ككرة الثلج ..يحمل معه في كل مرة المزيد من العذاب....كيف سامحته ...


    كان احمد يزورني دائما ...لم يتخلف يوما عن زيارتي ...وعندما اكتشفت اني فقدت الجنيت شعرت كأني فقدت طعم الحياة كلها ...فتأخرت فالشفاء بسبب نفسيتي الضعيفة ..وفي ليلة من الليالي البارده ...تحركت ستارةالنافذه ...كأنها الريح هبت فراقصها القماش ...وانسل طيف خالد منها ..سألني :هل ستأتين معي ..هل تنوين ان تأتي معي ..؟؟؟ لماذا مازلت على هذا الفراش يا بقاء ...الى متى ستظلين عاجزة هكذا ...؟؟؟ انهضي انتي تقوين على الحراك.. هل مازلت تحبينني ...هل ستأتين لي ؟؟؟؟
    ارتعت منه ومن صوته ...فأندفعت بجسدي مشدوهة الفكر... لقد تحركت يدي وقدمي ....كنت جالسة على السرير ... سبحان الله ....!!!! رفعت قدمي ووطأت الارض ...مشيت ببطئ الى النافذه ....فتحتها فهبت ريح قوية ... تطايرشعري ....ورفرف ردائي ...تذكرت
    (لقد كان كل ما اسعى اليه في هذه الحياة ان اعيش بجانب ذلك الانسان الذي احببته حبا ليس له مثيل ..فما قلت له يوما انني احبه ..ولم تكن بيني وبينه علاقة ... بل كنت استشف فقط من نظراته قبولا ولهفه ..وكنت اقنع بهذه النظرات ....لان حبي له كان طاهر عفيفيا ..لكنه قرر ان يتزوج ربما لأنه وجد الحب الذي كان يبحث عنه واليوم وقد احيل بيني وبينه ......!!!!!! .......)
    ظهر وجه خالد مضيء باسم...انزلقت دمعه باردة على خدي ...طوقت يدي تذكرت كلام خالد لي ....(انا من يشكو عذابات وشقاء انت السبب فيها )
    (كم انت بعيده بجسدك عني لكنك قريبة جدا جدا جدا مني..لأني احبك ..!!)

    (انا انسان لا املك من متاع الدنيا شيئا غير فرحة سماع صوتك الان وقد كنت المحك تزورينا في زمن مضى وانصرم .. وانظراليك نظرة المحتاج قلا اغنم منك باي شيء سوى تجنبا وهربا )

    امسكت
    رأسي بكلتا يدي بشدة ...لأنه كاد ان ينفجرمن الالم ..فقد اعدت شريط ذكرياتي ......نظرت الى السماء .....كانت صافية والنجوم تتناثر مضيئة ..والقمر مائل حزين..كقلبي المسكين ...لاح لي وجه احمد ....استنشقت بقوة الهواء النقي حتى امتلئت رئتي ...واخرجته على دفعات وانا اتذكر كلامه لي :(انا رجل يستحي ان ينتزع اي شيء انتزاعا ..انا لا ابالي ان كنتي لا تحبينني المهم انا احبك وانا لا اجبرك على شيء ....احببتك حبا لا يستوعبه عقل بشر ..)
    (كنت اعرف انك تحبين رجلا اخر ) (اعرف انك تزوجتني هربا منه ومن عذاب يمشي بك في طريق القبر..هل تدركين حجم الالم الذي انتابني حينها ... لكنني احبك ...!!)
    (هل تعتقدين انه يوجد رجل شرقي يقبل بأمرأة سكنها حب رجل آخر ؟؟)
    ( انتي ملكي .. انتي لي ... ما ردة فعلي اذا انتبهت ان هناك لصا يخطط ليسرقك مني ..هل اقف دون حراك واصفق له ببلاهه وحرارة )؟؟؟!!!!
    (سامحيني )!!



