الرسالة السادسة
عفوًا هناك رقيب
فائدة اليوم :
عن يعلى بن عبيد- رحمه اللّه- قال:
(( دخلنا على محمّد بن سوقة فقال:
«أحدّثكم بحديث لعلّه ينفعكم فإنّه قد نفعني.
قال لنا عطاء بن أبي رباح: يا بني أخي
إنّ من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام
وكانوا يعدّون فضول الكلام ما عدا كتاب اللّه أن تقرأه
أو تأمر بمعروف، أو تنهى عن منكر
أو تنطق بحاجتك في معيشتك الّتي لا بدّ لك منها
أتنكرون :
" وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ* كِراماً كاتِبِينَ "
" عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ* ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ "
أما يستحي أحدكم أن لو نشرت عليه صحيفته الّتي أملى صدر نهاره
كان أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا دنياه .
هل تتخيل أنك مراقب ؟
كل كلماتك مسموعة ومسجلة وستحاسب عليها .. تخيل هذا
وإذا كنت إلى الآن لا تجد قلبك ، وتشتكي :
فهذا هو السبب :
عن ابن عمر- رضي اللّه عنهما- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:
(( لا تكثروا الكلام بغير ذكر اللّه
فإنّ كثرة الكلام بغير ذكر اللّه قسوة للقلب
وإنّ أبعد النّاس من اللّه القلب القاسي ))
فاعدد كلماتك ، وتفكر قبل أن تتكلم :
عن يونس بن عبيد رحمه الله قال:
" ما من النّاس أحد يكون لسانه منه على بال إلّا رأيت صلاح ذلك في سائر عمله " .
والزم هذه التسع ، ولا تخرج عنها :
عن الرّبيع بن خثيم- رحمه اللّه- قال:
[ لا خير في الكلام إلّا في تسع:
تهليل، وتكبير، وتسبيح، وتحميد
وسؤالك عن الخير، وتعوّذك من الشّرّ
وأمرك بالمعروف، ونهيك عن المنكر، وقراءتك القرآن ]
فتعودوا هذا الخير :
عن عبد اللّه بن المبارك- رحمه اللّه- قال:
( قال بعضهم في تفسير العزلة: هو أن تكون مع القوم
فإن خاضوا في ذكر اللّه فخض معهم
وإن خاضوا في غير ذلك فاسكت )
شعارنا لهذا اليوم :
امسك عليك لسانك
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم "
الهدف :
نريد أن تستقيم قلوبنا فلا تحيد ولا تنحرف ولا تزيغ عن ربها .
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه "
الواجب العملي اليوم :
اصمت ساعة كنت تتكلم كثيرا فيها ( الله يعين الحريم ) >>> التعليق من عندي *_^
قلل من مكالماتك ، عد كلماتك
هل تستطيع أن تصمت في ساعة كنت كثير الكلام فيها ليستقيم قلبك ؟
بالله عليكم استجيبوا إذا دعيتم لما يحييكم
اللهم اني اسالك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة ... اللهم خذ بيدي لما يرضيك
المفضلات