ما بين السطور....والنحور!!
"الأخطاء الطبية....."؟؟
الإنسان أغلى ما يمتلكه المجتمع .. فالثروة البشرية هي أعظم الثروات التي تمتلكها الأمم وهي الاستثمار الأهم والذي لا بد أن يوضع في المرتبة الأولى ضمن اهتمامات القادة وأولي الأمر...من هنا كان لزاماً على من بيدهم الحفاظ والاهتمام بالعنصر البشري أن يوليه جل الرعاية منذ أن يصبح نطفةً في رحم الأم إلى أن يشب عن الطوق عنصراً فعالاً يبني ويرتقي بالمجتمع صحيحاً معافاً لا تشوبه شائبة تعوق مسيرته في البناء والتقدم لرفعة المجتمع ...ولن يأتي هذا سوى بتضافر كل القوى وكافه المؤسسات المعنية بالاستثمار في هذا العنصر الجليل وهو العنصر البشري وتولية رعاية دائمة من كافة الجوانب سواءً كانت الصحية أو التعليمية أو الاجتماعية أو المادية وحتى التأهيلية ..من هنا وللحق أقول ونظرًا لأهمية ما وددت أن أشير إلية من المقدمة الأنفة الذكر كان لزاماً أن أشير إلى فيروس أخذ يستشري في مؤسساتنا الطبية والتي أخذت على عاتقها أمانة الحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع صغاراً كانوا أم كباراً بعدما أخذت ظاهرة ما يسمى ( بالأخطاء الطبية ) تجد طريقها إلى هذه المؤسسات التي من شأنها أن تقدم أسمى رسالةٍ وأجل عملٍ وهو الاعتناء بصحةِ وسلامة أفراد المجتمع ...تلك الأخطاء الطبية والتي أفرزت مرضى بلا أملٍ في علاج ما أفسدته تلك الأخطاء والمتسببين فيها من الأطباء الذين يحملون أمانة في أعناقهم أصبحوا بهذه الأخطاء ليسوا أهلاً لحملها بعد ما ازدادت في الآونة الأخيرة تلك الأخطاء والتي تسببت في كثير من الحالات أما في بتر ساقٍ أو فقد عين أو أحد الأطراف أو أمراض مزمنة كانت ولا تزال نتاج إهمال شديد وتردي منقطع النظير في أداء الخدمة دونما وازع من ضمير أو رادعٍ من القائمين عليهم مما زادهم إهمالاً وزادهم تردي أسفرت عنه الكثير من الحالات التي يعاني منها عدد لا ياستهان به من أفراد المجتمع والتي وصلت في حالات كثيرة إلى الوفاة لشباب وأفراد سلموا أرواحهم إلى بارئها وهي تجتر ظلماً وقهراً وقع عليها في الحياة الدنيا من أفراد ماتت ضمائرهم وعميت قلوبهم قبل أن تعمى أبصارهم وهم يتعاملون مع أجّل ما خلقه المولى عز وجل وهو الإنسان الذي كرمه أعظم تكريم حين قال في كتابه العزيز وهو أعز من قال "ولقد كرمنا بني آدم"
فكيف بالله عليكم يتم التعامل مع هذا المخلوق العظيم الذي كرمه البارئ عز وجل بهذه اللامبالاة و للاإهتمام و اللارحمه ليتمخض عن هذا كله الكثير من العاهات والأمراض المزمنة والتي تعوق تقدم المجتمع ورفعته!!! فكيف يتقدم المجتمع ويرتقي بأناس فقدوا الكثير من مقومات الحياة التي يحيون بها لمزيد من الرقي والإبداع والإنتاج؟؟؟ لنبقى في مصاف الأمم بفضل هؤلاء بناة المجتمع من الشباب وحتى الكبار ذوي الخبرة... كيف يحدث هذا دونما رعاية كاملة في شتى مناحي الحياة لنجد الطبيب البارع والمهندس الحاذق والمعلم النابه بعد أن استشرت هذه الظاهرة الخطيرة ... والأسوأ منها عدم ردعها ووأدها في مهدها قبل أن يستفحل خطرها ونجد أنفسنا أمام مجتمع معاق لن يستطيع أن ينهض ويرتقي بأبنائه لنجد أنفسنا في مصاف الأمم بفضل أبناءٍ مؤهلين صحياً وعلمياً واجتماعياً لم يبخل عليهم المجتمع بمد يد العون إليهم كي نجد فيهم المبدع والخلاق ....!!!
من هنا لزم تشديد الرقابة على هؤلاء الذين بين أيديهم مصائر هذا المجتمع من أطفال وشباب وشيوخ هم أحق بأن يوليهم المجتمع كافه الرعاية والاهتمام ... والضرب بيدٍ من حديد على كل من تسول له نفسه التلاعب والتراخي والإهمال بمقدرات هذا المجتمع من أبنائه لنصبح بحق خير أمةٍ أخرجت للناس تثيب من أجاد وتعاقب المسيء ليكن عبرةً لكل من تردى إلى الهاوية أن يهمل أو يتراخى في الاهتمام والرعاية وبذل المزيد لأداء طبي راقي وعناية مُثلى لصحة وسلامه أفراد هذا المجتمع المفدى في ظل القيادة الرشيدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظة الله ورعاه -
الشهقة الأخيرة؟
باسم صرخات المئات بل الآلاف من أبناء هذا المجتمع نرفع أكف الضراعة إلى المولى عز وجل أن يأتي علينا ذلك الصباح الذي لا نسمع ولا نرى فيه خطأً أطاح بمريض أو أودى بحياته أو أعاق سليماً ..فهل أجيبت دعوتي ؟!!هل سيأتي ذلك اليوم الذي نتنفس فيه هواءً خالياً من شوائب خطيرةٍ تكون إفرازاً طبيعياً لإهمال وتردي ورقابة معدمة؟!!
منـــ حمرين ـــى
المفضلات