    تنهدت بعمق وتبسمت ...اخذت اتأمل السماء ... انتبهت الى طاولة السرير ..عليها حقيبه...اقتربت منها ...فتحتها ...انها ملابس لي ... مشط ...كريم للجسم ...,!!!؟ هاتفي النقال ....فتحته ...مازال رقم خالد مسجل في الّّذاكرة..وكأنني شعرت انه حي للحظة ..تقلص وجهي وانتفخت اوردتي..وبكيت عليه .. بكيت على حبي الاول ... تمنيت لو ان كل ما حدث كان مجرد كابوس ككل نهايات القصص و الروايات ... اعتقدت انني لو اتصلت الان سيرد علي خالد .. لا ... خالد مات ... شعرت اني جامدة وباردة كالثلج ...ما الذي يحدث لمشاعري كل شيء يبدو مشوش ..مسحت دموعي .. ضغطت على رقم احمد بلا تفكير ربما ...رن الهاتف :
    رد احمد بلهفة : الو ...بقاء..؟!!
    اجبت وكان قلبي من رد حين اذن ..:نعم ياحبيبي انا بقاء .
    انسابت رنه الذهول مع صوته : انا قادم .

    اغلقت الهاتف ... تمددت على الفراش ..تذكرت ابتسامة احمد .... قديبدو احمد متقلب المزاج غريب الاطوار لكن بداخله رجل طيب وحنون...ربما اصبحت اراه كذلك بعد ان احببته ..او ربما رأيت ما يخبئه خلف هذه الشخصية ...


    (((((او ربما يبقى الحب لغزا غريبا ليس له حل ...لذلك تبقى الافئدة خافقة ...تئن وتتوجع ..تسعد وتفرح .. لقد عجز الناس على مر الازمان ان يتبينو في امر ما يجول في خواطر المحبين ويهجس في ضمائرهم من المشاعر والاحاسيس ... فبقي الحب لغزا كبيرا محير .. تبقى الافئدة خافقة على مر الزمن تحكي مرارة الحب وحلاوته ... الحب الذي يجتمع فيه كل امرين مختلفين ..والذي يلتقي فيه التضاد... والذي يتصادق فيه الالم الامل... وتبقى الافئدة خافقة ))))))


    دخل احمد دافعا باب الغرفة ..وقف مشدوها حدقنا في وجه بعضينا ...اقترب بهدوء ..جمعني اليه .. غرست وجهي في تجويف كتفه ..قلت بهدوء : احمد ..؟؟
    اجاب بصوت متحجرش :حبيبتي .
    -اخرجني من هنا .

    خرجت من المستشفى منذ يومين ...لكني كنت في بيت اهلي ...واليوم سيذهب بي احمد الى البيت ..يبدو ان احمد هادئ جدا منذ ان خرجت من المستشفى .. يبدو مختلف تماما .. لطالما تمنى ان يختفي خالد من على وجه الارض ... انسابت دموعي عندما فكرت بالامر.. اقترب مني ومسح دموعي :لماذا تبكين ..؟
    قلت بهدوء :لاشيء. امسكني من يدي ..وخرجت معه الى السيارة .. احمد لم يترك يدي ابدا الى ان وصلنا الى بيته... كان البيت هادئ عندما دخلت ... دخلت الى الغرفة .. كانت رائحتها زكية ..قلت : رائحة الغرفة زكية جدا .. كرائحتك يا احمد.
    ابتسم احمد ..قال متسائلا بتعجب : رائحتي ؟!!
    قلت وانا اجلس على الاريكة : عندما تزوجتك ..اول امر جذبني اليك هو رائحتك ..!!!
    جلس بالقرب مني...سأل بخبث :فقط رائحتي ..؟؟؟!! بقاء الست وسيما مثلا ..؟؟
    ضحكت بصوت عالي :بلى ...اول مرة رأيتك فيها جيدا ..طبعا في ليلة عرسنا ..بصراحه ....
    لم اكمل ..شعرت بالخجل ..فأنزلت رأسي ... رفع وجهي بيديه ..قال:هيا اكملي ....هل تشعرين بالخجل ..؟؟!!
    اندفق الدم الى وجنتي .. فأحمر خدي ..قلت بسرعه : انت رجل وسيم .
    ثم نهضت راكضة الى الحمام .. تنفس احمد بعمق ..وابتسم ..
    استحميت ثم خرجت .. وقفت امام المرآه .. امسكت زجاجة العطر ..دهنت بها اذني ونحري ... دخل احمد وبيده .. قالب من الكعك .. نظر الي ... قال : نعيما. اجبته : انعم الله عليك ..ما هذا الذي بيدك ..؟؟؟
    كنت اعلمانها كعكة ولكنني احببت ان اشاركه الحديث .... قال : كعكة لحبيبتي بقاء.
    تأملته ... كانت نظرتي اليه مختلفة هذه المرة ... وضعها على الطاوله .. ثم احضر سكينا ..وقال ..هيا لنقطع الكعكة .. فاليوم اريد ان احتفل بيوم زواجنا ... اعرف انه مر عليه اسبوعين .. لكن اريد ان ابدأ معك صفحة جديده كلها حب وامل .. اقتربت منه .. اتكأت على كتفه .. دفعني مازحا ... :اهاااااااا يا لصة .. سرقتي قلبي .. والان سرقتي زجاجة عطري.. يبدو انك دفقتي العطر كلة على ثيابك . قلت بدلع : احمد لا هيا الان .. دهنت القليل منه فقط على رقبتي . ضحكنا بصوت عالي ...لأول مرة اشعر مع احمد بالامان ... وبالسعادة .. كانت ليلة رائعه جدا جدا .. ثم نمنا ............................. نمت ملئ جفني .................................................. ......................................

