قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى : [13/321] :
[ ... قول ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) يوجب الإعانة ؛ ولهذا سنها النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال المؤذن : ( حي على الصلاة ) فيقول المجيب : لا حول ولا قوة إلا بالله . فإذا قال : ( حي على الفلاح ) قال المجيب : لا حول ولا قوة إلا بالله ] ا.هـ
فرحم الله هذا الإمام ما أثقب نظره ، و أصفى بصره ، فتراه ينظر في نصوص الشريعة فيستخرج منها الحكم الباهرة الكثيرة ..
.. فنعم ! الصلاة تحتاج إلى قوة لتقام على أحسن الوجوه على الدور ، ومعرفة الفلاح كذلك ، وخير معين هو الله عز وجل ، وكمال الأمر طلب المعونة من الله عز وجل ، وكمال الشرف للإنسان كمال ذله وخضوعه للرحمن .
فناسب هذا هذا ..
ناسب التذكير بالصلاة و الفلاح ، ذكر العون من الله ، واستمداد القوة منه .
وهو كما ترى ، ترتيب معجز بديع ، و تناسب متقن محكم ---
-----------------------
س 3:ما العلة في ذكر (لاحول ولاقوة إلابالله)بين الحيعلتين ، علماً أن معناهما : دعوة للصلاة ؟ وهل في ذلك حديث يدل على ذلك ؟
ج :الحكمة في ذلك : أن العبد ضعيف ليس له قدرة على التحول من حال إلى حال إلا بالله ، ومن ذلك ذهابه إلى الصلاة لأدائها مع الجماعة ، لا حول له ولاقوة على ذلك إلا بالله ، فيستشعر عجزه وضعفه ، وأنه لا يقدر على إجابة هذا النداء إلابالله وحده ، فيقول عندالحيعلةلاحول ولاقوة إلا بالله ).
وقد صح في ذلك حديث عمر رضي الله عنه ،عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم الذي رواه مسلم في صحيحه .وفق الله الجميع لما فيه رضاه . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الإمام ابن باز رحمه الله تعالى
فتاوى ومقالات متنوعة (1/221)
المفضلات