    ((((فالصباح استيقظت من النوم ..لم يكن احمد فالفراش... تمطيت .. وجلست .. رايت مغلف على وسادة احمد ..فتحته .. كانت رساله ..فتحتها .. كانت عبارة عن ورقة شبه محروقة وحبرممسوح..استغربت الامر .. خرج احمد بعد ان استحم ... كان ينشف شعره ...قلت له :صباح الخير .
    قال:هذه رساله من حبيبك ..خالد .. !! وكأنما اصابني سهم في قلبي ....:ماذا ..؟؟!!
    قال :انا رجل عاجز .
    عجبت لكلمة لم اسمعها منه قبل اللحظة ..وقلت : ماذا ..؟؟
    رمى المنشفة .. قال : خالد حمل اخته رسالة لك بحيث لا اعلم بشأنها .. اعطتها لأختك حنان ..حنان رمتها في سلة المستشفى عند براد المياه .. رأيتها .. حملتها دون ان تدري .. خالد احبك بصمت ظنا منه انك لا تحبينه ..
    تحاملت على نفسي ووقفت امام النافذة ارتجف ..اغالب دموعي ..ودقات قلبي الخائف ..
    قال احمد : عندما كنتي تعودين من المدرسة منذ سنوات كنت كالوردة النضرة ..جميلة رقيقة ..مليئة بالفرح والمرح والسعادة .. وكانت تمر الايام وفي كل يوم كانت تسقط ورقة من اوراقك المخملية .. انطفئت البهجة وماتت السعادة وهرب المرح .. لأن حب خالد سكنك ودمرك ... واخذتك انا وبسبب غيرتي وغبائي الشديد قتلت كل شيئ رائع فيكي .. تأملت ان تنسيه لكنك لم تنسيه لحظه .
    لاح لي وجه خالد عبر الشرفة ..كأنه يناديني ..(اهربي سيذبحك الحقير سيذبحك )..اندفعت الى الخارج .. تبعني احمد .. التقيت علي عند الممر ..سألني متعجبا ..: ماذا بك يا بقاء ؟؟!!اين تذهبين بملابس النوم ..؟
    اجبت ببلاهة ..:اليه انه يقف عند الباب .
    قال علي : من هو ؟!
    قلت :الرجل الذي لم يضربني يوما ..انظر الى وجهي ..انسابت دموعي ..قلت وانا اهلوس : ضربني احمد ودفعني .. لكن هو لم يضربني يوما ...لم يؤذيني يوما ...!! حاول علي ان يهدأ من روعي قال : احمد يحبك يا بقاء .
    قلت مندفعه : هو يحبني ايضا .
    صرخ احمد : لقد مات مات .
    صرخت بعنف: لا لا لم يمت ..!!
    نظرت الى احمد مذهولة وعيني منفرجة تدفق الدمع بعد الدمع ..:لقد قال انك حقير وستذبحني ..!!
    نظرت الى اخواته ..لاح على شفتي شبح ابتسامة : اسمعنني يا اخواتي ... شيخة اياك ان تنشغلي عن دراستك بحب يدمر ويحطم كالحب الذي حطم ربيع عمري ... اسماء ..الحب الطاهر ارقى المشاعر تجتمع فيه فمن آثر الدنيا وزيف الحب ..واعتقد يوما ان مايسمى حبا وعواطف مبرر لاي فعل قد تكون العواقب وخيمة .....بدرية .. الان بعد كل الذي حدث هل تعتقدين انني كنت محظوظة لأني تزوجت من اخوكي ..تزوجته باحثة عن الحب والحنان وليس المال والجمال ..فلم اجد ماسعيت من اجله ..فما فادني الغنى والجمال ..!!
    اقترب احمد مني ..زمجر غاضبا ..: هذا يكفي انكي تهلوسين ..هيا بنا .
    حاولت مقاومته ودفعه صرخت بقوة : اتركني ..سرحني .. طلقني ..لا اريد ان اعيش معك بعد اليوم .. الموت اهون علي من ان اعيش معك .
    صاح بقوة ...: انتي مجنونة . ثم ضربني على وجهي بعنف .. وشدني من شعري ..امسك ذراعي بيدية الكبيرة ... ارتعشت بين يديه ..تملكني السكون للحظة ...وملئ الصمت المكان .. الكل يحدق بي ..ويرمقون انفسهم نظرة ترقب للأتي ...تركني احمد بهدوء .. وقادني الى الغرفة ..لكن عندما ترك يدي انسللت من تحته كالماء راكضة الى باب الخروج .. تبعوني..خرجت اسائل الناس عن خالد في كل مكان .. واتصفح وجوه الرائحين و الغادين علني اراه ... قرعت باب بيته بكل ما اوتيت من قوة ابحث عن خالد ... خرج والديه واخوانه واخواته ...سألتهم عنه ..كنت اريدهم ان يهدوني الى مكانه ...بكت الام ...ورمقني والده بألم وشفقة وقال بحزن عظيم :لقد بلغ السهم المقتل مات من شدة الحسرة والالم عليكي ... مات لأنه اعتقد انك لا تحبيه ... وانه خسرك للابد مات لأنه ادرك وبوقت متأخر انه اذاك كثيرا وجرح قلبك ..لم يقتله السرطان بقدر ما قتله الحب .. لقد مات يا ابنتي . تأملت وجوههم كان كل واحد منهم يحمل في وجهه ملامح خالد .. تمددت على الارض منهكة .. دنا احمد بوجهه مني ...: انت طالق يابقاء .
    ابتسمت بعذوبه و نمت ملئ جفني .))))
    ..............................
    .................................................. .................................................. ....
    .....وكأنما احد اراد ان ينزع روحي استيقظت من السرير مندفعة اصرخ .. كنت اغطي على وجهي .. رفعت يدي .. كنت فالغرفة ..احمد بجانبي ..شعره مبعثر وعينية ناعستين .. استيقظ مرتعب بسبب صراخي .. قال بحب كبير :اهدأي حبيبتي كان مجرد حلم مزعج ... هززت رأسي .. سكب لي بعض من الماء في كأس بجانب السرير .. سقاني .. بكيت .. حضنت احمد بقوة ..وضعت رـأسي على صدره ..قلت له : الحمدلله كان مجرد كابوس .. احمد انا احبك .. لن اتركك ابدا .
    خفق قلبه بقوة .. واهتز فؤاده ... همس : هل تحبينني ..!!؟؟
    قلت وانا انظر اليه ..: نعم احبك.
    قال :كنت انتظر هذه الكلمة منذ سنوات .. اعدك اني سأعوضك عن كل ما فات .. سأمنحك الحب والامان .... وستبقى افئدتنا تخفق الى بعضها للابد .


    تمت بحمد الله
    التعديل الأخير تم بواسطة قطع سكر ; 07-05-2011 الساعة 12:00 AM
    كثيرا مانعاني من مرارة الحياة.......
    فهي كأنواع القهوة .....


    وتحليها قطع السكر.......
    فلنحلي ايامنا ....مهما كان الواقع مرا .....

صفحة 3 من 7 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •